الأربعاء، 23 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش

التاريخ الهجري    28 من رجب 1441هـ رقم الإصدار: 1441 / 14
التاريخ الميلادي     الإثنين, 23 آذار/مارس 2020 م

 

بيان صحفي

 

يجب أن نلجأ إلى الله سبحانه وتعالى في هذه الجائحة

 

 وندعوه أن يرحمنا وينجينا فإليه تذل الأعناق

 

 

توشك بنغلادش على الوقوع في كارثة، حيث بدأ تفشي فيروس كورونا الجديد في التسبب بخسائر، ويمضي الناس أيامهم في القلق والخوف. ويستشيط خبراء الصحة وعامة الناس الواعون غضبا، على ما يشاهدونه من تردد الحكومة ولامبالاتها في الاستعداد لمكافحة انتشار الفيروس، على الرغم من أنه كان لديهم أكثر من شهرين للاستعداد لمواجهته، منذ ظهوره أول مرة في (ووهان) الصين في كانون الأول/ديسمبر 2019. وبدلا من الاستعداد كانت الحكومة مشغولة بالاحتفال بذكرى مجيب، معرضة الناس للوباء! وفي ظل وجود مرافق صحية رديئة، ونقص في المواد الوقائية للعاملين في الرعاية الصحية، وغياب المواد المخبرية، وآليات التواصل غير الفعّالة وآليات الإبلاغ عن الحالات المصابة بالفيروس، لا تزال هذه الحكومة تمارس سياسة التشكيك في خطورة وشدة تفشي الفيروس التاجي في بنغلادش، وتقوم بقمع أي نشاط وأي أخبار تذكر عدد المتضررين والوفيات من خلال الترهيب والتهديدات. ووسط استعداد الحكومة الضعيف لمكافحة هذا الوباء القاتل، يلفت حزب التحرير/ ولاية بنغلادش انتباه الناس إلى بعض النصائح والإرشادات الصادقة:

 

أولاً: يجب أن لا نشعر بالذعر والخوف في هذا الوقت العصيب، وأن نضع في أذهاننا أن هذا الفيروس هو امتحان لنا من الله عز وجل، وهو ما يحتاج إلى الصبر وزيادة في ذكر الله، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ» رواه مسلم.

 

كما أن تفشي الفيروس هذا هو تذكير لنا جميعاً من الله تعالى، بما في ذلك الغرب، فهو تذكير لنا بضعفنا أمام الله تعالى، بغض النظر عن غنانا المالي أو تقدمنا ​​التكنولوجي والطبي. فهذه هي اللحظات التي يجب أن نكون فيها أقرب ما نكون إلى الله تعالى، ونطلب المغفرة منه على خطايانا، منيبين إليه سبحانه وتعالى.

 

ثانياً: يجب أن لا نتصرف مثل الكفار والمشركين، فيجب الامتناع عن احتكار السلع وبالتالي إيجاد أزمة في الاحتياجات اليومية. ويجب أن لا نكون فرديين وأنانيين ولا نهتم لشئون الآخرين، بل يجب أن نتصرف بمسؤولية ونساعد بعضنا بعضا. ولا ننسى أننا مسلمون ويجب أن نكون مثالاً تتشبه فينا البشرية، قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً﴾.

 

ثالثاً: يجب أن نتوكل على الله سبحانه وتعالى، ونصبر وأن لا نذعر، ويجب أن نتذكر أن الأجل والرزق بيد الله سبحانه وتعالى، قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَاباً مُؤَجَّلاً﴾، ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾، ﴿قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾.

 

رابعاً: وحيث إنه تم الإبلاغ بالفعل عن وجود مصابين بفيروس كورونا في بعض المناطق في بنغلادش، فإنه يجب أن نكون حذرين من الذهاب إلى تلك المناطق، كجزء من الوقاية التي أرشدنا إليها الشرع الحنيف، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه أنه سمعه يسأل أسامة بن زيد، ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطاعون؟ فقال أسامة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الطَّاعُونُ رِجْزٌ أُرْسِلَ عَلَى طَائِفَةٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَوْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ فَإِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ فَلَا تَدْخُلُوا عَلَيْهِ وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ».

 

وأخيراً: قال الله تعالى: ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾. ومنذ اليوم الذي فقدنا فيه خلافتنا، أصبحنا تحت مطرقة وظلم الأنظمة البشرية، وافتقدنا رحمة الله سبحانه وتعالى. وفي ظل هذا النظام من صنع الإنسان، لا نتعرض فقط للقمع، بل وتلحق بنا الكوارث، الواحدة تلو الأخرى. لذلك يجب علينا أن نستنفد كل جهدنا لإعادة الخلافة على منهاج النبوة، لتتنزل علينا رحمات الله على هذه الأرض، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «السُّلْطَانُ ظِلُّ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ» الدارقطني.

 

ستفتح مؤسسات الرعاية الصحية في دولة الخلافة الباب واسعا أمام المختبرات والأبحاث العلمية لجميع رعاياها، وليس من أجل المردود المالي، بل لالتزام الدولة بالأحكام الشرعية التي توجب عليها توفير الاحتياجات العامة للصحة والرفاهية، ولجميع أفراد المجتمع الحق في إنشاء مختبرات علمية تتعلق بكل أمور الحياة، وعلى الدولة نفسها أن تنشئ مثل هذه المختبرات، وقد أثبتت بعض الجهود الفردية في القطاع الخاص، قدرتها على اختراع اختبار للكشف عن فيروس كورونا، وإنتاج معقمات الأيدي منخفضة التكلفة، وما إلى ذلك، أنّ الأمة في بنغلادش مليئة بالعباقرة والموهوبين؛ وليست إلا الخلافة هي القادرة على الاستفادة من هذه الخبرات بالشكل الصحيح، والحاجة إليها الآن ماسة لضمان وجود نظام رعاية صحية رحمة من عند الله للبشرية جمعاء، قال تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية بنغلادش

 

#كورونا

#Corona

#Covid19

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية بنغلادش
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 8801798367640
فاكس:  Skype: htmedia.bd
E-Mail: contact@ht-bangladesh.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع