بيان صحفي

يا أهل الكنانة: إما أن تكون ثورتكم بالإسلام ومن أجل تطبيق أحكامه وإلا فلا

في ظل الواقع الذي تحياه الكنانة وما يعيشه أهلها اليوم من بؤس وشقاء ممنهج يرعاه النظام، وبعد كل تلك الدماء التي سالت وتسيل، وهذا الإفقار والنهب لما تبقى لأهل الكنانة من فتات يقتاتون عليه، في ظل هذا البؤس والقهر الذي تعجز الكلمات عن وصفه وتصويره تحتاج الكنانة إلى ثورة جديدة تصحح مسارها، ولكن ليس ثورة على الإسلام ومقدساته كما دعا رأس النظام، وإنما يجب أن تكون ثورة بالإسلام ومن أجل تطبيق أحكامه واقعا عمليا في حياة أهل الكنانة لتضمن لهم الكرامة والحرية ورغد العيش، لتضمن لهم بقاء إنسانيتهم التي كرمهم الله بها، لا أن يعاملوا معاملة البهائم في حظائر العملاء من العسكر أجلكم الله!

يا أهل الكنانة! إن عزمكم على الثورة معلوم وهي قادمة لا محالة إن شاء الله، ولكن حتى تنجح ثورتكم وتثمر وتؤتي أكلها يجب أن تحمل الإسلام مشروعا ومنهج حياة، وأن تطالب بتطبيق نظامه المتمثل في الخلافة على منهاج النبوة بكل ما فيها وما يلزمها من أحكام فيها ضمانة عدل الراعي للرعية وضمانة الحقوق للأمة، بهذا فقط تكون ثورتكم صحيحة ولا تصبح فوضى كالتي تتحدث جريدة الأهرام عن دعوة (6 أبريل) لها ولا دعوات الإخوان المقابلة والتي تدعو لعودة شرعية على أساس الديمقراطية الفاسدة والتي أوردتنا جميعا المهالك.

وإننا في حزب التحرير / ولاية مصر ننصح لكم حتى لا تسفك دماء جديدة من دماء أهل الكنانة سدى ولا تضيع الدماء التي سالت هدرا، فإن لم تكن لثورتكم غاية عظمى وثوابت تحققها فلا جدوى منها فسيسرقها الغرب كسابقاتها، فحددوا غايتكم وثابتها من الآن، ولتكن معبرة عنكم وعن عقيدتكم ودينكم الذي يحقق أمنكم، ولتكن غايتكم الكبرى هي استئناف الحياة الإسلامية من خلال إقامة الخلافة على منهاج النبوة، وإليكم ثوابتها التي تحققها وتحقق كل ما تطمحون إليه من عدل وكرامة ورغد عيش:

1- اقتلاع النظام الرأسمالي الحاكم من جذوره بكافة أشكاله وأبواقه ورموزه ورجاله.

2- الانعتاق من التبعية للغرب الكافر وخاصة أمريكا بكل أشكالها وصورها.

3- إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة على أنقاض هذا النظام البائس.

بهذا فقط تضمنون كرامة الدنيا وأمنها وطمأنينتها ورغد عيشها الناتج عن عدل تطبيق الإسلام في الدنيا، وفي الآخرة جنة عرضها السماوات والأرض ورضوان من الله أكبر، فشمروا عن سواعدكم فالأمر جد لا هزل، وبون شاسع بين ما ينتظركم من كرامة وعز في دولة الخلافة على منهاج النبوة وبين ما تعانونه اليوم من ذل وهوان، في ظل هذا النظام العميل، فسارعوا لإقامتها لعل الله يكتبها لكم وبكم فتنالوا السعادة في الدنيا والكرامة في الآخرة.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر