الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
هولندا

التاريخ الهجري    13 من ربيع الثاني 1437هـ رقم الإصدار: 05/1437
التاريخ الميلادي     السبت, 23 كانون الثاني/يناير 2016 م

  بيان صحفي

 

الحكومة البلجيكية تضغط لفرض إسلام أوروبي وآخرون يقبلون به بمحض إرادتهم!

 

 

حث وزير العدل البلجيكي "كون خينس" يوم أمس إحدى المنظمات الإسلامية على بذل مزيد من الجهود من أجل الدعوة إلى إسلام أوروبي، وقد تكلم الوزير بهذا الموضوع بعد أن أظهر بعض الأفراد داخل تلك المنظمة معارضتهم لتلك الفكرة، ومع أن فكرة الإسلام الأوروبي ليست جديدة، بل هي قديمة جدا، وتُعَدُّ من ضمن الأفكار التي تروج لها الحكومات الغربية من أجل تذويب المسلمين في المجتمعات الغربية، إلا أن نبرة السياسيين المنادين بها ارتفعت كثيرا، ورافقها الكثير من الصرامة والقمع.

 

إن خطة الحكومة ترمي إلى تطوير إسلام يتماشى مع الثقافة الغربية، وهذا ما دعا إليه الوزير خينس بمنتهى الصراحة، وقد سعت الحكومة في هذا الأمر من قبل من خلال برامج محاربة التطرف الممولة من قبلها، إلا أنه وبعد أن وصلت الأنباء أن ثلاثة من الأعضاء المشاركين في تلك البرامج، وهم راشد بنزيني، وإسماعيل صميدي ومايكل برايفوت، قد تركوا عملهم وذلك بعد أن وصلتهم رسائل تهديد، قامت الحكومة بممارسة الكثير من الضغوطات على المنظمة المذكورة آنفا لكي تلعب دورا أساسيا في هذا المجال.

 

أما رئيس حزب (سي دي & في) والعضو أيضا في حزب الوزير خينس فقد قال في احتفالات العام الجديد: إن على الجالية المسلمة أن تسعى إلى تطوير إسلام أوروبي، وأما ياميلا إدريسي العضوة في حزب (إس بي آ) فقد أعادت يوم أول من أمس ما كانت تصرح به منذ سنوات، وهذا يعني أن فكرة تطوير إسلام أوروبي أصبحت مطلبا أوروبيا وفكرة مقبولة من قبل السياسيين وصناع القرار في بلجيكا، وباختصار شديد فقد أصبحت الدعوة إلى هذه الفكرة على رأس أولويات الطيف السياسي.

 

لقد أصبح واضحا أن الضغوطات التي تمارسها الحكومة على الجالية المسلمة إنما هي من أجل تشكيلها بحسب رؤيتها ووجهة نظرها، ولذلك قامت الحكومة في السنوات الأخيرة بفرض الكثير من القيود على المسلمين بهدف إخضاعهم، مثل منع المسلمات من ارتداء الخمار في المؤسسات التعليمية ومنع النقاب والذبح الحلال وما شابه.

 

 والسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا تتدخل الدولة في شؤون الجالية المسلمة وتسعى لتطوير إسلام أوروبي لها، وهي التي تدعي أنها تقف موقف الحياد فيما يتعلق بالأديان المختلفة في المجتمع، وتدعي أيضا أنها تعمل على ضمان حرية معتنقي هذه الأديان، وأن لهم أن يتبعوا أديانهم كما يشاؤون؟ فهل المسلمون لهم الحق في التمتع بحرية التدين كما يحق لغيرهم؟ أما الشيء الأكثر أهمية وغرابة فهو ما تقوم به الحكومة البلجيكية من فرض رؤيتها على المسلمين كيف يفهمون دينهم، وكيف يجب أن يكون التعليم في المدارس الإسلامية، وما هي الأشياء التي يجب أن يُتَكَلّم عنها في المساجد؟!

 

لن نتكلم الآن عن سياساتهم المعادية للإسلام والإجراءات التي تتخذ بحق المسلمين لإجبارهم ليس فقط على الالتزام بالقانون، وإنما لتبني القيم الغربية والحريات وتمجيدها وبالطبع ترك القيم والمثل الإسلامية!

 

لذلك فإنه يتوجب على الجالية المسلمة أن لا تلتزم الصمت، بل عليها أن تتكلم وبصوت واحد موحد، وإرسال رسالة واضحة لبعض أبناء الجالية المسلمة الذين يتلقون الدعم المادي من الحكومة ويقومون مقابل ذلك بتقديم مبادرات من أجل ما يسمى بتطوير الإسلام، ويَدّعون أن الإسلام الأوروبي أصبح ضرورة ملحة - فقد قام أحد أئمة المساجد واسمه إبراهيم لايتوس بالتأكيد على أن ما يسمى بالإسلام الأوروبي هو "النسخة الوحيدة الصحيحة" -. إن مثل هذه الدعوة لا أساس لها في الإسلام وأمثال هؤلاء لا يمثلون الجالية المسلمة.

 

وعوضا عن التعرض للمشاكل التي يعاني منها البشر حول العالم وأسباب هذه المشاكل وهو فساد النظام الرأسمالي، عوضا عن ذلك تقوم هذه الشرذمة بالتآمر مع الغرب والعمل لإبقاء هيمنة الغرب الرأسمالي على المسلمين، ولهؤلاء الذين قبلوا بما يسمى بما يسمى بالإسلام الأوروبي نقول: إنه لن ينالهم إلا الذل والعار إن هم استمروا في هذه الخيانة.

 

ونذكركم بقول الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله".

 

 

أوكاي بالا

 الممثل الإعلامي لحزب التحرير

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
هولندا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0031 (0) 611860521
www.hizb-ut-tahrir.nl
E-Mail: [email protected]

1 تعليق

  • noor aleslam
    noor aleslam الجمعة، 05 شباط/فبراير 2016م 14:18 تعليق

    نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله
    يجب على اخوتنا ان يتمسكوا بدينهم ولا يفرطوا به قيد انملة لان الغرب يشن حملة شعواء على المسلمين ليردوهم عن دينهم وان شاء الله ستكلل جهودهم بالفشل الذريع

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع