المكتب الإعــلامي
ولاية مصر
التاريخ الهجري | 7 من صـفر الخير 1446هـ | رقم الإصدار: 1446 / 04 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 12 آب/أغسطس 2024 م |
بيان صحفي
مصر لا تستطيع وقف مجازر غزة فقط
بل قادرة على تحرير كامل فلسطين واقتلاع كيان يهود في سويعات من نهار
في تصريحات متلفزة نقلتها شبكة رصد قال عضو المكتب السياسي في حركة حماس موسى أبو مرزوق: "مصر تستطيع وقف المجازر في غزة في يوم واحد، ولا يمكن أن تعتبر نفسها وسيطا محايدا وألا تقف إلى جانب الفلسطينيين".
نعم إن مصر تستطيع ليس وقف المجازر التي تطال أهلنا في الأرض المباركة فقط بل وتملك القدرة على تحرير كامل فلسطين واقتلاع كيان يهود في جزء من نهار، وما حدث في طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 من ثلة من المجاهدين بعتاد بدائي يؤكد ما نقول، فالكيان المحتل لا طاقة له بجيش نظامي خاصة إذا كان جيش مصر المصنف عالميا وبما يملك من آلة عسكرية وعتاد، ولكن الذي يمنع الجيش من التحرك هو النظام الذي يأتمر بأمر أمريكا ويحرس كيان يهود بهذا الجيش ويحول بينه وبين القيام بواجب تحرير مقدسات الإسلام ونصرة المستضعفين.
إن النظام المصري لا يقف موقف المحايد كما يظن قادة حماس بل هو إلى جانب يهود يدعمهم بالغذاء والمال ويحاصر غزة وأهلها ويمنع عنهم الطعام والدواء والسلاح، كما أنه الحارس الأمين لحدود هذا الكيان الغاصب من غضب مصر وأهلها وجيشها، فالنظام المصري ليس محايدا بل هو شريك فعلي في جرائم يهود، وحتى وساطته المزعومة ما هي إلا جزء من تمكين الكيان وتأبيده وشرعنة وجوده في المنطقة، وما اتفاقية كامب ديفيد إلا اعتراف بهذا الكيان المسخ وإعطاؤه الحق في الوجود على أرض الإسلام، وهو حق أعطى به من لا يملك ما لا يملك إلى من لا يجوز له أن يملك! فأرض فلسطين أرض خراجية، ملك لكل أمة الإسلام، ولا يجوز لأحد التنازل عنها ولا حتى أهل فلسطين، وواجب تحريرها واجب على كل الأمة وخاصة دول الطوق وأولهم مصر وجيشها كون مصر الأقرب والأقوى والتي يغلب على الظن تحقق الكفاية بجيشها.
فواجب مصر وجيشها ليس الوساطة بين أهل فلسطين ويهود ولا وقف إطلاق النار، بل تحريك جيش الكنانة فورا لتحرير كامل فلسطين، ولكن قبلها يجب اقتلاع النظام الذي يحول بين الجيش وبين القيام بهذا الواجب العظيم، فتحرير فلسطين يبدأ بتحرير القاهرة من نظام العمالة والخيانة والتبعية للغرب وتنفيذ مخططاته، وإعادة مصر والسلطان فيها للأمة من جديد ليحكمها الإسلام وشرعه فتقام فيها دولته؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تزيل الحدود التي تفصل بين الأمة وأولها حدود فلسطين، وتحرك جيشها لتحرير الأرض المباركة واقتلاع كيان يهود، وسنسمع حينها خليفة يزأر ويقسم بالله ألا يذوق الماء حتى يحرر أرضنا المباركة ويطهر مقدسات الإسلام من رجس يهود.
يا أجناد الكنانة: ألم تسمعوا ذلك الصبي الذي يستغيث بكم "منشان الله يا مصري"؟! ألم يرهبكم ذلك الذي قال "سأخبر الله عن كل شيء"؟! ألا تدرون أنه سيخبر الله عن قبيح خذلانكم وقعودكم عن نصرة إخوانكم الذين تجب عليكم نصرتهم؟ فكيف ستلقون الله جلا وعلا؟! وكيف ستجيبونه عند السؤال؟! والله لن يغني عنكم مال الدنيا ولا مناصبها ولا رتبها ورواتبها، فكل ذلك سراب لا قيمة له، ولن يبقى لكم إلا كلمة حق وغضبة صادقة تنتصرون بها لأهل الأرض المباركة. ولتسمعوها منا ولتعوها جيدا فإن قعودكم عن تحرير فلسطين ونصرة أهلها حرام وإثم في أعناقكم إلى أن تلقوا الله، ولا نجاة لكم منه ولا من عقابه في الآخرة إلا تحرككم لتحرير كامل فلسطين ونصرة أهلها المستضعفين ورفع الظلم عنهم، واقتلاع كل ما يحول بينكم وبين هذا الواجب من أنظمة وحكام سوء، فماذا أنتم فاعلون؟! والله لن ينفعكم الحكام ولن يحملوا شيئا من أوزاركم وأشدها وزر خذلان إخوانكم الذين يستغيثون بكم ليل نهار! ألم يبلغكم قول رسول الله ﷺ «مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِماً فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ، وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِماً فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ»؟! فأين أنتم وأين جوابكم لهؤلاء المستضعفين وهم يستنصرونكم؟ وأين أنتم من رسول الله ﷺ الذي أعلن النفير وانطلق فاتحا مكة منتصرا لخزاعة وقال: «نُصِرْتَ يَا عَمْرَو بْنَ سَالِمٍ» وقال: «لَا نَصَرَنِي اللهُ إِنْ لَمْ أَنْصُرْ بَنِي كَعْبٍ»؟! وأين أنتم من المعتصم الذي استغاثت به امرأة واحدة فهب لنصرتها وفتح عمورية نصرة لها؟! فأين أنتم من آلاف النساء اللواتي يستغثن بكم والشيوخ الذين يستنصرونكم والأطفال الذين ينادونكم؟!
يا أجناد الكنانة، يا خير أجناد: إنكم تملكون الكثير وتستطيعون أكثر؛ فأنتم أحفاد الناصر صلاح الدين الذي حرر القدس من الصليبيين، وأحفاد المظفر قطز والظاهر بيبرس الذين أوقفوا زحف المغول وردوهم خائبين، وقد كنتم دوما درعا لهذه الأمة ونصراً لها فأتموا عملكم وقوموا بما أوجب الله عليكم، فأنتم قادرون حقا على نصرة أهلنا في فلسطين وتحرير أرضهم في سويعات من نهار فافعلوا والفظوا عنكم حكام الضرار الذين يمنعونكم من هذا الواجب والشرف العظيم حتى تتحقق فيكم الخيرية التي بشرتم بها والتي نرجو الله أن تكونوا أهلها، فهي واجب يستحقه من حمل راية رسول الله ﷺ بحقها وكان نصرا للأمة ودرعا لها، يحفظ أهلها ومقدساتها ولا يفرط في حقوقها بدعوى اتفاقيات الخيانة التي يبرمها حكام السوء، بل إن الخيرية تقتضي أن يلفظ خير أجناد الأرض هؤلاء الحكام وكل ما أبرموه من عهود باطلة وأن يكونوا نصرا للأمة بإقامة دولتها الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، الدولة التي تحركهم وتدفعهم لنصرة الإسلام وأهله وحفظه وحفظ مقدساته، نسأل الله أن تكون بكم وفيكم يا جند الكنانة.
﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ إنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْـمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية مصر
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية مصر |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.hizb.net |
E-Mail: info@hizb.net |