بيان صحفي

الطاغية حسينة تتسلم السلطة لولاية رابعة على التوالي بـ"بركات" أمريكا الكافرة المستعمرة

شهد الناس في هذا البلد مهزلة انتخابية ديمقراطية أخرى حصلت من خلالها حكومة حسينة على "شرعية" البقاء في السلطة للمرة الرابعة على التوالي. وفي 27 من أيلول/سبتمبر 2023، عقدت الشيخة حسينة اجتماعاً سرياً لمدة ساعتين مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان في واشنطن العاصمة، وكانت نتيجته الاتفاق على عقد الانتخابات الوهمية. وفي هذا السياق، قال الأمين العام لرابطة عوامي، في 3 من تشرين الأول/أكتوبر 2023: "أين العقوبات، أين سياسة التأشيرات، الجميع تعرض للخطر، ستكون هناك انتخابات، وستكون هناك حملات انتخابية تبدأ من تشرين الأول/أكتوبر، والدور نصف النهائي في الشهر المقبل، والنهائي في كانون الثاني/يناير". وفي 25 تموز/يوليو 2008، عقب أزمة 11/1، حضرت حسينة في واشنطن الاجتماع الأخير مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون جنوب ووسط آسيا ريتشارد باوتشر، والذي حضره ابنها ساجيب واجد جوي، ما مكنها من الحصول على "مباركة" أمريكا، والموافقة على الانتخابات العامة لعام 2008 بالطريقة نفسها. ومن خلال إثارة أفكار الديمقراطية وحقوق الإنسان، خنقت أمريكا الطاغية حسينة وأدرجت بنغلادش في استراتيجيتها لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، وتمكنت من الحصول على موافقة نظام حسينة على تخصيص 12 كتلة هيدروكربونية في موانئ أعماق البحار البنغالية من خليج البنغال، إلى الشركة الاستعمارية الأمريكية إكسون موبيل، وطورت اتفاقيات شراء المعدات الأمنية والعسكرية بحيث يمكن التوقيع عليها بعد الانتخابات. والمثير للدهشة، حتى اللحظة الأخيرة، أن تحالف حزب الشعب البنغالي العميل لأمريكا، والذي روج لها كمنقذة للديمقراطية وحقوق الإنسان، كان يبحث بحماقة عن بعض السحر الأمريكي الذي من خلاله ستمكّنهم أمريكا من السلطة. والحقيقة هي أن أمريكا تستخدم عملاءها لتعزيز وخدمة مصالحها الجيوسياسية وتتخلص منهم عند الضرورة.

أيها الناس! لقد فضح حزب التحرير سياسات عملاء تحالف عوامي والحزب الوطني البنغالي والخطط الشريرة للمستعمرين الغربيين فيما يتعلق بهذا البلد. وكما تعلمون، فإنه فقط من خلال إقامة الخلافة تحت قيادة حزب التحرير سيتم تحرير الناس من براثن النظام العميل والمستعمرين الكفار. لذلك، يجب عليكم أن تضعوا أيديكم بأيدي حزب التحرير لإقامة الخلافة وأن تطلبوا من الضباط العسكريين المخلصين الذين تعرفونهم إزالة حسينة، عميلة المستعمرين، وإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة.

أيها الضباط العسكريون المخلصون! أنتم تعلمون أن الناس يصرخون من أجل التحرر من طغيان حسينة، وتعلمون أن حسينة تمكّن لسلطتها من خلال استغلالكم بشكل سلبي إلى صناديق الاقتراع وإجباركم على اتخاذ موقف ضد الناس. وهي من خلال تقديمكم للناس على أنكم جشعون وجبناء، تجعلكم هدفاً للكراهية، فإلى متى تظلون متحملين هذا الوضع؟! إن واجبكم هو حماية الناس من تكالب القوى الخارجية، وحسينة هي أداة القوى الخارجية وعدو للبلاد والعباد. فما مصلحة الناس في إبقاء هذه الطاغية حسينة في السلطة وحراسة الحدود؟ لذلك عليكم أن تعطوا النصرة لحزب التحرير بإزالة حسينة وإقامة الخلافة، وبهذا تنالوا منزلة سعد بن معاذ في هذا العصر، فقد أعطى سعد رضي الله عنه النصرة لرسول الله ﷺ لإقامة الدولة الإسلامية في المدينة المنورة. عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ» البخاري، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش