المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش
التاريخ الهجري | 15 من شوال 1446هـ | رقم الإصدار: 1446 / 38 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 13 نيسان/ابريل 2025 م |
بيان صحفي
المشاركة العفوية لمئات الآلاف من المسلمين في مسيرة نصرة غزة
هي مثال ساطع على وحدة الأمة الإسلامية ونهضتها
إنّ المشاركة العفوية لمئات الآلاف من المسلمين في مسيرة نصرة غزة مثالٌ ساطعٌ على وحدة الأمة الإسلامية ونهضتها، وإثبات أنّ هذا البلد وهو رابعَ أكبرِ بلد إسلامي من حيث عدد السكان، لم ينْسَ أهلُه هويتهم الإسلامية وإخوانهم المسلمين، وقد تجاهلوا دعاية العملاء والمنافقين، فهتفوا: الله أكبر، ورفعوا رايات التوحيد، وهزّوا الشوارع بشعاراتٍ ضد دولة يهود وأمريكا. وهكذا، متجاوزين العقبات الكثيرة، عبّروا عن إيمانهم الراسخ بوحدة الأمة الإسلامية.
وبينما يواصل الصليبيون الغربيون، عبر عملائهم، محاولةَ تقسيمِ الأمة بفرضِ القومية على البلاد الإسلامية، يُعبّر المسلمون، كلما سنحت لهم الفرصة، عن هويتهم الحقيقية وأخوّتهم الإسلامية. إنّ المشاركةَ العفويةَ في مسيرة غزة والوقفة العالمية من أجل غزة هي أمثلةٌ ساطعةٌ على ذلك.
لقد شهدتم، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، احتجاجاتٍ شعبية واسعةَ النطاقِ في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك المؤسسات التعليمية المرموقة، احتجاجاً على هجمات يهود الوحشية المستمرة على مسلمي غزة بدعمٍ من أمريكا. ولا بد أنكم شهدتم كيف أن الأمة الإسلامية قد رفضت الأنظمة الحاكمةَ العميلة القائمة في بلاد المسلمين، وخاصةً الحكام العرب، بسبب تخاذلهم في الردّ على المجازر التي لا توصف التي يرتكبها كيان يهود اللعين ضد مسلمي الأرض المباركة فلسطين.
وقد اضطرّ السياسيون العلمانيون والقوميون في هذا البلد، الذين يشهدون الاحتجاجات الجماهيرية، إلى فعلِ شيءٍ ما بشأن قضية غزة لمصالحهم السياسية؛ والدليل على ذلك أنهم لم ينطقوا بكلمةٍ واحدة ضد خطة ترامب المُعلنة لتهجير مسلمي غزة، أو ضد سيدتهم أمريكا، الراعي الحقيقيّ لكيان يهود في إبادة المسلمين. بل أمروا الناسَ بعدم رفع أعلام التوحيد أو أي لافتاتٍ معادية لأمريكا، بذريعة أنها ستشوّه ما يسمّى بـ"صورة" البلاد. بل استهزأوا بمشاعر الناس، وأهانوا مشاعر البشرية بمطالباتهم السخيفة للأمم المتحدة و"المجتمع الدولي" بوقف هذه الحرب ومعاقبة دولة يهود في المحكمة الدولية.
وكلُّ عاقلٍ يعلم الآن أن أمريكا وابنها المدلل، كيانَ يهود، لا يُعيرون أيّ اعتبارٍ لما يُسمّى بالأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية. ولو كان لديهم أدنى اعتبارٍ لمشاعر الناس، لكانوا على الأقل طالبوا في بيانهم بقطع العلاقات مع أمريكا وكيان يهود. وفيما يتعلق بالكفّار وعملائهم، يُحذّر اللهُ ﷻ المسلمين، قائلاً: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ﴾ وقد أدركت الأمة الإسلامية في جميع أنحاء العالم الآن وجودَ حكام المسلمين العملاء، لذا فهم يُديرون ظهورَهم لهذه الطبقات الحاكمة، ويُطالبون أبناءَهم المخلصين في الجيش بالنصرة.
إنّ لافتاتهم التي تقول:
"فلسطين تنزف – استجيبوا أيتها الجيوش"،
"الاحتلال العسكري يتطلب الإنقاذ العسكري"،
"أين صلاح الدين اليوم لتحرير الأقصى؟"،
"ما هي صداقتنا مع أولئك الذين تلطّخت أيديهم بدماء المسلمين؟"،
"الحماية الوحيدة للمسلمين هي الخلافة"... هي أدلّةٌ قاطعةٌ على ذلك.
وبوصفنا أبناء للأمة الإسلامية، يتوق أفرادُ الجيش أيضاً إلى خوض غمار الحرب لحماية أرض فلسطين المباركة، وينتظرون أوامرَ الدولة. وإننا في حزب التحرير نودّ أن نُذكّر ضباطَ القوات المسلحة المخلصين بأن رسولَ الله ﷺ قال: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» رواه مسلم. ويتبيّن من هذا الحديث أن تحريرَ فلسطين يستوجب إعادةَ الوصيّ الحقيقيّ للأمة الإسلامية، دولة الخلافة، لأنها وحدَها التي ستوحّد جيوش المسلمين، ويقود العمليات العسكرية لتحرير أرض فلسطين المباركة. وفي هذا، يجب أن تتبعوا خُطا صلاح الدين الأيوبي.
﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية بنغلادش
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية بنغلادش |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 8801798367640 |
فاكس: Skype: htmedia.bd E-Mail: contact@ht-bangladesh.info |