المكتب الإعــلامي
التاريخ الهجري | 14 من رجب 1429هـ | رقم الإصدار: |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 18 تموز/يوليو 2008 م |
محاولة الحكومة التحكم والسيطرة على المسلمين مآلها الفشل (مترجم)
لندن، المملكة المتحدة، - يؤكّد تصريح هيزل بلير اليوم أن وظيفة حقيبتها الوزارية تقتصر على صرف اللّوم والإنتقاد عن سياسة بريطانيا الخارجية وتوجيهه نحو تعاليم الإسلام، وذلك بغض النظر عن عواقب ذلك على العلاقات بين الجاليات. تعتقد الحكومة أنها تستطيع من خلال محاولة تفصيل إسلام بريطاني جديد وخاضع، إسكات الأصوات الإسلامية المنتقدة. وقالت وزيرة الجاليات اليوم في برنامج "تُداي" الذي بثّته هيئة الإذاعة البريطانية أن لجنة العلماء المسلمين الجديدة المموّلة حكوميا "ستنظر في التعاليم" وتأتي بـ "قراءة صحيحة" للإسلام.
قال تاجي مصطفي، الممثل الإعلامي لحزب التحرير بريطانيا تعليقا على إعلانها: "سواء تعلق الأمر باقتراح تلقين المواطنة للأطفال في المدارس الإسلامية، أو لجنة الأئمة الجديدة، فإن تدخلات الحكومة البريطانية في شؤون الإسلام والجالية الإسلامية لا سابقة لها بالمقارنة بأي جالية أو ديانة أخرى."
"إنّ الصراعات الحالية بين الشخصية الوطنية والجهوية، بالإضافة إلى ثقافة عدم الإحترام والفردية في المجتمع، كل هذا لا يضع حكومة السيدة بلير في موقع تقديم دروس في الهوية والمواطنة لأحد."
"وتحاول الحكومة أيضا من خلال الصرف المستمر للإنتقادات عن سياسة بريطانيا الخارجية وتوجيهها نحو هدفهم المختار والمتمثل في "التطرف الإسلامي"، تحاول إيهام نفسها والغير أن السبب كائن في التعاليم الدينية. وهم لا يريدون سوى أن يجدوا شخصيات ذات مصداقية تقرّ أن معارضة سياستهم الخارجية ليست إلا إنحرافا متطرفا. فمشكلتهم حتى هذه الساعة تتمثل في العثور على هذه الشخصيات لكي تقوم بعملهم."
"كما أن تأكيد السيدة بلير على استقلالية هذا الجسم وإنشائه من قبل جامعتي أوكسفورد وكامبرج أمر يحمل عدم المصداقية. فهي إما أنها ستفحص العضوية فيه للتأكد من انسجام آراء كل من ينضم إليه، وإما ستتدخل الحكومة -لا محالة- وتملي عليهم أجندتهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وهي ممارسة تعتبر معتادة في الأنظمة الموالية للغرب كالعربية السعودية ومصر."
"إن مثل هذه المحاولات للهندسة الإجتماعية والدينية لن تفضي فقط إلى الفشل، بل ستؤدي على الأغلب أيضا إلى المزيد من العداء تجاه الجالية الإسلامية، حيث يتم تقصد المسلمين وحدهم بلتدخل الحكومي بهذه الطريقة، الأمر الذي سيزيد من العزلة والعداء."
(انتهى)
المكتب الإعلامي لحزب التحرير |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |