أدان المنسق العام والناطق الرسمي لحزب التحرير في بنغلادش محي الدين أحمد في بيان صحفي أصدره اليوم قرار الحكومة تلبية طلبات الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والهند فيما يتعلق بخليج البنغال، حيث قال محي الدين بأنّ الحكومة قررت قبل بضعة أيام السماح لشركة "كونغو فلبس" الأمريكية بالتنقيب عن النفط والغاز في خليج البنغال. كما أنّ الحكومة تدرس بجدية السماح للبحرية الأمريكية بالإبحار في المياه المتاخمة للمياه الإقليمية البنغالية في خليج البنغال. هذا إلى جانب حديث رئيسة الوزراء الشيخة حسينة عن فتح مرفأ "شتغونغ" البنغالي أمام الملاحة الآسيوية والتي تعني فيها الهند. وكان وزير التجارة فاروق خان قد خطا خطوة أبعد من ذلك حيث قال في تصريح له بأنّه لا يوجد شيء اسمه مرفئي أو مرفؤك!.

واضح من هذه التصريحات أنّ الحكومة تعمل على إيجاد رأي عام لمنح الهند معبراً للمرفأ. وقد قررت شركة بنغلادش للنفط والغاز والمعادن "Petrobangla" مؤخراً السماح لشركة "كيرن" البريطانية ببيع حصتها من الغاز والنفط بسعر عال للمستهلكين، ما يعد ذلك خرقا للاتفاقية الموقعة بينهما. هذا علاوة على أنّ الاتفاقية وشروطها تخالف الأحكام الشرعية، وتضر بمصلحة الناس. وهكذا فإنّ الحكومة الجديدة وخلال الشهور الثمانية التي قضتها في الحكم مستمرة في تلبية مطالب القوى الأجنبية فيما يتعلق بخليج البنغال مطلباً تلو الآخر.

قال محي الدين أحمد أنّه خلال فترة حكم الحكومة السابقة التي كانت مشكلة من تحالف حزب رابطة عوامي وحزب بنغلادش الوطني وعلى مدار عقود كان العمل لاستكشاف النفط والغاز متوقفاً رغم الحاجة إلى ذلك، واليوم حيث الحاجة للغاز والكهرباء والسماد ماسة توقع الحكومة اتفاقيات سريعة مع شركات أجنبية تحت ذريعة سد النقص على الرغم من أنّ شركات الاستكشاف المحلية وجدت من أجل هذه الغاية وهي قادرة على القيام بها.

وبالرغم من شدة الطلب على الغاز والنفط فإنّ الشركة البنغالية للنفط والغاز رفضت شراء حصتها من الغاز من شركة "كيرن" البريطانية، مما يعني أن شركة كيرن ستبيع الغاز لشركات خاصة.

وأضاف محي الدين أحمد: إنّ الأمة الإسلامية لا ينقصها المال أو الخبرة أو الطاقة البشرية أو التكنولوجيا، ولكن حكامنا هم من يبرمون الاتفاقيات مع شركات النفط والغاز الأجنبية بشكل يخالف الأحكام الشرعية ويجعل الناس تحت رحمة الامبرياليين. ونظام الحكم الحالي قد فتح الباب على مصراعيه للامبرياليين في تعيين الحكومة والإطاحة بها متى شاءوا. لذلك لم يكن مستغرباً من الحكومة الحالية إقدامها على تنفيذ مطالب الامبرياليين مباشرة بمجرد تنصيبها في السلطة.

 إنّ على المسلمين الإطاحة بالنظام الحالي إن أرادوا التغيير. والخلافة وحدها هي التي ستطبق الإسلام وهي التي ستحفظ للناس مقدراتهم، وهي التي ستلغي جميع الامتيازات الباطلة التي مُنحت للشركات الأجنبية، وهي التي ستضمن تزويد الناس بالغاز والكهرباء والسماد بإذن الله. 

محي الدين أحمد

 الناطق الرسمي لحزب التحرير في بنغلادش