المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش
التاريخ الهجري | 8 من ذي القعدة 1444هـ | رقم الإصدار: 1444 / 25 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 28 أيار/مايو 2023 م |
بيان صحفي
من خلال فرض سياسة القيود على التأشيرات
أمريكا تسعى إلى تسوية بين حكومة حسينة والمعارضة بقيادة حزب الشعب البنغالي تحت غطاء الديمقراطية لإضفاء الشرعية على مشروعها الاستعماري في المحيطين الهندي والهادئ
أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الأربعاء عن سياسة تأشيرات جديدة لـ"دعم" إجراء انتخابات وطنية حرة ونزيهة وسلمية، وبموجب هذه السياسة القسرية، ستكون أمريكا قادرة على تقييد إصدار التأشيرات لأي فرد في بنغلادش يعيق عملية الانتخابات الوطنية في كانون الثاني/يناير 2024، بما في ذلك تزوير الأصوات وترهيب الناخبين واستخدام العنف لمنع الناخبين من ممارسة حقهم في "حرية" تكوين الجمعيات والتجمع السلمي واستخدام التدابير التي تمنع الأحزاب السياسية أو الناخبين أو المجتمع المدني أو وسائل الإعلام من نشر آرائهم. وأوضح مساعد وزير الخارجية الأمريكي دونالد لو أن أفراد الأسرة المباشرين من الذين ثبت تورطهم في تقويض انتخابات بنغلادش سيخضعون أيضاً لقيود التأشيرات.
وقد منح هذا الإعلان شعوراً بالابتهاج لأحزاب المعارضة وما يسمى بأعضاء المجتمع المدني في بنغلادش، حيث يأملون هذه المرة بأن ينقذ العم سام البلاد من نظام حسينة الظالم وأن يستعيد الناس حقوقهم في التصويت، وتشعر حكومة حسينة بالحرج لأنها تعتقد أنها قامت بالكثير لإرضاء أمريكا للبقاء في السلطة، حيث استسلمت لضغوطها وتبنت مشروعها "استراتيجية الهند والمحيط الهادئ" الاستعماري الجديد. كما خدمت المعارضة التي يقودها حزب الشعب البنغالي الأجندة الأمريكية من خلال تأجيج الغضب العام ضد حكومة حسينة، حيث استفادوا من المشاعر المعادية لحسينة وأبقوا الناس منشغلين بالمطالبة بإجراء "انتخابات حرة ونزيهة". وقد صوروا أمريكا بأنها المنقذ لهم بينما أخفوا أجندتها الاستعمارية.
ومن ناحية أخرى، حكومة حسينة ليست راضية عن الانتخابات التي تدخلت فيها أمريكا؛ لأنها تخشى من سقوطها الوشيك إذا سمحت للناس بالإدلاء بأصواتهم بحرية. ومن ناحية أخرى، يتطلب من المعارضة التي يقودها حزب الشعب البنغالي التنازل عن مطلبهم ذي النقطة الواحدة المتمثل في سقوط نظام حسينة الذي حصلوا بسببه على الدعم الشعبي.
وعلاوة على ذلك، تدرك أمريكا أنه نظراً لأن حكومة حسينة ليس لديها تفويض من الشعب، فإن سياساتها التي ستتبناها سيرفضها الشعب تلقائياً. ولهذا السبب، فهي تستخدم سياسة التأشيرات القسرية للتوصل إلى حل وسط بين حكومة حسينة والمعارضة، فهي تريد تنظيم "عرس" ديمقراطي من خلال الجمع بين النخب الحاكمة في حزب، فقط حكومة ديمقراطية تخرج من انتخابات حرة ونزيهة هي التي يمكن أن تعطي الشرعية لمشاريع الاستعمار الأمريكي بما في ذلك استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ.
أيها الناس: تعرض أمريكا نفسها على أنها المنقذ لبنغلادش كما لو أن رأس المستعمرين الكفار يهتم حقاً بحقوق الأمة ورفاهيتها! وبعد تأييد هذا النظام الاستبدادي لأكثر من عقد من الزمان، أصبحت أمريكا الآن تهتم فجأة بالديمقراطية في بنغلادش! أليس من السذاجة أن تصدق دموع التماسيح التي تذرفها أمريكا من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في بنغلادش؟!
أيها الناس: من خلال استيائكم المتزايد من استبداد حسينة، استفادت أمريكا منه لمصلحتها الجيوسياسية. ومن خلال عرض ديمقراطي، فهي تأمل في الحصول على شرعية لاستراتيجيتها في المحيطين الهندي والهادئ. وبالنسبة لأمريكا، فإن الخطر الحقيقي هو وعيكم ومعارضتكم لمخططاتها الشريرة ومقاومة مصالحها؛ لذلك فإن النظام الديمقراطي هو مجرد أسطورة ضرورية لها لإدامة هيمنتها. ومن يصل إلى السلطة من خلال ما يسمى بالانتخابات الديمقراطية لا يمكنه أن يوقف تدخلها السافر في هذا النظام العالمي الحالي، ولا تختلف المعارضة والحكومة على خضوعهما لها. لذلك فإن الديمقراطية التشاركية، والانتخابات الحرة، والاحتجاجات، وما يسمى بحرية التعبير، لا يمكن أن تحدث أي تغيير حقيقي فينا لأن أمريكا تضمن التزام جميع اللاعبين داخل الديمقراطية بقوانينها.
إن غياب دولة الخلافة الراشدة هو السبب الوحيد لوجود هؤلاء الضباع من حكامنا المدعومين من الغرب واستمرار الهيمنة الغربية. ومن أجل وضع حد لإرهاب هؤلاء المستعمرين الكافرين ومحو وجودهم من بلادنا، فإنه يجب أن نسعى جاهدين لإقامة الخلافة الموعودة على منهاج النبوة، فهي المنقذ الحقيقي الوحيد للمسلمين والبشرية جمعاء.
﴿يُرِيْدُوْنَ لِيُطْفِئُوْا نُوْرَ اللّٰهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللّٰهُ مُتِمُّ نُوْرِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُوْنَ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية بنغلادش
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية بنغلادش |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 8801798367640 |
فاكس: Skype: htmedia.bd E-Mail: contact@ht-bangladesh.info |