المكتب الإعــلامي
الدنمارك
التاريخ الهجري | 1 من ذي الحجة 1436هـ | رقم الإصدار: 12/15 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 15 أيلول/سبتمبر 2015 م |
بيان صحفي
"مجر الشمال" تصعد المعركة ضد الإسلام
(مترجم)
مدينة كوبنهاغن تصعد المعركة ضد الإسلام وتخصص 23 مليون كرونة دنماركية لمواجهة "التطرف". وهذه المضاعفة في الميزانية سوف تستخدم، من بين أمور أخرى، لتعزيز الشراكة مع المواطنين وبيئات المسلمين الديمقراطية، لأنه مثلما أكدت العمدة المسؤولة آنا مي الليرسليف: "بأنهم المفتاح للوصول إلى الشباب". بالإضافة إلى ذلك، فإنهم يريدون تقوية تلاعبهم بالأفكار وطغيان المفاهيم من خلال تعزيز تعاليم الديمقراطية في المدارس وإعطاء دورات لأولياء الأمور حول كيفية تجنب ما يسمى بـ"التطرف".
إننا في حزب التحرير، قد تناولنا وكشفنا عدة مرات من قبل حقيقة هذه السياسة وماذا وراء مصطلح "التطرف"، بأنها معركة ضد القيم والتربية الإسلامية. وبالتالي فإن هذا التصعيد لا يشكل مفاجأة. فعندما يكون هناك ارتفاع مستمر في عدد الشباب الذين يتمسكون بالإسلام ويجعلونه مركزهم الأيديولوجي، فإن من المتوقع أن تريد المعارضة المفلسة، في تشنجات يائسة، دون جدوى تصعيد معركة خاسرة بالفعل.
في هذه الأوقات، حيث الجدل حول اللاجئين هو في أعلى مستوى له، ينبغي للمرء أن يتساءل لماذا يشار إلى الدنمارك من قبل الكثيرين بوصف "مجر الشمال"؟ وحينما يكون البيان الرسمي في المجر هو أنها لا تريد اللاجئين المسلمين وتعاملهم بعد ذلك بوحشية وبغير إنسانية، فقد تكون التسمية الأقل إثارة بأنها "بلد عبور" للمحتاجين، هي التي تشكل القواسم المشتركة مع الدنمارك الرسمية.
يرغب بعض السياسيين، بما في ذلك العمدة المسؤولة في كوبنهاغن، أن يقدموا أنفسهم على أنهم إنسانيون ومفتوحو الأذرع تجاه المحتاجين، ولكن كما هي الحال في المجر، بشروط معينة: "انبذوا قناعاتكم، انبذوا الإسلام، وتبنوا العقلية العلمانية الغربية، وإلا فلن تكونوا موضع ترحيبنا. ومع ذلك، إذا قررتم طلب اللجوء هنا، فسوف نقاتلكم أنتم وأطفالكم بكل الوسائل غير الشريفة - حتى تستسلموا أو ينفد مالكم...".
هذه هي الرسالة الموجهة للمسلمين داخل حدود البلاد وخارجها، ومع كل مبادرة جديدة فإنه يصبح من الصعب إخفاؤها.
إن المسلمين لن يتخلوا أبدا عن الإسلام. وعلى المسؤولين في الدنمارك أن يفكروا جديا فيما إذا كانوا يرغبون حقا في الاستمرار على هذا الطريق، جنبا إلى جنب مع الأنظمة الشمولية الأخرى، كرواد في فصل جديد في تاريخ العالم. اليوم، تسمى الدنمارك "مجر الشمال". فماذا عن الغد؟.
يونس كوك
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في اسكندينافيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير الدنمارك |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-ut-tahrir.dk/ |
E-Mail: info@hizb-ut-tahrir.dk |