المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش
التاريخ الهجري | 26 من ربيع الاول 1446هـ | رقم الإصدار: 1446 / 16 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 29 أيلول/سبتمبر 2024 م |
بيان صحفي
لا ينبغي لبنغلادش أن تتطلع إلى الدول الاستعمارية الغربية لتحقيق النجاح والازدهار
وألا تقع ضحية للجغرافيا السياسية الهندية الأمريكية
دعا المستشار الرئيسي للحكومة المؤقتة في بنغلادش الدكتور محمد يونس زعماء العالم إلى دعم بناء بنغلادش جديدة أثناء حديثه في حفل استقبال على هامش الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم الثلاثاء. ومباشرة بعد الخطاب، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن أيضاً إنه "إذا كان بإمكان طلاب بنغلادش التضحية بالكثير من أجل بلدهم، فيجب على الولايات المتحدة أيضاً أن تفعل المزيد"، وفي وقت سابق، طلب الدكتور يونس المساعدة عندما عقد وفد أمريكي بقيادة مساعد وزير المالية الدولية في وزارة الخزانة الأمريكية برنت نيمان اجتماعاً معه في دكا. كما أعرب الوفد الأمريكي عن التزامه القوي بالعمل مع الحكومة المؤقتة، وقد وقعّت الدولتان بالفعل اتفاقية ستقدم الولايات المتحدة بموجبها 202 مليون دولار من المساعدات لبنغلادش لدعم التنمية.
إن حزب التحرير/ ولاية بنغلادش يحث الحكومة المؤقتة على الاهتمام بالنصائح التالية:
أولاً: لماذا نحتاج إلى البحث باستمرار عن الدعم المزعوم من الدول الاستعمارية الغربية لإعادة بناء بنغلادش؟! في السابق، كانت الطاغية حسينة تسعى أيضاً إلى الحصول على مثل هذا الدعم من أمريكا ودول غربية أخرى. وكما تدعم أمريكا الحكومة المؤقتة الآن، فقد اعتادت أيضاً على تقديم دعم مماثل للطاغية حسينة، وهذه القوى الغربية المكيافيلية هي التي سمحت لحسينة بأن تكون طاغية خدمة لمصالحها الجيوسياسية الخاصة. وبالتالي، فإن الإطاحة بحسينة على يد الشعب كان في الواقع تحدياً للنظام العالمي الغربي وهيمنته. ولم تكن تضحيات الناس وإرادتهم وتطلعاتهم من أجل وضع البلاد في قبضة الهند والاستعماريين الغربيين. لذلك، لا ننصح الحكومة المؤقتة بالبقاء في وهم أن السلطة الحاكمة والشرعية يجب أن تأتي من المستعمرين. بل يجب أن تكون سلطتكم مستمدة من عامة الناس ويجب أن تعكس أفعالكم إرادة الناس وتطلعاتهم. لذلك يجب أن تتصرفوا بحذر مع أمريكا الاستعمارية للتوقف عن أن تصبحوا بيادق في اللعبة الجيوسياسية الهندية الأمريكية. ونذكركم بأن أمريكا قد عمّقت بالفعل علاقاتها الدفاعية والأمنية مع الهند بشكل كبير كجزء من استراتيجيتها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. إن مثل هذه الشراكة الاستراتيجية بين أمريكا وعدونا المجاور له عواقب بعيدة المدى على بنغلادش.
ثانياً: ما تحتاجه البلاد أكثر في هذه المرحلة الحرجة هو الوحدة بين أطياف الشعب القوية أكثر من الدعم الأجنبي. وبخلاف مؤامرات الهند، فإن وكلاء نظام حسينة، الذين تم زرعهم في جميع أنحاء أجهزة الدولة في السنوات الخمس عشرة الماضية، ينتظرون أيضاً الوقت المناسب للرد. إن الأولوية القصوى للحكومة المؤقتة ينبغي أن تكون جمع كل القوى المناهضة للقوى الاستعمارية والمناصرة للبلد والمناصرة للإسلام لمواجهة أعدائنا وعملائهم المحليين. ويجب أن ندرك أن عملية التوحيد هذه ينبغي أن تبدأ فوراً برفع الحظر غير القانوني المفروض على حزب التحرير، الذي يعد أحد القوى الرئيسية المناهضة للقوى الاستعمارية والمناصر للبلد والمناصر للإسلام في بنغلادش. وبالتالي فإن فكرة الوحدة في هذا المفترق الحاسم لا يمكن تصورها من خلال إبقاء حزب التحرير خارج العملية السياسية في البلاد. ولا يمكن حماية سيادة البلاد من خلال إبقاء التمييز والاستبداد اللذين مارستهما حسينة على حالهما. وإننا ندعو الحكومة المؤقتة إلى الاستماع إلى نصائحنا الصادقة، والله عز وجل يشهد أننا لا نريد لكم ولشعبنا إلا الخير. لذلك تعاملوا بحذر مع الاستعماريين الغربيين، فإن أي خطوات ضعيفة من جانبكم سوف تجعلنا عرضة للأذى في ملاعب أعدائنا.
﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية بنغلادش |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 8801798367640 |
فاكس: Skype: htmedia.bd E-Mail: contact@ht-bangladesh.info |