المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش
التاريخ الهجري | 17 من صـفر الخير 1444هـ | رقم الإصدار: 1444 / 05 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 13 أيلول/سبتمبر 2022 م |
بيان صحفي
حكومة حسينة تثبت ولاءها الحقيقي لبريطانيا بإعلانها الحداد على هلاك إليزابيث الثانية
وهذه خيانة لدماء وتضحيات المسلمين الذين جاهدوا للتحرر من الاستعمار البريطاني
أعلنت حكومة حسينة حداداً وطنياً لمدة ثلاثة أيام على هلاك ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، وسيتم تنكيس العلم الوطني في جميع المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والمستقلة والمؤسسات التعليمية والمباني غير الحكومية وبعثات بنغلادش في الخارج، وفقاً لقرار صادر عن شعبة مجلس الوزراء، كما ستنظم صلوات خاصة "لطلب خلاص" روح الملكة الهالكة! وقررت حسينة أيضاً زيارة المملكة المتحدة لتكريم الملكة، في الوقت الذي ما زلنا نحيي فيه ذكرى جرائم الاستعمار البريطاني في سائر البلاد الإسلامية، ولم تتردد حسينة في إظهار ولائها الحقيقي لبريطانيا الاستعمارية وملكها المتعطش للدماء، حتى لو كان هذا الولاء مخالفاً لمشاعر المسلمين، وهذا الموقف هو أيضا خيانة لأهل شبه القارة الهندية الذين ناضلوا من أجل التحرر من الحكم البريطاني القمعي وضحوا بدمائهم للتخلص منه.
أيها الناس: كما تعلمون فإن بريطانيا قد هدمت درع الأمة؛ الخلافة، وهي التي كنا نقاتل الأعداء تحت لوائها ونتقي منهم بها، وكان ذلك في عام 1924م، بالتعاون مع الخائن العلماني مصطفى كمال. لقد أزالت بريطانيا الإسلام بوصفه نظام حكم، تركه لنا حبيبنا رسول الله ﷺ، وفرضوا نظام حكم الكفر وأسلوب حياتهم البغيض. ومنذ ذلك الحين ذبحوا شعبنا، ونهبوا ثرواتنا، وجلبوا علينا بؤساً هائلاً بشعا. وبعد هدمهم الخلافة، قاموا بتقسيم بلادنا على أسس قومية نتنة، حتى لا نتمكن من التوحد في دولة واحدة قوية؛ لأن وجودها يهدد مصالحهم الاستعمارية. لقد قاموا بخبث شديد بتغذية الطائفية في البلاد الإسلامية، وجرونا إلى حروب طائفية حتى الزؤام. وحسينة العلمانية مثل عميل بريطانيا المجرم مصطفى كمال الذي عمل ليل نهار لتمكين الاستعمار البريطاني في بلادنا ولمنع قيام الخلافة مرة أخرى. وبإعلان حالة الحداد على هلاك الملكة إليزابيث الثانية وإقامة "صلاة خاصة" لروحها وهي التي كانت رمزاً للاستعمار، تريد حسينة منا أن ننسى التاريخ الإجرامي لسيدتها، الذي امتد لأكثر من 200 عام في شبه القارة الهندية والذي بدأ بانتصارها في معركة بلاسي عام 1757م بالخيانة والمكر.
أيها الناس: بعد الحرب العالمية الثانية، ادّعت بريطانيا أنها مجبرة على التخلي عن الاستعمار العسكري، ولكنها لا تزال تحافظ على الاستعمار الجديد في بلادنا من خلال الحكام الخونة؛ ويشهد حداد نظام حسينة على الملكة على هذه الحقيقة. ولهذا السبب نشاهد أن هؤلاء الخدم لا يفوتون أبداً أي فرصة لإظهار الولاء لأسيادهم الكافرين المستعمرين حتى لو تطلّب ذلك مخالفة أفكار ومشاعر شعوبهم. والحقيقة هي أن الملكة إليزابيث الثانية قد اعتلت العرش عام 1952م، أي مباشرة بعد مغادرة بريطانيا لشبه القارة الهندية في عام 1947م، ومنذ ذلك الحين، اعتنت إليزابيث بعملائها المطيعين في شبه القارة الهندية مثل جناح في باكستان ونهرو في الهند وشيخ مجيب في بنغلادش.
وللحفاظ على إرث سلفها، تحمي حسينة مصالح بريطانيا، كما يحمي الخادم المخلص منزل سيده! وهكذا، لم تهتم حسينة بأن يكون الحداد على ولي أمرها الملكة إليزابيث الثانية، إهانة مطلقة للأمة، لأن الملكة لم تتوان يوما عن فرك جراح المسلمين بالملح، فقد منحت إليزابيث شخصيا وسام الفروسية لرئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير، مجرم الحرب الذي شارك أمريكا في حربها التي شنتها على العراق وأفغانستان. كما كرّمت سلمان رشدي بلقب فارس عام 2007 لدعم الإساءة لرسولنا الحبيب ﷺ. وتعد الملكة إليزابيث والعاهل البريطاني رمزاً للاستعمار الذي تريد حكومة ما بعد الاستعمار البريطاني أن تبقيه على قيد الحياة للتفاخر به، ومن خلال دعمها لبريطانيا ووصف الملكة بأنها "الوصي الحقيقي" في خطاب التعزية، أكدت حسينة بلا حياء على التاريخ المظلم لسيدتها بريطانيا.
أيها المسلمون: إن موت أي واحد هو درس لنا وعبرة، وقد تعلمنا من هلاك الملكة إليزابيث الثانية أن حكام بلادنا العلمانيين ما زالوا يحملون الإرث الاستعماري، وأن ما يسمى بالاستقلال ليس سوى فكرة للمراوغة وللخداع، فقد تركت بريطانيا بلادنا عسكرياً ولكنها ما زالت تلعب بمصيرنا السياسي والاقتصادي. وينظر العلمانيون إلى هلاك الملكة على أنه رمز للوحدة والولاء الهابط، ولكن بالنسبة للمسلمين الواعين، فإن إعلان الحكام العلمانيين الحداد لموت ملكة بريطانيا، قد ذكّرهم بأنهم ما زالوا يعيشون تحت وطأة الظلام الاستعماري، وأننا بحاجة إلى الخروج من هذا الظلام والتحرر من الحكام عملاء الغرب الاستعماري؛ وذلك بالعمل الجاد مع حزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وعندها فقط يمكننا أن نتحرر حقاً من الإرث الاستعماري البغيض ونعيد التاريخ المجيد للأمة، التي تشتاق إلى أن تعيش في ظل الخلافة حاميتنا وعنوان وحدتنا. قال رسول الله ﷺ: «السُّلْطَانُ ظِلُّ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ» رواه البيهقي.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية بنغلادش
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية بنغلادش |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 8801798367640 |
فاكس: Skype: htmedia.bd E-Mail: contact@ht-bangladesh.info |