المكتب الإعــلامي
هولندا
التاريخ الهجري | 21 من رجب 1432هـ | رقم الإصدار: 049 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 23 حزيران/يونيو 2011 م |
البراءة لدعاة الكراهية دليلٌ على فش
برّأت الخميس محكمةُ أمستردام زعيمَ حزب الحرية من تهم الحضّ على الكراهية والعنصرية وشتم الجماعات. فحسب المحكمة، لم يوجِّه خِيرْت فيلدرز خطاب الكراهية والشتم ضدّ المسلمين إنما ضد الإسلام في سياق جدل مجتمعي حوله. وبناء عليه، رأت المحكمة أنّ شتم الإسلام جائز، وأمّا شتم المسلمين فلا يجوز. ولكن ماذا يعني هذا الفصل في الحقيقة؟ فحينما توجه سهام الشتم نحو الدين، فإنّه لا يردّ ولا يتأثر بها؛ لأنّ الدين مجموع أحكام وشعائر عديمة الإحساس، فلا تتلقى هي ذاتها الشتيمة. فواقع الأمر، أنّ الطرف الوحيد الذي يتأذى بالشتم والاستهزاء هم أتباع هذا الدين. ولهذا، فإنّ الفصل بين الدين ومعتنقيه لا معنى له. فكلّ شتم للإسلام واستهزاء به هو في حقيقته موجّه للمسلمين. أفلا يعني هذا أنّ الدولة تقنّن شتم الإسلام بحجة أنه موجّه للدين وليس للمسلمين؟ ألا يعني هذا أنّ الدولة تجعل من الإسلام هدفا قانونيا يرمى بسهام الحقد والسخرية؟ فهل يشجّع هذا على العيش السلمي في المجتمع؟
ثمّ، أين هذا الفصل المزعوم بين الدين ومعتنقيه مما نراه في تصريحات يومية تمسّ شخص المسلمين كالدعوة إلى طردهم من أوروبا، وكسبّ وشتم الشباب المغاربة؟ أليست هذه عنصرية موجهة ضدّ جماعة المسلمين؟
إنّ الحقيقة هي: أنّ حضارة تسمح بأن يشتم دين الإسلام فقط ويستهزأ بمعتنقيه فقط، وتسمح بأن تعتدي جماعة على جماعة في بلدها وتحضّ على كراهيتهم، هي حضارة فاشلة آيلة للسقوط. ولهذا نقول: إنّ تبرئة فيلدرز أقامت البرهان على انحطاط الحضارة الليبرالية الديمقراطية، وعلى أنّ الحرب قائمة في هذا البلد ضدّ المسلمين.
أوكاي بالا
عضو ممثل لحزب التحرير - هولندا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير هولندا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0031 (0) 611860521 www.hizb-ut-tahrir.nl |
E-Mail: okay.pala@hizb-ut-tahrir.nl |