المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش
التاريخ الهجري | 8 من شـعبان 1446هـ | رقم الإصدار: 1446 / 28 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 07 شباط/فبراير 2025 م |
بيان صحفي
مقاومة سياسة أمريكا لتهجير أهل غزة واجب شرعي على الأمة الإسلامية
نظّم حزب التحرير في ولاية بنغلادش، اليوم الجمعة 7 من شباط/فبراير 2025م، بعد صلاة الجمعة، مظاهرات واحتجاجات في مساجد عدة بمدينتي دكا وتشيتاغونغ، تحت عنوان "مقاومة سياسة الولايات المتحدة لتهجير مسلمي غزة المضطهدين واجب شرعي على الأمة الإسلامية". جاءت هذه التحركات رداً على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، حيث أعلن ترامب أن الولايات المتحدة تعتزم احتلال قطاع غزة والاستيلاء عليه وإعادة بنائه، وتفاخر بأنه قد اقترح على الأردن ومصر تهجير مسلمي غزة إليهما، مؤكداً أنهما سيضطران للاستجابة لهذا المطلب.
تناول المتحدثون في هذه المظاهرات قضايا محورية عدة، منها أسباب فشل الغرب في تهجير أهل غزة رغم كل محاولات القمع والاضطهاد، وكيف يجرؤ ترامب على إطلاق مثل هذه التصريحات المتغطرسة، فضلاً عن جرائم عملاء أمريكا في بلاد المسلمين، والطريق الحقيقي لتحرير فلسطين، ودور الضباط العسكريين المخلصين، أحفاد صلاح الدين الأيوبي.
وهذا ملخّص لأبرز ما جاء في الخطابات:
أيها المسلمون: جاءت تصريحات ترامب في وقتٍ فشل فيه كيان يهود الغاصب، وبدعم مباشر من أمريكا، في كسر إرادة أهل غزة رغم الحرب الوحشية والإبادة الجماعية التي استمرت أكثر من 15 شهراً. ورغم تدمير أكثر من 60% من البنية التحتية لغزة، بما في ذلك المستشفيات والمساجد والجامعات والمدارس، إلا أن أهل غزة بدأوا يعودون إلى بيوتهم بإصرارٍ لا يُقهَر. إن ترامب وأتباعه يشهدون بدهشة كيف يعود المهجرون إلى منازلهم المدمرة بقلوبٍ صلبة كالجبال، رافضين التخلي عن أرضهم. لذا، فإن خطة ترامب لتهجيرهم من غزة مصيرها الفشل أمام إيمان وصمود أهل هذه الأرض المباركة. وقد قال رسول الله ﷺ عن مكانة هذه الأرض «طُوبَى لِلشَّامِ. فَقُلْنَا: لِأَيٍّ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: لِأَنَّ مَلَائِكَةَ الرَّحْمَنِ بَاسِطَةٌ أَجْنِحَتَهَا عَلَيْهَا» رواه الترمذي وأحمد.
أيها المسلمون: كيف يجرؤ ترامب على إطلاق مثل هذه التصريحات المتغطرسة، بينما تُحيط بالأرض المباركة بلاد إسلامية تمتلك قوة عسكرية هائلة؟ وكيف يجرؤ على ذلك ونحن مليارا مسلم في العالم، ولدينا مئات الملايين من الجنود؟! إن السبب بسيط وهو أنه يعلم أن حكام المسلمين العملاء للغرب لم يقفوا مع إخوانهم في غزة خلال الـ15 شهراً الماضية، بل قاموا بتقسيم المسلمين على أساس القومية وحصروا جيوشهم في الثكنات، ورغم أن هؤلاء الحكام يدينون العدوان علناً، إلا أنهم في الحقيقة ينفذون سياسات أمريكا. يقول الله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾.
لقد رأيتم كيف أن بعض السياسيين والمثقفين في بنغلادش قد اتخذوا أمريكا ولياً لهم، وهي القوة الاستعمارية وعدو المسلمين اللدود. فماذا ننتظر ممن يلتمسون العون من أمريكا، ويفخرون بتلقي دعوات ترامب لزيارته؟ يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾. لذلك، فإن معاداة أمريكا الداعمة ليهود، والإطاحة بعملائها في بلادنا، هو واجب شرعي على كل مسلم.
أيها المسلمون: قال رسول الله ﷺ: «الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» صحيح البخاري. إن الحامي الوحيد للمسلمين هو الخليفة. وتعاني الأمة الإسلامية اليوم من الاضطهاد بسبب غياب هذا الحامي، وهذه الحقيقة أصبحت واضحة كالشمس في كبد السماء. لذلك، يجب أن تتوحدوا تحت قيادة حزب التحرير لإقامة الخلافة؛ الحامي الحقيقي للأمة، ورفض التسويات السياسية الديمقراطية والقومية التي تفرضها أمريكا. ودولة الخلافة على منهاج النبوة هي التي ستوحد الأمة الإسلامية وجيوشها، وسيكون زئير جيشها قادراً على وقف كل أشكال الاضطهاد الذي تتعرض له الأمة.
أيها الضباط المخلصون، يا أحفاد صلاح الدين الأيوبي: تعلمون جيداً كيف تخلّص جدكم صلاح الدين من العقبات التي كانت تقف أمام تحرير القدس. والعقبات أمامكم اليوم هي الحكام العملاء والنظام الديمقراطي العلماني، ولديكم الآن فرصة تاريخية، فارفعوا أيديكم عن هؤلاء العملاء وأعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة. وتذكروا أنه عندما سحبت القوات العسكرية بقيادة سعد بن معاذ في المدينة دعمها لزعيم الكفر عبد الله بن سلول وأعطوا النصرة لرسول الله ﷺ، أدرك ابن سلول عجزه وأصبح مجرد نكرة. والمسلمون اليوم في كل مكان قد سئموا من مسرحيات العملاء السياسية. فالانتصار للإسلام سيوحّد الأمة ويعيد التكبير الحقيقي إلى حياتنا، ومن أجل تحقيق هذا الهدف، لا تخافوا من القوى الاستعمارية أو دولة الهندوتفا الهند. فأمريكا هشة من الداخل ومفلسة فكريا، والهند عاجزة بدون عملائها، وتذكروا دائماً أن النصر من عند الله:
﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية بنغلادش
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية بنغلادش |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 8801798367640 |
فاكس: Skype: htmedia.bd E-Mail: contact@ht-bangladesh.info |