المكتب الإعــلامي
بريطانيا
التاريخ الهجري | 28 من ذي الحجة 1444هـ | رقم الإصدار: 1444 / 09 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 16 تموز/يوليو 2023 م |
بيان صحفي
محمد ﷺ: الرحمة، الرسالة، المُهِمّة
(مترجم)
نظم حزب التحرير في بريطانيا مؤتمرين؛ في لندن في 15 تموز/يوليو، وفي برمنغهام في 16 تموز/يوليو، حول موضوع "محمد ﷺ: الرحمة، الرسالة، المُهِمّة"؛ لشرح رسالة الإسلام كما تجسدت في حياة خاتم الأنبياء للبشرية، النبي محمد ﷺ. لقد كانت رسالته رسالة رحمة وأمل للبشرية، لأنه أتى للعالم بأفضل طريقة للعيش، تجسيداً لرحمة الله الرحمن الرحيم. جاءت رسالة الإسلام لتخرج البشرية من ظلمات الجهل إلى نور الحق؛ حيث تتلاشى الأكاذيب والخداع والمبادئ الباطلة مقارنة بطريقة العيش الإسلامية الراقية.
عدم الأمانة والجهل والقيم العلمانية الفاسدة والمعتقدات المادية - وهي في الواقع مجرد أصنام كاذبة - تهيمن على حياة معظم البشرية اليوم. وعلى الرغم من كثرة حديثهم عن الحرية، فقد انحازت النخبة الثرية في الغرب إلى منهج الفلاسفة المتغطرسين والانتهازيين الأنانيين لحرماننا من أي خيار حقيقي في حياتنا. من المتوقع أن يوافق كل شخص بكل وضوح على انتشار المعتقدات والقيم الباطلة والضارة، التي لم يكن من الممكن تصورها قبل جيل واحد فقط.
لقد أرسل الله الأنبياء والرسل من قبلُ ليخرجوا أقوامهم من ظلمات الباطل إلى نور الحق، وتمثل ختام ذلك في الذروة التي بلغها رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام في 23 عاما من الصراع الكبير ضد العرب الوثنيين الجاهليين، حتى رأوا النور وفتحت قلوبهم للإسلام. ولكن هذا النضال لم يتوقف، بل استمر لمدة 14 قرناً حتى اليوم. إلا أن الظلام عاد إلى العالم من جديد حتى يكاد ينطفئ نور الإسلام بالكامل. ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون﴾.
لكن الله ﷻ أوكل مهمة النبي محمد ﷺ هذه إلى مسلمي اليوم، صغاراً وكباراً، لحمل نور الإسلام من جديد إلى أحلك بقاع الأرض حتى تزول الجاهلية والظلم.
لقد تناول المؤتمران سيرة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ودورنا اليوم في الاقتداء به. وأوضح المتحدثون كيف ترتبط أحداث السيرة النبوية بالدعوة لحمل رسالة الإسلام إلى العالم بقوة وعزة. لذا نرى اليوم أنه على الرغم من الأنظمة الاستبدادية في البلاد الإسلامية التي تريد كبح هذه الدعوة، وعلى الرغم من الأفراد الذين لا يزالون يتمسكون بأذيال بقايا هذه الأنظمة على أمل الحصول على أجر تافه في هذه الحياة، فإننا نرى شباب هذه الأمة يستيقظون من جديد لحمل رسالتهم، مفضلين إرضاء الله ﷻ وأجره ويسعون بدأب إلى إعادة الكرامة للبشرية مرة أخرى.
وأوضح المتحدثون كيف أن الرسالة التي حُمِلت لأهل مكة أول مرة كانت جذرية وثورية. فقد جاء محمد عليه الصلاة والسلام ليغير كل جانب من جوانب ذلك المجتمع؛ فحوّله من بلد ظلاميّ متخلف وظالم إلى منارة نور للبشرية جمعاء. هذه السيرة لأفضل مثال للبشرية يتناقض حالها مع وضعنا اليوم، لذلك ينبغي أن ترشدنا إلى اتباع المنهج نفسه، وحمل الرسالة نفسها، حتى يعود دين الله ﷻ مرة أخرى، وتعود رسالة محمد ﷺ مرة أخرى رحمة للعالم أجمع.
وقد أورد المتحدثون العديد من أحداث سيرة الرسول المباركة التي توضح تفاصيل رسالة الإسلام التي نحن اليوم مسؤولون عن تحقيق أهدافها.
واختتم المؤتمر بشرح الأعمال التي يجب علينا القيام بها اليوم بوصفنا حزبا سياسيا، بالطريقة نفسها التي أوضحها لنا الرسول الكريم ﷺ.
وأخيراً تم عرض مهمة حزب التحرير على الحاضرين في المؤتمر. فحزب التحرير هو الحزب الذي تأسس استجابة لأمر الله ﷻ، والذي يعمل وفق الطريقة الشرعية التي بينها لنا رسول الله ﷺ لاستئناف الحياة الإسلامية التي حُرم منها المسلمون منذ هدم الخلافة قبل قرن من الزمان.
ندعو جميع المسلمين للعمل مع الحزب لتوحيد الأمة على أساس الإسلام لحمل رسالة الأمل والنور إلى العالم، ولإكمال المهمة التي بدأها الرسول ﷺ قبل 14 قرناً.
يحيى نسبت
الممثل الإعلامي لحزب التحرير
في بريطانيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير بريطانيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 07074192400 www.hizb.org.uk |
E-Mail: press@hizb.org.uk |