المكتب الإعــلامي
بريطانيا
التاريخ الهجري | 1 من ربيع الثاني 1445هـ | رقم الإصدار: 1445 / 03 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 16 تشرين الأول/أكتوبر 2023 م |
بيان صحفي
حكومة متهمة بارتكاب جرائم حرب تسعى جاهدة لإسكات الانتقادات
(مترجم)
تم تحذير مسؤولي الحكومة البريطانية من احتمال محاكمتهم كأفراد بتهمة ارتكاب جرائم حرب، بسبب تشجيعهم العلني ودعمهم للإبادة الجماعية الجارية للفلسطينيين في غزة. كتب أحد أعضاء البرلمان من حزب المحافظين، وهو المدير المشارك للمركز الدولي للعدالة للفلسطينيين، إلى رئيس الوزراء ريشي سوناك ووحدة جرائم الحرب في سكوتلاند يارد طالباً من المسؤولين الحكوميين التراجع عن دعمهم السابق للحرب الصهيونية غير القانونية ضد الفلسطينيين.
لقد كانت هجمات كيان يهود على غزة أعمالاً غير متناسبة، حيث قتلوا النساء والمسنين ومئات الأطفال بشكل عشوائي، بما في ذلك عائلات بأكملها، خلال الأسبوع الأول. فهم يستخدمون الفوسفور الأبيض ضد السكان المدنيين في غزة. لقد كان أمر إخلاء غزة وقطع الكهرباء والغذاء والماء عنها بمثابة حكم إعدام فعليّ على المواطنين العاجزين والمرضى في المستشفيات. جميع الأفعال المذكورة أعلاه تنتهك القوانين التي تخضع لها بريطانيا، وبالتالي فهي غير قانونية وفقاً لمعاييرها الخاصة.
ومع ذلك، تواصل الحكومة البريطانية تجاهل أي إحساس بالأخلاق أو العدل أو احترام أي نوع من القانون، حيث تقدم الدعم العسكري والمالي للعدوان غير القانوني، فضلاً عن الترويج للدعاية الصهيونية لتجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم كمبرر لهذه الإبادة الجماعية.
من غير المرجح أن يردع مثل هذا التحذير الحكومة البريطانية، التي حرضت وكانت مسؤولة عن ارتكاب عدد لا يحصى من فظائع الإبادة الجماعية خلال ذروة عهدها الاستعماري وحتى اليوم.
يا له من وضع مؤسف للحكومة البريطانية! فبعد انكشافها التام في التواطؤ في جرائم الحرب الصهيونية ضد الفلسطينيين، فإنها تلجأ إلى التهديد بالملاحقة القضائية لإجبار أولئك الذين يعارضون سياستها الخارجية الإجرامية ضد المسلمين في فلسطين.
لقد قيل لنا إن هناك جانباً واحداً (يعرف) بفلسطين، وهو جانب الاحتلال الصهيوني. لا توجد كذبة لديهم لتغطية دعمهم للإبادة الجماعية التي يرتكبونها. ومع اقتراب يوم الهدنة في الحادي عشر من تشرين الثاني/نوفمبر - وهو ذكرى انتهاء الحرب العالمية في أوروبا - حيث يُطلب من البريطانيين أن يرتدوا ملابس الخشخاش ويقولوا "لن يتكرر ذلك أبداً"، فإن الحكومة بالكاد ستلاحظ نفاقهم وهي ترتكب إبادة جماعية أوروبية أخرى.
لكن بقية العالم سيلاحظ ذلك، وسيتذكر أن اعترافهم المعلن باحترام حياة الإنسان وكرامته وحقوقه الإنسانية وحرياته الديمقراطية لا تعني شيئاً على الإطلاق عندما تكون مصالح النخبة الاستعمارية على المحك.
وكل هذا الذي يدور حولهم من قتل وحرب؛ ورغبتهم اليائسة والجشعة في السيطرة على العالم لتحقيق مكاسبهم الخاصة، بحيث لا يعتبر أي قدر من القمع والقتل مهما كان حجمه أكثر من اللازم، ولا يوجد ديكتاتور شيطاني لدرجة أنه لا يستطيع كسب دعمهم.
إننا ندعو الشعوب العادلة في العالم للمطالبة بانسحاب كافة القوات العسكرية الغربية من المنطقة، وسحب كل الدعم المالي عن كيان يهود، بما في ذلك الحكام العرب المحيطون بهم. لقد حان الوقت لإنهاء هذا الاحتلال الإجرامي الذي يعتبر رجساً ضد البشرية. لقد حان الوقت لمسلمي المنطقة لإعادة الخلافة على منهاج النبوة، لإحلال السلام والعدل الحقيقيين في العالم مرة أخرى.
يحيى نسبت
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير بريطانيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 07074192400 www.hizb.org.uk |
E-Mail: press@hizb.org.uk |