الثلاثاء، 22 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
الدنمارك

التاريخ الهجري    27 من شوال 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 1009
التاريخ الميلادي     الإثنين, 06 أيار/مايو 2024 م

 

 

بيان صحفي

طغيان الفكر يصل آفاقاً جديدة في الدّنمارك

 

(مترجم)

 

 

إذا كنت متعلماً جيداً وتعتمد على نفسك وتتحدث اللغة الدنماركية بطلاقة وتلتزم بالقانون، ولكنك في الوقت نفسه مسلم تحمل القيم الإسلامية بطبيعتك، فمن المحتمل أن تشكل خطراً على المجتمع الدنماركي! هذه هي الرسالة التي عبّر عنها المتحدث باسم الحزب الاشتراكي الديمقراطي من أجل الاندماج فريدريك فاد. تصريح حظي بدعم رئيس الوزراء ووزير الاندماج ووزير الكنيسة ووزير المساواة. والآن تطالب الحكومة بشكل علني بـ"الاستيعاب القائم على القيم".

 

إن ما يسمى "الإدراك الثالث في مناقشة الاندماج" لا يأتي صدفة، بل إنه جزءٌ من سياسة الترهيب المستمرة، التي استمرت لأكثر من عقدين، والتي تهدف إلى تخويف الدنماركيين وإبعادهم عن المسلمين.

 

الآن بعد أن فقدت بطاقة "كل المسلمين مجرمون" وبطاقة "كل المسلمين إرهابيون محتملون" تأثيرها، يريدون من السيد والسيدة جنسن أن يتخيلا أنّ الصيدلاني المسلم المحلي أو مدير الحالة الطبية أو طبيب العيون ربما يشارك في عملية مؤامرة خبيثة لاختراق مؤسسات الدولة. بمعنى آخر، عليك باعتبارك مسلما أن تتعايش مع كونك تحت الشكّ المستمر عندما تحضر عملك أو دراستك وتمارس عملك المهني أو العام.

 

وبهذا المسار، تحمل الحكومة الدنماركية وجهة نظر عدائية تجاه أي مسلم لا يتبنى عقلية علمانية أو ليبرالية، وتمارس العنف النفسي ضدّ مجموعة سكانية بأكملها، بغض النظر عن مدى التزامها بالقانون واجتهادها. ومع ذلك، فإن كاري ديباد بيك ومورتن دالين وفريدريك فاد، هم الذين يشكلون خطراً على المجتمع، باستبدادهم الفكري وخطاباتهم الكارهة للمسلمين حول المجتمعات الموازية والتسلل.

 

ومن المثير للدهشة أن الساسة، الذين يدّعون التسامح ويبنون "بوصلة القيم" الخاصة بهم على الحرية والقيم الليبرالية، قادرون على تحمل نفاقهم عندما يريدون السيطرة على ما يقوله المسلمون، وما يفكرون ويشعرون!

 

بالنسبة للأشخاص ذوي التفكير المستقل، فإن اكتساب أو رفض قيم معينة هو أمر يتم من خلال مناقشات ودراسات فكرية موضوعية، حيث تلتقي الحجج بالحجج وتجد طريقها إلى قناعات الناس، بالطريقة نفسها التي يتمّ بها تعريف الكثير من الغربيين بالإسلام بطريقة مقنعة كل يوم وبالتالي يصبحون مسلمين.

 

إنّ رغبة الحكومة المعلنة في استيعاب المسلمين على أساس القيم هي دليل واضح على إفلاسها على هذا الأساس. إنهم يبشرون بالحرية بينما يريدون التحكم في القيم التي يجب على المسلمين أن يحملوها، وبالتالي يقوّضون أساس المجتمع "القائم على الحرية"، الذي كان في الواقع مجرد وهم.

 

إن حزب التحرير/ الدنمارك يدين بشدة النفاق الحكومي الصارخ ومحاولات الترهيب وطغيان الفكر، وهو ما سنفضحه ونحاربه ونقف ضدّه في كل الأوقات، كما ندعو جميع الشرفاء في الدنمارك إلى أن يفعلوا الشيء نفسه.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الدنمارك

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
الدنمارك
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-ut-tahrir.dk/
E-Mail: info@hizb-ut-tahrir.dk

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع