المكتب الإعــلامي
الدنمارك
التاريخ الهجري | 25 من جمادى الأولى 1436هـ | رقم الإصدار: 15/06 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 16 آذار/مارس 2015 م |
بيان صحفي وزير الاندماج يترنح بعد ضغط من الخبراء والمنظمات الإسلامية! (مترجم)
بيان صحفي
وزير الاندماج يترنح بعد ضغط من الخبراء والمنظمات الإسلامية!
(مترجم)
بعد البيان الصحفي الأخير لحزب التحرير، كان هناك تركيز كبير من وسائل الإعلام على حملتنا ضد محاولة الدولة السيطرة على عقول الأسر المسلمة، وبالأخص بعد تلقي أحد الملصقات الكثير من الاهتمام. غير أننا لم نكن الوحيدين الذين انتقدوا وزير الاجتماع والاندماج، مانو سارين. فتشجيع الوزير الأخير على إبعاد الأطفال المسلمين قسراً في حالة اشتباههم بـ"التطرف" لم يكن خافيًا.
وقد وقعت منظمات إسلامية عدة بيانًا مشتركًا، أدانت فيه هذه الإجراءات، كما سارع خبراء في القضاء في توجيه انتقادات لاذعة. ويبدو أن نقد الخبراء وجبهة المنظمات الإسلامية قد فرض ضغوطات شديدة على الوزير، لأنه أصبح بشكل مفاجئ يحاول التنصل من المسؤولية وتوجيه الاتهام للآخرين بـ"حفر الخنادق".
يظهر من خلال العديد من المقابلات، بأن مانو سارين "لا يفهم" انتقادات حزب التحرير، فقد قال من بين أمور أخرى: "... هو حقًا لغزٌ محيرٌ بالنسبة لي". فإما أنها محاولة سيئة للغاية للتراجع بسبب الضغط الثقيل، أو أن الوزير يعاني من فقدان مفاجئ للذاكرة. وبغض النظر عن السبب، فسوف نذكره بكل بسرور، لنعيد التركيز مرة أخرى إلى المسار الصحيح. فبعد أنباء الإبعاد القسري لطفل في سن المراهقة بسبب "الاشتباه في تطرفه"، قال مانو سارين: "الإبعاد القسري للأطفال عن منازلهم، عندما يكون هناك خوف بأن يكونوا متطرفين، هو جزء من صيغة جديدة للوقاية التي يجب علينا التعامل بها"، وقال أيضا: "إذا لم تمنعه فلن تستطيع القضاء على التطرف، والإبعاد القسري هو جزء من هذا المنع... أعتقد أن هذا منطقي".
عندما يقارن المرء بين التصريحات والتعريفات، فلا يمكن أن تُفهم إلا بأنها تشجيع واضح للمحافظات والمستشارين الاجتماعيين، للاستفادة من هذا التدخل الواسع في كثير من الأحيان، وليس فقط في الحالات التي يمكن فيها أن تخشى فيها من الأضرار التي تلحق بالشباب أو غيرهم. وبالتالي فإن التدخل هو تعبير عن شكل متطرف من أشكال السيطرة الفكرية على الأسر المسلمة، والتي لا نجدها حتى في أكثر الدول الاستبدادية.
وقد صرحت رئيسة اتحاد المستشارين الاجتماعيين الدنماركي، ماجبريت بارلو، بأنه ليس على المسلمين أن يخشوا من شيء، لأنه "...عند إبعاد طفل بالقوة فإنه يحيط بذلك العديد من القوانين والأحكام الصارمة"، إلا أنها أغفلت أن تذكر أن جميع الإجراءات يتم تخطيها بشكل مباشر عن طريق ما يسمى بـ"قرار الرئيس" في مجلس الطفل والشباب في المقاطعة.. وأكثر من ذلك، فهي تدعي أن الحكومة لا تنظر إلى الدين كشكل من أشكال التطرف.
من الواضح أن النظرة إلى الدين والإسلام ليست من تخصّص بارلو. ما يسمى "بوادر القلق"، والتي تعلّمها المخابرات السرية الدنماركية إلى المستشارين الاجتماعيين، هي واسعة جدًا، وغالبًا ما تغطي الفروض أو المواقف الإسلامية العادية. مؤخرًا، حضر 300 من المستشارين الاجتماعيين من الجنوب ومن جنوب مقاطعة جوتلاند "دورة الانتباه". وفي هذا الصدد، أوضَحَ أحد المشاركين أن واحدة من علامات القلق التي تدرّس هي ارتباط الحركات المناهضة للديمقراطية المنتمية إلى الإسلام. ما يعني الحركات غير العنيفة وتلك التي لم تستخدمه أبدًا.
على الرغم من تعارض تصريحات مانو سارين وعدم انسجامها مع أفعاله، والأهم من كل ذلك فإنها تبدو كخليط من الخطاب الفارغ والشعوبية والتنصل من المسؤولية، إلا أنها يجب أن تؤخذ بشكل جدّي؛ لأن الوزير نفسه علّق على انتقاداتنا بقوله "الكلمات تخلق الواقع".
إننا، في حزب التحرير، نقوم بحماية الجالية الإسلامية ونحرس القيم الإسلامية وحق المسلمين بتربية أبنائهم بحسب قناعاتهم. ونحن نؤكد للحكومة الدنماركية، ولمانو سارين والمقاطعات الدنماركية أننا نراقب حتى أصغر خطواتهم، وأننا سوف نفضح كل هجوم يوجهونه ضد الإسلام والمسلمين.
يونس كوك
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في اسكندينافيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير الدنمارك |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-ut-tahrir.dk/ |
E-Mail: info@hizb-ut-tahrir.dk |