نظّم حزب التحرير تجمعات احتجاجية بعد صلاة الجمعة خارج المساجد في مختلف المدن الرئيسة في البلاد، وقد نُظِّمت للاحتجاج على وجود قوات خاصة أمريكية في البلاد، وقال المتحدثون في التجمعات إنّ سماح حسينة للقوات الخاصة الأمريكية بالوجود في بنغلادش، يجعلها المجرمةَ الأولى في البلاد، فقد أضافت بُعداً جديدا لبشاعة تعاونها مع أمريكا في الحرب ضد الإسلام، والشيخة حسينة الإرهابية الأولى في العالم، والتي تقطر يداها من دماء الضباط المسلمين، قد سمحت سرا لوجود الجنود الأمريكيين في البلاد، الذين تقطر أيديهم من دماء المسلمين في جميع أنحاء العالم، كي تتمكن من خطف وقتل المسلمين في هذا البلد، وهذا بالضبط ما هو معروف عن القوات الخاصة الأمريكية، فهذه هي طبيعة وظيفتهم، وهم متخصصون في تسيير الأعمال الإرهابية العنيفة في جميع أنحاء العالم، وما مثال جرائم ريمون ديفيس وعناصر أمريكية أخرى ضد إخواننا المسلمين في باكستان عنا ببعيدة، ولماذا تسمح حسينة لهؤلاء بالعمل هنا بينما قالت أنّ حكومتها لا تستطيع أن تضمن سلامة الناس في منازلهم من المجرمين الصغار المحليين؟ فكيف تخطط لحماية الشعب من هذه العقول الإرهابية العالمية؟!

وعلاوة على ذلك، ما هي الفائدة التي ستعود على البلاد أو الجيش من هذا؟ لا شيء على الإطلاق، وإلا لما أخفت حسينة ذلك عن الناس، ولكن الأمريكيين لديهم مصالح واضحة تهدف إلى تحقيقها، وهم يعلنونها لشعوبهم، فأهدافهم كانت واضحة في بيان الأميرال، فهم يُعدّون الجيوش لما يسمى مكافحة الإرهاب، وهذا له معنى واحد عند أمريكا، وهو أن تجبر حسينةُ الجيشَ المسلم للمشاركة في الحرب ضد الإسلام لقتل وخطف إخوانهم المسلمين. هذا ما تسعى أمريكا للقيام به، كما فعلوا في باكستان، فإنّه سيتم خطف أو اعتقال أو قتل الضباط الذين يرفضون المشاركة في هذا، وليس علينا إلا أن نُذكِّر كدليل على هذا القتل بقتل ضباط حرس الحدود عام 2009، وعملية "التطهير" المستمرة في المؤسسة العسكرية، وقتل 24 عسكريا في باكستان من قبل قوات حلف شمال الأطلسي.

قال الأميرال روبرت ويلارد، قائد قوات المحيط الهادي الأمريكية "إنّ منطقة جنوب آسيا ذات أهمية إستراتيجية كبرى للولايات المتحدة، والشراكة الأمنية مع دول المنطقة حيوية لبعثة قيادة قوات المحيط الهادئ للولايات المتحدة". فهذا في لغة بسيطة يشير إلى تصميم الولايات المتحدة لمنع عودة الخلافة في المنطقة واحتواء الصين، وهذا الذي يدفعها إلى السعي للسيطرة التامة على بنغلادش، وقد ذكّر المتحدثون الناس بقول الله سبحانه وتعالى : { إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ } (الممتحنة: 2)

كما حثّ المتحدثون الناس لاتخاذ الإجراء المناسب قبل فوات الأوان، فالشيخة حسينة ترتكب أعمال الخيانة، عملا تلو الآخر، سرا وجهرا، فعلى الناس الخروج للكفاح ضد الشيخة حسينة والنظام الحاكم، وإقامة دولة الخلافة، التي سوف تطرد القوات الصليبية من البلاد.

المزيد من الصور في المعرض