المكتب الإعــلامي
هولندا
التاريخ الهجري | 6 من صـفر الخير 1444هـ | رقم الإصدار: 1444 / 03 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 02 أيلول/سبتمبر 2022 م |
بيان صحفي
تقرير الأمم المتحدة بخصوص مسلمي الإيغور
(مترجم)
أصدر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تقريراً عن خطورة "انتهاكات حقوق الإنسان" ضد مسلمي الإيغور على يد الصين. وذكر مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أنه وجد أدلة مقنعة على التعذيب وغيره من انتهاكات حقوق الإنسان التي يمكن وصفها بأنها "جرائم ضد الإنسانية". ويصف التقرير بالتفصيل كيف يتعرض الإيغور وغيرهم من المسلمين بشكل منهجي للتعذيب والاعتداء الجسدي. وهناك مقتطف صغير من هذه القائمة الطويلة من الجرائم، على سبيل المثال، استخدام كراسي التعذيب التي يتمّ فيها تقييد الأشخاص بأيديهم وأقدامهم بعد تعرّضهم للتعذيب، واغتصاب النساء والفتيات، والإجهاض والتعقيم القسريين، والحبس الانفرادي المطول.
استغرق نشر التقرير ما لا يقل عن خمس سنوات، فقط لاستنتاج ما قاله الإيغور ومنظمات حقوق الإنسان الأخرى منذ سنوات! إن الوضع الخيالي لمسلمي الإيغور في معسكرات الاعتقال، والذي يُجبر النساء المسلمات على الزواج من الصينيين غير المسلمين وحظر العديد من العادات الإسلامية، معروف منذ سنوات. كان هذا هو سبب قيامنا، بصفتنا حزب التحرير في هولندا، بتنظيم حملة شعبية في بداية عام 2019 للتّصدي لاستبداد الحكومة الصينية والمعاناة التي لحقت بإخواننا وأخواتنا المسلمين.
إنّ التقرير، الذي تمّ نشره فقط بعد سنوات من السياسات المفتوحة المعادية للإسلام من الحكومة الصينية، جاء متأخراً قليلاً. إنه يظهر أن معالجة الجرائم التي ترتكبها الصين ضدّ المسلمين ليست لها أولوية مباشرة. في غضون ذلك، قتل النظام الصيني آلاف المسلمين، لذلك فإن توقيت نشر الحكومة لا يتماشى مع ما تفعله الحكومة الصينية مع المسلمين، بل إنها تتماشى مع المصالح الأمريكية، استراتيجية أو غير ذلك. وبسبب الحقيقة البسيطة المتمثلة في أنّ الأمم المتحدة هي أداة في يد أمريكا، أوجدتها بعد الحرب العالمية الثانية لضمان نفوذها وهيمنتها على بقية العالم من خلال "القوة الناعمة"، يجب النظر إلى توقيت نشر التقرير في سياق الاستراتيجية الأمريكية ضد الصين.
يعمل التقرير كرافعة إلى جانب العديد من المبادرات الأخرى داخل سياسة الاحتواء ضد الصين. هناك احتمال ضئيل للغاية أنه من خلال هذا النفوذ، الذي هو في مصلحة أمريكا، يمكن تقليل الضغط على المسلمين. لكن المشكلة هي أن السياسة الصينية تجاه المسلمين تقوم على الخطاب نفسه، ما يسمى "الحرب على الإرهاب" أي الحرب على الإسلام. إن أمريكا هي التي تسببت على مدى عقود في إحداث الفوضى في البلاد الإسلامية، إلى أمثال من شأنها أن تجعل النظام الصيني يحسدها. أليس من السذاجة إذن أن نأمل في رحمة وعطف الأمم المتحدة وأمريكا؟! إن وضع أمن الإسلام والمسلمين في يد هذه المؤسسات والدول لن يؤدي إلاّ إلى طريق مسدود. لا شيء أوضح من أن يضمن المسلمون أمن الإسلام والمسلمين أنفسهم بالعمل لإقامة دولة إسلامية توحدهم وتدافع عنهم وعن البشرية جمعاء.
أوكاي بالا
الممثل الإعلامي لحزب التحرير
في هولندا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير هولندا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0031 (0) 611860521 www.hizb-ut-tahrir.nl |
E-Mail: okay.pala@hizb-ut-tahrir.nl |