المكتب الإعــلامي
الدنمارك
التاريخ الهجري | 16 من ذي القعدة 1437هـ | رقم الإصدار: 05 / 16 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 19 آب/أغسطس 2016 م |
بيان صحفي
الحكومة الدنماركية عديمة الأخلاق
(مترجم)
إن السياسيين الدنماركيين الأبرز على الساحة، هم عديمو الأخلاق تماما. وهذا ما يمكن أن نخلص إليه بعد تتبع تطور الأحداث خلال العامين الماضيين، والوقائع التي حدثت خلال الأسبوع الأخير تحديدا تؤكد ذلك.
محليًا لدينا ما يسمى بـ"تدابير متعلقة بالإمام" فيها وضع غالبية مَن في البرلمان، من كلا الجناحين، قوانين أنشأوها تشبه مثيلات لها جلبوها من الأنظمة الاستبدادية، التي للدنمارك علاقات جيدة معها. قوانين ستستخدم لممارسة مزيد من الضغط على المسلمين المحليين، والتي لاقت نقدًا شديدًا من جهات مختلفة ليس لكونها غير دقيقة فحسب، بل لكونها تناقض الدستور الدنماركي أيضا.
لكن هذا النقد لم يؤثر على واضعي هذه التدابير، وهذا ما لم يكن متوقعا، لأن هؤلاء الأشخاص أنفسهم، على مدى العامين الماضيين، عملوا على تقويض قيمهم الخاصة في حربهم على الإسلام والمسلمين، واليوم يتحدثون علنًا عن مواجهة مع الاتفاقيات الدولية.
النفاق وازدواجية المعايير المحلية والسياسة الخارجية يتم تغليفها بمصطلحات كـ"البراغماتية" و"سياسة الواقع" والتي تعني في واقعها أن تكون عديم المبادئ والأخلاق. يشاركون بالحرب تلو الحرب، كما تأمر أمريكا، ودون أي تفكير أو اعتبار لرعاياهم أو غيرهم، ويدعمون العديد من الحكام الدكتاتوريين حول العالم، وفي الوقت ذاته يرفعون صوتهم ويتشدقون بالديمقراطية وحقوق الإنسان!
ومما يجدر ذكره في الآونة الأخيرة، أن الحكومة لم تعد تجد من "الواقعية" أن تزيح بشار الأسد عن الحكم، ولا تريد أن تدعم محاكمته على جرائم الحرب التي يرتكبها. في الواقع فإن الأسد حليف الغرب في سوريا، وهو الصديق الذي يحلو لهم أن يسموه عدوا! ربما لأن الغالبية العظمى في الغرب لا تدرك "سياسة الواقع" السخيفة لحكوماتها والصداقة سيئة الإخفاء مع قاتل جماعي مستبد.
وفي مقابلة أجراها وزير الخارجية الدنماركي (الليبرالي) كريستيان ينسن اعترف مؤخرًا بأن الجهود الحربية الدنماركية في سوريا هدفها دعم نظام الأسد فقد صرح قائلا: "... إذا ما كنا أيديولوجيين للغاية، فإننا أبدا لن نقترب من الحل". الحل الذي يجب أن يؤمّن مصالح الغرب بغض النظر عن تكلفة ذلك.
لقد أكدنا دائما على أن هذه الأيديولوجية معيبة في ذاتها، لكن سياسيي اليوم لا يكترثون ولا يملكون القدرة حتى على الدفاع عن الليبرالية، والموقف الأعوج هو عمادهم المكشوف: دعم أقل للتنازلات، وازدواجية في المعايير ومبدأ أقل براغماتية.
في عام 2015، وعندما تم عكس الأدوار في السياسة الدنماركية، صرح وزير الخارجية السابق مارتن ليدغارد (الديمقراطيين الاشتراكيين) أن على الواحد أن يكون عمليًا وأن يتم التفاوض مع بشار الأسد. آنذاك أجاب سورين بيند من المعارضة (الليبراليين) بأن ذلك تصرف "عديم الأخلاق تمامًا"، واليوم هم في الحكومة السياسية المنافقة ذاتها!
أيها الساسة الدنماركيون، اليساريون واليمينيون: أنتم عديمو الأخلاق تماما.
يونس كوك
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في اسكندينافيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير الدنمارك |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-ut-tahrir.dk/ |
E-Mail: info@hizb-ut-tahrir.dk |
3 تعليقات
-
بارك الله فيكم
-
أيها الساسة الدنماركيون، اليساريون واليمينيون: أنتم عديمو الأخلاق تماما
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم