المكتب الإعــلامي
بريطانيا
التاريخ الهجري | 17 من ذي القعدة 1440هـ | رقم الإصدار: 1440 / 22 |
التاريخ الميلادي | السبت, 20 تموز/يوليو 2019 م |
بيان صحفي
الحكومة البريطانية تنشر أكذوبة التطرف لتلفيق الشك والكراهية للإسلام والمسلمين
(مترجم)
في خطاب ألقاه يوم الجمعة، اتهم وزير الداخلية ساجد جاويد المسلمين بأن لديهم "وجهات نظر متطرفة"، ودعا إلى "مزيد من الاندماج في المجتمع، ومزيد من المساعدة للناس لتعلم اللغة الإنجليزية، ودعم أكبر للجاليات والاحتفال بالهوية الوطنية"، وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ فخوراً بذلك الخطاب. الأعذار نفسها يستخدمها الرئيس الصيني والسيد جاويد لتبرير ممارسة التلقين القسري للمسلمين وتعليمهم من جديد وقمعهم هنا وهناك.
تدرك الحكومتان البريطانية والصينية أنه ليس لديهما أساس فكري لعقيدتهم العلمانية التي يعتنقونها، ولا للكراهية المتعصبة للإسلام وللمسلمين. حقّاً فإنه لعدم قناعتهم بعلمانيتهم، فإنهم عندما يواجهون تحديًا فكريّا للدفاع عن أفكارهم، فإنهم يتهربون منه كالجبناء، ويلجؤون بدلاً من ذلك إلى إثارة زوبعة من الادعاءات الكاذبة المهينة ضد الإسلام والمسلمين لتحريض الغوغاء على الهيجان، ويهربون بعد ذلك للاختباء خلف إجراءات فرض فكرهم بالقوة. لقد أصبح هذا هو منهجهم الجديد. لم يخترع الصينيون أساليبهم القمعية، بل تعلموها من الحكومات الغربية التي فعلت الشيء نفسه معهم وفي مستعمراتها على مدى قرون، وها هي الحكومات الغربية عادت تمارسها في بلادها الآن.
جميع الحكومات الغربية تفتقد سياسات لحل العديد من المشاكل الخطيرة التي تؤثر على حياة المواطنين العاديين، لذلك فهم يثرثرون لإخفاء عجز عقيدتهم العلمانية التي يتبنونها بعناد.
مع وجود مثل هذا الكمّ الكبير من الفشل الذي يتسبب في إيجاد البؤس للعالم، فإن الرجل العقلاني يمكن أن يتوقف ليتأمل ويستمع، بدلاً من الصمت، إلى نصيحة المسلمين الذين يقدمون له العلاج الحقّ للبشرية جمعاء؛ وهو ما نزل على النبي الخاتم e، آخر أنبياء الله إلى يوم القيامة.
إن النخبة في العالم، والموالين لهم من الحكومات والوزراء وطواقمها من الموظفين المدنيين، متمسكون بشدة بالمبدأ الرأسمالي الزائف، لدرجة أنهم يستخدمون أساليب يائسة على نحو متزايد لتأخير الصحوة الحتمية للبشرية ومن ثم رفض سلوكهم المدمر. أصبحت الرسالة أكثر وضوحًا: سيقومون بتعقب المسلمين الذين يتمسكون بأي جانب من جوانب الإسلام وإجبارهم على التخلي عن دينهم بسبب (إلههم) العلماني الضعيف، وإلا فإنهم سيواجهون غضب الدولة وغوغائها الهستيريين.
لقد سبق لنا أن تحدينا السيد جافيد، ولا نزال نتحدى المدافعين عن القمع الرأسمالي، للمناقشة والدفاع عن أفكارهم وسياساتهم.
الجبان وحده الذي يعرف أنه سيخسر أي بحث فكري لآرائه المتعصبة و"المتطرفة" وهو من يستخدم "إلقاء التهم المهينة ثم يهرب" كالذي استخدمته الحكومة اليوم. من خلال تسمية جماعات إسلامية تعارض وتفضح اضطهاد حكومتها هنا في الداخل كما في الخارج، متهمة إياها بـ"التطرف"، فإنه يختبئ وراء النظام القانوني البريطاني الغريب الذي يحمي الكذابين الأقوياء الذين يشوهون بعض الجماعات ويشوهون أفكارها؛ لأن المحاكم لن تسمح لأي جماعة بالطعن في الكذب. وبالتالي، يظهر أن الصوت الأعلى والأكثر ثراءً في بريطانيا هو الذي يفوز دائمًا.
في مواجهة مثل هذه الكراهية والخداع الرسمي، يجب على المسلمين وجميع الذين يبحثون عن الحق والعدل العودة إلى أحكام ربنا. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَن تَعْدِلُوا وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا﴾. [النساء: 135]
يحيى نسبت
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير بريطانيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 07074192400 www.hizb.org.uk |
E-Mail: press@hizb.org.uk |