المكتب الإعــلامي
بريطانيا
التاريخ الهجري | 7 من جمادى الأولى 1439هـ | رقم الإصدار: 08/1439هـ |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 24 كانون الثاني/يناير 2018 م |
رسالة لمحرر "جريدة الميرور" بشأن الأكاذيب حول حزب التحرير
(مترجم)
عزيزي المحرر،
بصفتي ممثلا إعلاميا لحزب التحرير في بريطانيا، أكتب إليكم فيما يتعلق بالعديد من الجوانب الزائفة والرديئة لمقالتك الأخيرة بتاريخ 22 كانون الثاني/يناير 2018 بعنوان "وزير محافظ يؤيد حرية التعبير لجماعة متطرفة ألهمت الجهادي يوحنا".
قطعاً، ليس صحيحاً أن محمد إموازي كان له أي صلة مع حزب التحرير، أكثر من أي شخص آخر قد تراه في الطريق. وأظن أنك تدرك ذلك جيداً، لذلك استخدمت الآلية الصحفية غير الشريفة التي تبعث على السخرية، بأن أحطت اتهامك للحزب بعلامات الاقتباس، على أمل أن لا يلاحظ معظم القراء مثل هذه المحاولة الضحلة، فتتجنب بذلك وصف عملك بنشر كذبة تشهير صريحة.
وعلاوة على ذلك، فإنك تعزو اتهامك الكاذب إلى جماعة تتكهن فقط بأن الشخص المذكور حدث أن كان في إحدى الجامعات في لندن التي سمحت للقاءات داخل الحرم الجامعي التي ضمت أعضاء من حزب التحرير كمتحدثين زائرين. ويعتمد هذا المصدر على مقالات صحفية أخرى تثير اتهامات غير صحيحة مطلقاً عن حزب التحرير؛ منسوبة إلى رجل معروف برغبته اليائسة لذكر أي ادعاء يثير الانتباه، بغض النظر عن الحقيقة، كجزء من عمله مع فريق عديم الثقة، لديه تاريخ في نشر الأكاذيب.
ثم تكرر مقالتك كذبة أن حزب التحرير قد انضم للقاعدة، وأن الحزب له صلة بهجمات عنف مادي. ومرة أخرى تخفي هذه الأكاذيب التي لا أساس لها عن طريق صياغتها في عبارات "مرتبطة" و"ذكرت في"، بإهمالك الصارخ لواجبك الصحفي في التحقق من صحة من الذي "ربط" و"ذكر" مثل هذه الادعاءات.
قال النبي محمد e: «كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ».
يؤسفني أن هذه العبارة تنطبق على كاتب هذا المقال وعلى كل من أقرّه.
حزب التحرير هو حزب سياسي لا يقوم بالأعمال المادية، بل يحصر نفسه في العمل الفكري والسياسي لإقامة الخلافة على منهاج النبوة في البلدان الإسلامية. ويقتصر الحزب على العمل الفكري والسياسي لأن النبي محمداً e مارس العمل الفكري والسياسي فقط أثناء عمله قبل إقامة الدولة الإسلامية التي أوجدها في المدينة المنورة.
فالنظم الاستبدادية وأولئك الذين ينتفعون من حمايتها يكرهون أن يتعرضوا للانتقاد أمام شعوبهم؛ و"حزب التحرير" هو أقسى من يقوم بهذا الانتقاد. لذلك نرى أن هؤلاء الناس يتزعمون الدعوة لحظر وقمع كلمة الحق التي يحملها الحزب، خشية أن تتأثر منافعهم بطريقة أو بأخرى.
كل من درس تاريخ حزب التحرير وعمله، يعرف أنه لا يسعى إلى القيام بعمل مسلح، وأنه لم ينشئ أي فصيل عسكري منذ نشأته حتى يومنا هذا، وسيستمر في عدم القيام بذلك، لأن ذلك يعتبر انتهاكاً لمبادئه كحزب سياسي؛ كما أن الحزب لا يرتبط بأي شكل من الأشكال مع الجماعات التي تتبنى العمل المادي في أي مكان في العالم.
وهذه الحقيقة راسخة في واقع عمل حزب التحرير، وفي آلاف منشورات الحزب منذ إنشائه في عام 1953م. لو أن الوزيرة التي ذكرت في مقالتك سمح لها بالاطلاع على موقعنا على الإنترنت، ربما سترى بنفسها أن مساواة حزب التحرير مع "العنصريين اليمينيين المتطرفين" ليست ضحالة فكرية فحسب، بل ستكشف عن فشل في فهم حزبنا وفهم الإسلام بشكل عام.
أتوقع، كحد أدنى، أن تقوم بإزالة المقالة المذكورة أعلاه من موقع الويب الخاص بك وتصحيح العديد من المغالطات التي قمت بنشرها. وأود أيضا أن أحثكم على تحسين ممارسات التحرير الخاصة بك القائمة على المزج بين مزاعم لا أساس لها مع صياغات لغوية ذات غموض خفيّ؛ بل تقتبس بدلا من ذلك الوقائع التي يمكنك الدفاع عنها بعد بحث دقيق وصادق فحسب.
لقد قلنا من قبل وسوف نستمر في القول إنه ليس حزب التحرير الذي ينشر الإرهاب والكراهية، مما يسبب الخوف والانقسام، بل هي سياسة الحكومة الليبرالية القسرية، ورجال الإعلام الذين ينشرونها، وفي نهاية المطاف فشل العلمانية نفسها.
يقول الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿وَلا تَلبِسُوا الحَقَّ بِالباطِلِ وَتَكتُمُوا الحَقَّ وَأَنتُم تَعلَمونَ﴾.
يحيى نسبت
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا
انظر أيضا:
المكتب الإعلامي لحزب التحرير بريطانيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 07074192400 www.hizb.org.uk |
E-Mail: press@hizb.org.uk |