الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
هولندا

التاريخ الهجري    2 من محرم 1434هـ رقم الإصدار: 072
التاريخ الميلادي     الجمعة, 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 م

بيان صحفي رد على وزير الخارجية الهولندي فرانس تمرمانز حول الاعتداء على غزة

 

بعد الاعتداء الذي قام به جيش يهود على غزة، صرح وزير خارجية هولندا إن لـ(إسرائيل) كامل الحق في الدفاع عن نفسها "نسبيا"، وأضاف أن الفلسطينيين هم من يتحمل المسؤولية في تصاعد العنف في قطاع غزة، لقد قامت حماس بإطلاق الصواريخ على (إسرائيل)، فقامت (إسرائيل) بالرد على هذه الصواريخ، وأن ما نتج عن ذلك من معاناة للفلسطينيين إنما هو خطأ حماس، وبعبارة أخرى فإن ما يقصده الوزير هو أن ما يجري من تصعيد الآن إنما سببه الفلسطينيون لأنهم هم من بدأ بالتصعيد.


إن هذا التصريح من وزير خارجية هولندا كان متوقعا، فالحكومة الهولندية معروفة بحبها ودعمها غير المحدود لكيان يهود غير الشرعي، وهذا ما تأكد خلال السنوات الماضية، إلا أن الشيء غير العادي هو الكيفية التي عبرت فيها الحكومة الهولندية عن الأحداث، فما الذي يقصده الوزير بقوله استعمال "نسبي" للقوة؟ فهل يقصد أن الجيش المدجج بأسلحة حديثة، وصواريخ بعيدة المدى، وقنابل عنقودية، وطائرات ومعدات عسكرية من الممكن أن تدخل في مواجهة ضد شعب مظلوم لا يملك أيّاً من أنواع الأسلحة الحديثة سوى صواريخ القسام التي صنعها بنفسه؟ أم إن الوزير يقصد "بالنسبي" ما قام به جيش يهود من اعتداء على غزة سنة 2009 حيث استشهد 1400 فلسطيني مقابل قتل 13 من (الإسرائيليين)؟ فعن أي دفاع نسبي يتكلم الوزير؟


والملاحظ أنه كلما قام كيان يهود بالاعتداء على الفلسطينيين، تعود النغمة نفسها، وهي أن كيان يهود قد قام بالرد على صواريخ الجانب الفلسطيني. إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل كان وزير الخارجية محقا بتصريحاته أن الفلسطينيين هم من بدأ العنف؟ لأننا عندما نقرأ التقارير حول ما حصل قبل الاعتداء، نرى صورة مختلفة تماما، فنرى أنه قبل الاعتداء الوحشي بأيام وبالضبط في الخامس من شهر نوفمبر قام جيش يهود بقتل الشاب أحمد نهباني وهو شاب مختل عقليا يبلغ من العمر 23 سنة، لأنه اقترب كثيرا مما يسمى (بحدود إسرائيل).


وفي الثامن من شهر نوفمبر قامت قوات الاحتلال (الإسرائيلي) بمهاجمة جنوبي غزة بثماني دبابات وأربع جرافات ثم أطلقت النار على الصبي أحمد يونس خضر أبو دقة البالغ من العمر 13 سنة، الذي كان يلعب الكرة مع أصدقائه، فأصابته في بطنه حيث مات بعد ذلك مباشرة.


وفي العاشر من نوفمبر قام جيش يهود بقتل أربعة أطفال فلسطينيين، محمد أسامة حسن حرارة البالغ من العمر 16 سنة، وأحمد مصطفى خالد حرارة البالغ من العمر 17 سنة، وأحمد كمال الدردساوي البالغ من العمر 18 سنة، ومطر عبد الرحمن أبو العطا البالغ من العمر 19 سنة، بل إن أحمد كمال ومطر عبد الرحمن قتلا في جنازة محمد أسامة وأحمد مصطفى، هذا عدا عن أنه كان هناك أيضا عشرة جرحى آخرون.


وفي الحادي عشر من نوفمبر قتلت قوات الاحتلال فلسطينيا آخر وجرحت 30 آخرين.


وفي الرابع عشر من نوفمبر قامت قوات الاحتلال وفي وضح النهار بتصفية أحمد الجعبري نائب القائد العام لكتائب القسام وعشرة آخرين، بالإضافة إلى طفل رضيع يبلغ من العمر 11 شهرا وامرأة حامل بتوأم.


وهذا يعني أن تصريحات وزير الخارجية تمرمانز حول ما إذا كان الفلسطينيون هم من بدأوا العنف غير صحيحة، وإذا أردنا أن نبحث حول من الذي بدأ بالعنف، فنذكر وزير الخارجية أنه في سنة 1948 قام يهود وبموافقة غربية باحتلال فلسطين وقتل الكثيرين من سكانها وطرد الملايين منها.
وسواء قبل الغرب بذلك أم لم يقبل، فإن كيان يهود سيبقى كيانا غير شرعي، والحل الوحيد لهذا النزاع ولحمام الدم هو أن فلسطين يجب أن تحرر من هذا الاحتلال الغاشم. هذا هو الحل لقضية فلسطين من وجهة نظر المسلمين، وإن الناظر إلى مشاعر المسلمين اليوم وإلى التطورات في الشرق الأوسط وبقية العالم الإسلامي ليدرك أن هذا الأمر حاصل وقريبا جدا.

 

 

أوكاي بالا
عضو ممثل لحزب التحرير - هولندا

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
هولندا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0031 (0) 611860521
www.hizb-ut-tahrir.nl
E-Mail: okay.pala@hizb-ut-tahrir.nl

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع