المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش
التاريخ الهجري | 26 من محرم 1444هـ | رقم الإصدار: رقم الإصدار: 1444 / 03 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 24 آب/أغسطس 2022 م |
بيان صحفي
بيان عبد المؤمن الذي يطلب فيه دعم الهند أزال غطاء العار الأخير عن الطبقة الحاكمة الخائنة وكشف الإرث الاستعماري للسياسة العلمانية المفلسة
(مترجم)
في خضمّ الاستياء الشعبي المتزايد من البؤس المعيشي والاقتصادي المتدهور الناجم عما يسمى بـ"التنمية"، طالب وزير خارجية حكومة حسينة، عبد القادر عبد المؤمن بلا خجل، بتدخل الهند المعادية لإنقاذ هذا النظام المنهار في الانتخابات الوطنية المقبلة.
وقال يوم الجمعة في برنامج مهرجان ديني هندوسي في شيتاجونج إنه طلب من الحكومة الهندية القيام بكل ما هو ضروري لدعم حكومة حسينة للبقاء في السلطة ومساعدة بنغلادش في الحفاظ على الاستقرار والوئام.
عندما يحاول الحزب الوطني البنغالي والأحزاب السياسية العلمانية الأخرى وضع أنفسهم كبدائل في لعبة القوة التالية من خلال مناوراتهم السياسية مع الدبلوماسيين الأجانب، صعد عبد المؤمن للحصول على دعم الهند قبل زيارة حسينة إلى دلهي في 5 أيلول/سبتمبر. الخطاب يرمز فقط إلى إفلاس وعبودية السياسة العلمانية في بنغلادش. كما أن الحزب الوطني البنغالي ليس لديه الروح المعنوية لاتخاذ موقف قوي ضد تدخل الهند في شؤوننا السياسية. بخلاف "المطالبة بشرح" من الحكومة بشأن خطاب عبد المؤمن، لم يكن لدى الحزب الوطني البنغالي ما يقوله لأنهم يسعون أيضاً إلى رحمة الكفار المشركين. زار مندوب من حزبهم نيودلهي وناشد حكومة ناريندرا مودي دعم انتخابات حرّة ونزيهة في بنغلادش قبل الانتخابات الوطنية لعام 2018. "الحزب الوطني البنغالي يسعى لطلب مساعدة الهند لإجراء انتخابات حرّة ونزيهة في بنغلادش" (ذا هندو، 8 حزيران/يونيو، 2018).
إن هؤلاء الحكام والسياسيين العلمانيين مفلسون لدرجة أنهم لم يعودوا يريدون الاختباء تحت ستار سلطة الشعب والديمقراطية. في الواقع، لقد انحدرت السياسة العلمانية إلى أدنى نقطة في تاريخ بنغلادش وليس لديها ما تقدمه للشعب. وكل ما نراه الآن هو العبودية تجاه المستعمرين الكفار في بريطانيا وأمريكا وحتى حلفائهم الإقليميين مثل الهند.
أيها الناس: لا يمكننا أن نتوقع أي شيء أكثر من العبودية من هؤلاء السياسيين العلمانيين الذين هم نتاج النظام العالمي الاستعماري الغربي. لقد غادر المستعمرون الكافرون أراضينا وأعطونا استقلالاً اسمياً، لكنهم نصبوا هنا حكامهم العلمانيين الدمى والسياسيين المنفصلين تماماً عن الأمة ويحكمونهم بالطغيان فقط. هذه العلاقة بين السيد والخادم هي جوهر السياسة العلمانية في بنغلادش التي نحتاج للتحرر منها. لا يمكن أن يكون الحزب الوطني البنغالي أو أية أحزاب علمانية أخرى بدائل لحكم رابطة عوامي لأنهم جميعاً ولدوا من هذا الإرث الاستعماري؛ سياسة العبودية. لذا، فإن سيادتنا دائماً في خطر طالما أن سلطتنا في أيدي هؤلاء السياسيين العلمانيين الخاضعين والوقحين والأغبياء.
أيها الناس: كما تعلمون، فإن تاريخ الخلافة المجيد أنتج رجال دولة مثل محمد الفاتح الذي لم يتحدث منذ طفولته عن أي شيء آخر سوى فتح القسطنطينية، لأن رسول الله كان قد بشّر بفتحها. إلى جانب فتح القسطنطينية الموعودة، فتحت الخلافة العثمانية ألبانيا والبوسنة والهرسك ورومانيا وصربيا. وأنجبت الخلافة رجل الدولة الشجاع طارق بن زياد الأب المؤسس للحضارة الأندلسية العظيمة، ودخل إسبانيا بجيشه الصغير ورأى القوة الجبارة للملك رودريك المكونة من 100000 مقاتل، ومع ذلك، فقد تصوّر النصر وأمر جيشه بحرق قواربهم بعد عبور المضيق، وفي النهاية فتح الأندلس. في كل عصر، أنتجت الخلافة مثل هؤلاء القادة أصحاب الرؤية والشجاعة الذين طلبوا النصر من الله سبحانه وتعالى. لقد اعتبروا السياسة واجباً نبيلاً، وعبادة، ووسيلة لتحرير الناس من كل أنواع الجهل (الجاهلية)، ووسيلة لنشر دين الله سبحانه وتعالى في الأرض. قال الله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾.
لذلك، فإننا ندعو الشعب عامة وكل السياسيين المخلصين على وجه الخصوص إلى رفض هؤلاء السياسيين العلمانيين الجبناء، وسياساتهم البغيضة، وأن يلتفوا حول القيادة الشجاعة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. وبدلاً من أن تكون تابعة لدولة الشرك هذه، فإن الخلافة القائمة قريبا بإذن الله ستعيد الهند مرةً أخرى إلى الحكم الإسلامي وفقاً لبشارة رسول الله ﷺ حيث قال: «عِصَابَتَانِ مِنْ أُمَّتِي أَحْرَزَهُمَا اللَّهُ مِنْ النَّارِ؛ عِصَابَةٌ تَغْزُو الْهِنْدَ، وَعِصَابَةٌ تَكُونُ مَعَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ» رواه النسائي.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في بنغلادش
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية بنغلادش |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 8801798367640 |
فاكس: Skype: htmedia.bd E-Mail: contact@ht-bangladesh.info |