المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش
التاريخ الهجري | 23 من صـفر الخير 1444هـ | رقم الإصدار: 1444 / 06 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 19 أيلول/سبتمبر 2022 م |
بيان صحفي
سياسة "ضبط النفس" التي تتبعها حسينة تجاه ميانمار بعد شهر من القصف والقتل على حدود بنغلادش، تثبت عجزها عن حماية البلاد وخضوعها الكامل للاستعمار البريطاني
في ليلة التاسع من أيلول/سبتمبر، قتلت قذيفة هاون أطلقها جيش ميانمار، شاباً من مسلمي الروهينجا يُدعى إقبال وهو ابن 17 ربيعا. وفي وقت سابق من ظهر اليوم نفسه، بترت ساق شاب من بنغلادش بسبب انفجار لغم في منطقة متاخمة للحدود مع ميانمار، وما يبعث على الأسف أنه على الرغم من أن سيادة البلد ظلّت مهددة بالعدوان الذي استمر لمدة شهر، وإطلاق النار من جانب ميانمار تجاه بنغلادش، هو أن هذا النظام البنغالي الخائن لم يبد أي ردة فعل قوية تجاههم، ناهيك عن مقاومة تلك الدولة الهشة التي مزقتها الحروب الأهلية. وقد أذهل هذا التخاذل وأثار غضب أهل البلاد بأسرهم، في الوقت الذي وصفته حكومة حسينة الغادرة بأنه نزاع داخلي لميانمار وهو داخل حدودها، ودعت إلى تدخل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي!
وكانت حكومة حسينة قد كشفت عن وجهها القبيح في الماضي بالتخلي عن المسلمين الروهينجا ودعم جيش ميانمار في جريمة ذبحهم، وعندما فر المسلمون الروهينجا من جحيم ميانمار ولجأوا إلى بنغلادش، قامت حكومة حسينة الخائنة بحبسهم ووفرت الأمن لجيش ميانمار حتى لا يشكلوا أي تهديد لميانمار! وليس ذلك فحسب، فقد أساؤوا إلى كرامة جيشنا المسلم بإرساله إلى استعراض عسكري في ميانمار مع جيش الإبادة الجماعية الكافر. لذلك، فإنه بغض النظر عن مدى تغوّل جيش ميانمار في حدود بنغلادش، فلن تتخذ حسينة موقفاً قوياً ضدهم أبداً، لأنها هي والمجلس العسكري في ميانمار يحافظون على ولائهم لسيدتهم بريطانيا المستعمرة. وبالتالي، فإن حكومة حسينة لا تخدم سوى المصلحة الجيوسياسية لسيدها الذي يدعم المجلس العسكري في ميانمار ضد التدخل الأمريكي من خلال أونغ سان سو كي. وهكذا، فقد أدلت حسينة بشهادتها أمام رئيس حزب العمال كير ستارمر في لندن يوم السبت بأنها تخدم مصالح سيدها الإقليمية من خلال دعم نظام ميانمار، وأخبرته أن بنغلادش تمارس "أقصى درجات ضبط النفس" على الرغم من الآثار غير المباشرة للنزاعات داخل أراضيها.
ومن ناحية أخرى، فإن اهتمام أمريكا الاستعمارية المزعوم بالإبادة الجماعية للروهينجا وإعادتهم إلى بلادهم ليس من ضمن مصالحها الجيوسياسية الإقليمية، ولم تكن العقوبات التي فرضتها على جيش ميانمار بسبب ذرة تعاطف مع لاجئي الروهينجا، بل كانت بمثابة حيلة لاستغلال محنتهم لممارسة الضغط على المجلس العسكري في ميانمار. فقد قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مؤخراً إن بلاده تعمل على زيادة إعادة توطين لاجئي الروهينجا من بنغلادش بشكل كبير. لذلك تحاول أمريكا إبقاء قضية لاجئي الروهينجا حيّة لتتمكن من الضغط على المجلس العسكري في ميانمار المدعوم من بريطانيا.
وللأسف، أصبح مسلمو الروهينجا المضطهدون ضحايا للصراع الجيوسياسي بين بريطانيا وأمريكا المستعمرتين الكافرتين. وحتى حزب الشعب البنغالي المعارض، فإنه ليس لديه الشجاعة لاتخاذ موقف قوي تجاه الإبادة الجماعية للروهينجا في ميانمار أو التدخل العسكري لجيش ميانمار على حدود بنغلادش لأنه مثل الشيخة حسينة، يخدم سياسات الغرب؛ لذلك فهو مثل الحزب الحاكم، يطالب بتدخل الأمم المتحدة وما يسمى بالمجتمع الدولي لحل أزمة الروهينجا تماشيا مع المصلحة الأمريكية، وهو كمن يطالب الذئب بحماية الخراف! وما الذي يمكن أن نتوقعه أكثر من هؤلاء الحكام العلمانيين الخونة الذين يكرسون جهودهم دائماً لحماية المصالح الجيوسياسية لأسيادهم الاستعماريين الأمريكيين والبريطانيين على حساب مسلمي الروهينجا المضطهدين وعلى حساب مصالح البلاد!
أيها الناس: إن مسلمي الروهينجا إخوة لنا، ولا يمكننا أن نخذلهم بسبب عجز الحكام العلمانيين الرويبضات، فقد قال رسول الله ﷺ: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ» رواه البخاري ومسلم. إن غياب الخلافة وفرض نظام حكم الدولة القومية المصطنع علينا هو السبب الأساسي الذي دفع بهذا الجزء الكريم من أمتنا إلى هاوية الرعب والظلام. واعلموا أن المسلمين عاشوا في إقليم أراكان منذ القرن الثامن الميلادي وكانوا رواداً في اعتناق الإسلام في شبه القارة الهندية؛ ومن عام 1430 إلى عام 1784 حكم مسلمو الروهينجا إقليم أراكان بمساعدة سلطان البنغال. ولكونهم جزءاً من الأمة الكريمة، فقد كانوا في خط المواجهة خلال الثورة المناهضة لبريطانيا في شبه القارة الهندية، وبينما تواطأ البوذيون مع الاستعماريين البريطانيين فإن مسلمي الروهينجا لم يفعلوا ذلك. وهكذا، فإنه قبل مغادرة شبه القارة الهندية، همّشت بريطانيا مسلمي الروهينجا وتركتهم تحت ظلم وبطش جيش ميانمار. لذلك لا يمكننا أن نتخلى عنهم، وفرض علينا أن نقف إلى جانبهم؛ لذلك يجب علينا الإطاحة بهذه القيادة العلمانية والسعي لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، والتي ستتبنى المصالح الحقيقية لمسلمي الروهينجا، وتوفر لهم الحماية والملاذ الآمن، وتحررهم من جور هذا النظام العلماني القومي المجرم، كما أن الخلافة لن تتردد في حشد جيشها للدفاع عن المسلمين المضطهدين وإنقاذهم حتى أولئك الذين داخل ميانمار من خلال إجبار المجلس العسكري على الجثوّ على ركبتيه، قال الله تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية بنغلادش
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية بنغلادش |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 8801798367640 |
فاكس: Skype: htmedia.bd E-Mail: contact@ht-bangladesh.info |