الثلاثاء، 25 جمادى الثانية 1447هـ| 2025/12/16م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش

التاريخ الهجري    24 من جمادى الثانية 1447هـ رقم الإصدار: 1447 / 18
التاريخ الميلادي     الإثنين, 15 كانون الأول/ديسمبر 2025 م

 

بيان صحفي

 

على جيش بنغلادش أن يرفض أن يكون أداةً في يد الاستعمار تحت ذريعة ما يسمى بـ"حفظ السلام الأممي"!

وأن يقوم بدوره كحارسٍ للأمة الإسلامية

 

أكد جيش بنغلادش تعرض قواته لهجومٍ مدمر بطائرةٍ مسيرةٍ على قاعدةٍ تابعةٍ للأمم المتحدة في منطقة أبيي السودانية في 13 كانون الأول/ديسمبر 2025، أسفر عن مقتل ستةٍ من حفظة السلام البنغاليين وإصابة ثمانيةٍ آخرين.

 

إن هذا الحدث المفجع لا يستدعي الحزن فحسب، بل يتطلب إعادة تقييمٍ جذرية للمهمة التي ضحى أولئك الجنود من أجلها بحياتهم.

 

إن الصراع الذي أُرسلوا لإدارته ليس نزاعاً محلياً بسيطاً، بل هو نتيجة مباشرة ومقصودة لمخططٍ استعماري غربي عمره قرن، هدفه تقسيم البلاد الإسلامية وإضعافها ونهب خيراتها؛ فحدود السودان، مثلها مثل سائر حدود أفريقيا والشرق الأوسط، قد رُسمت في لندن وبروكسل لتزرع العداء بين الإخوة وتؤجج الصراع الدائم على الأرض والثروات، كحقول النفط الكامنة تحت أراضي أبيي، ويستمر هذا المشروع الاستعماري باسمٍ جديد هو "حفظ السلام الأممي"! فبعثات الأمم المتحدة، مثل بعثة الأمم المتحدة المؤقتة في أبيي (UNISFA)، ليست جهوداً إنسانيةً محايدة، وإنما هي الحارس المسلح لنظامٍ غربيٍ فاشلٍ وظالم، هدفها ليس حل النزاعات بالعدل، بل إدارتها وتجميدها بما يضمن استمرار سيطرة القوى الغربية، وعلى رأسها أمريكا، على الأراضي والثروات والقرارات السياسية الاستراتيجية، إنها تشرعن الحدود التي أنشأت العنف ذاته، وتحمي الأنظمة الفاسدة والعلمانية التي زرعها الغرب في السودان لتحكم بغير الإسلام.

 

والأجندة الأمريكية في السودان واضحة جلية؛ فقد استخدمت جون قرنق وعقوداً من التمرد لفصل جنوب السودان، وهي الآن تستخدم عملاء مثل قوات الدعم السريع لفصل دارفور، ساعيةً إلى تقسيم أرضٍ إسلاميةٍ استراتيجية إلى دولٍ ضعيفةٍ يسهل التحكم فيها. ثم نسأل: كيف يكون جيشٌ مسلمٌ مثل جيش بنغلادش أداةً في هذا المخطط الاستعماري الجديد؟! إن جيوش المسلمين وُجدت لتدافع عن الإسلام، لا لتكون مرتزقةً في خدمة مصالح الكفار المحاربين! فالمشاركة في مثل هذه المهام تجعلنا شركاء في منظومةٍ تنهب ثروات المسلمين وتزرع الفرقة بين صفوفهم، كما أن نفاق حكومتنا صارخ، إذ إنها عاجزة عن حماية ثغورنا وسيادتنا من الهند، لكنها ترسل ضباطنا للاحتفال بعرض النصر في الهند، بينما توكل إلى جنودنا مهمة الموت في حراسة حدودٍ استعماريةٍ في السودان!

 

إن مؤامرات الأعداء لن تتوقف، ولن يتحقق الأمن الحقيقي للأمة إلا بمعالجة السبب الجذري وهو غياب القيادة الإسلامية الموحدة التي تحكم بشرع الله وتقوّض نظام الدولة القُطرية الوستفالية. والحل النهائي يكمن في إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهي وحدها القادرة على حماية ديار المسلمين، وإلغاء الحدود الاستعمارية، وإقامة العدل. فلتكن دماء شهدائنا نداءً يوقظنا، ولتكن خاتمةً لدورنا في نظامٍ عالميٍ مفلس، وبدايةً لعودتنا إلى واجبنا المقدس في توحيد الأمة الإسلامية والدفاع عنها.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية بنغلادش

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية بنغلادش
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 8801798367640
فاكس:  Skype: htmedia.bd
E-Mail: contact@ht-bangladesh.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع