المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش
التاريخ الهجري | 26 من ذي الحجة 1443هـ | رقم الإصدار: 1443 / 25 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 25 تموز/يوليو 2022 م |
بيان صحفي
انقطاع التيار الكهربائي وزيادة تكاليف الكهرباء هي نتائج اتباع حكومة حسينة للسياسات التي حددها لها صندوق النقد والبنك الدوليان
لطالما خدع نظام حسينة الناس في موضوع إنتاج وتكلفة الكهرباء، وقد احتفل بفخر بقدرة إنتاجية تبلغ 25,000 ميغاواط من الكهرباء مقابل الحاجة إلى 14,000 ميغاواط فقط، في حين يتوجب على الناس دفع أسعار أعلى للإنتاج الإضافي بسبب ما يسمى "برسوم السعة" الممنوحة لمورديها "التأجير السريع"، ونحن مضطرون لدفع رسوم الطاقة الإنتاجية للكهرباء التي لم نتمكن حتى من استهلاكها، حيث تم دفع 167.85 مليار تاكا مقابل رسوم الطاقة الاستيعابية للموردين في الأشهر التسعة الأولى من السنة المالية الماضية مقابل 22,118 ميجاوات من الطاقة اليومية لتوليد الطاقة، بينما لم نتمكن من استخدام أكثر من 14,000 ميجاوات يومياً خلال تلك الفترة بسبب نقص الطلب على الكهرباء، وقد تم إهدار 540 مليار تاكا من أموال الناس كرسوم سعة في آخر ثلاث سنوات! وتؤثر مدفوعات السعة لمنتجي الطاقة المستقلين غير المستغلين (IPPs) بشكل كبير على تكلفة توليد الطاقة، وفي النهاية يتحمل عامة الناس الفارق في إنتاج الطاقة. وتقوم الدولة الآن بجر الدولة بأكملها إلى التخلص من الأحمال الزائدة باسم معالجة أزمة الطاقة بسبب ارتفاع الأسعار العالمية للنفط والغاز الطبيعي المسال، ما تسبب في الكثير من المعاناة للناس في فصل الصيف، وهذا أيضا تعطيل للقطاع الصناعي، ومع ذلك، فقد ضمنت حكومة حسينة مصالح الرأسماليين المحسوبين عليها من خلال عدم سحب القدرة الإنتاجية بلباقة.
أيها الناس: لقد شاهدتم كيف أن جميع الأنظمة الرأسمالية العلمانية المتعاقبة لم تتخذ أي خطوة حقيقية بعيدة المدى لتصبح مكتفية ذاتياً في توليد الطاقة على الرغم من أن قطاع الطاقة حيوي للتصنيع، ويُنظر إليه على أنه قضية أمن قومي. وبدلاً من ذلك، فقد حافظوا على أزمة الطاقة لخدمة مصالحهم المالية الجشعة، وليس من العقل في شيء أنه مع كل هذه الأموال التي تم إنفاقها من كد الناس وعرقهم، لا يزال الناس يعانون من انقطاع الكهرباء بذريعة عدم توفر الفحم في الأسواق الدولية أو بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
وعلاوة على ذلك، لا يمكننا أن نتوقع أي فائدة من هؤلاء الحكام العلمانيين الذين يتبعون سياسات صندوق النقد والبنك الدوليين في خصخصة قطاع الطاقة والسماح للشركات الأجنبية بالسيطرة على حقول النفط والغاز باسم (عقود مشاركة الإنتاج)، وعلى الرغم من وفرة احتياطي الفحم في بنغلادش، لم تخطط الحكومة مطلقاً لتطوير هذا المورد المعدني لاستخدامه في الكهرباء ولغيرها من المنشآت الصناعية، وبدلاً من ذلك، فإنهم يشترون الفحم من الهند بسعر كبير، كما ذهبوا لاستيراد الغاز الطبيعي المسال عالي التكلفة لإرضاء الرأسماليين المحليين والأجانب وأسيادهم المستعمرين. ولماذا لم تهتم الحكومة أبداً باستكشاف واستخراج الطاقة الهيدروكربونية من المصادر المحلية التي من شأنها أن تبقي تكلفة الطاقة أقل بكثير من سعرها الدولي؟! ولم تكن هناك خطة شاملة لموارد الطاقة الأولية والمتجددة لتقليل الاعتماد على المواد الخام المستوردة لإنتاج الكهرباء. وبدلاً من ذلك، وللعض على السلطة والبقاء فيها من خلال إرضاء أسيادهم الاستعماريين، قاموا بدعوة شركة الطاقة الأمريكية "Excelerate Energy" كمورد للغاز الطبيعي المسال.
وباتباع الوصفات التي يمليها صندوق النقد الدولي، فقد دخلت الدولة في برنامج خصخصة قطاع توليد الكهرباء الذي يجعل السلعة باهظة الثمن يوماً بعد يوم. وأفادت مشاريع "الإيجار السريع" الرأسماليين المحليين بشكل كبير على حساب كد عامة الناس، ومن خلال الإبقاء على شركة التنقيب عن النفط والغاز المحلية (BAPEX) عاطلة عن العمل، قاموا بتسليم مواردنا الطبيعية الاستراتيجية إلى القوى الاستعمارية. وبالتالي، فإن هؤلاء السياسيين العلمانيين الرويبضات هم فاسدون وشريرون بطبيعتهم ولا يخضعون لأي محاسبة في ظل القوانين الوضعية، وهم أيضا لا يخافون الله ولا من حسابه يوم القيامة.
أيها المسلمون: يبني الإسلام قيادات تخاف الله سبحانه وتعالى، وهي مسؤولة أمام الله والناس بموجب الأحكام الشرعية، فالسياسة عندهم أمانة وليست مهنة لتحقيق مكاسب مادية، لذلك أنتم بحاجة لمثل هذه القيادات المخلصة من خلال إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، حيث سيكون للحكام في ظل الخلافة طموح سياسي قوي لخدمة مصالح الناس، وسوف يتبنون على الفور برامج الاعتماد على الذات لضمان سيادة الطاقة واستقلالها. وسوف يلتزمون بشكل صارم بأحكام الشريعة الإسلامية، لذلك لن يكون هناك مكان على الإطلاق لوصفات البنك وصندوق النقد الدوليين. ومن خلال وضع موارد الطاقة مثل الكهرباء تحت باب الملكية العامة والإشراف المباشر عليها من الدولة، فإن الخلافة القائمة قريبا بإذن الله، ستنهي السبب الجذري لأزمة الطاقة باهظة الثمن، وعلى عكس الرأسمالية العلمانية، سوف يتصف حكام الخلافة بخشية الله سبحانه وتعالى، ولن ينغمسوا في أي مكاسب ومصالح مادية للحصول على رضا الرأسماليين والكفار. لذلك ارفضوا النظام العلماني الحاكم وركزوا جهودكم على إقامة الخلافة للخروج من بؤس هذه الدولة الفاسدة إلى الأبد، يقول الله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية بنغلادش
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية بنغلادش |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 8801798367640 |
فاكس: Skype: htmedia.bd E-Mail: contact@ht-bangladesh.info |