السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
هولندا

التاريخ الهجري    21 من ربيع الاول 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 04
التاريخ الميلادي     الإثنين, 17 تشرين الأول/أكتوبر 2022 م

 

بيان صحفي

 

رسالة الدعوة من بلدية أمستردام: سياسة الاندماج الصارخة!

 

(مترجم)

 

 

دعت بلدية أمستردام العديد من مجالس المساجد للتوقيع على بيان دعم تدين فيه المساجد بشكل صريح العنف والتمييز ضد شريحة المثليين. وظهرت رسالة عمدة أمستردام فيمكي هالسيما إلى "جميع مجالس المساجد في المدينة" بعد أن عبّر الحاخام لودي فان دي كامب علناً عن انتقاده لهذا العمل التمييزي في كتاباته.

 

وقد أدى ذلك إلى سلسلة من الانتقادات الموجهة من مجالس إدارة المساجد الأسبوع الماضي والتي أجبرت العمدة فيمكي هالسيما على إلغاء الاجتماع الذي كان مقررا يوم الأربعاء 19 تشرين الأول/أكتوبر. ويبدو أن كتابات وردود أفعال عدد قليل من مجالس المساجد التي أعقبت ذلك كان لها الأثر في إعاقة الإدارة المشينة لبلدية أمستردام.

 

وإذا نظرنا إلى الوراء في هذا الموضوع، فإننا نتبين ما يلي:

 

يدعي هالسيما عدم وجود تمييز وأنه سيتم التواصل مع المنظمات الأخرى أيضاً. ومع ذلك، لا يوجد مثل هذا الأمر في الوقت الحاضر. وتبقى الحقيقة أن هذا الطلب كان موجهاً فقط إلى المساجد وليس لمنظمات (دينية) أخرى. حتى لو كان التواصل مع المنظمات الأخرى أمراً يخططون للقيام به، يبقى السؤال لماذا يتم إعطاء المساجد الأولوية؟

 

والأكثر من ذلك، لماذا تتم دعوة المساجد في المقام الأول؟ ما علاقة المساجد بالعنف ضد شريحة المثليين؟ من خلال دعوة المساجد للتوقيع على بيان مشترك، تربط بلدية أمستردام الإسلام بالعنف ضد المثليين. ومن خلال دعوة المساجد فقط، يتم أيضاً وضع احتكار العنف على الجالية المسلمة. وبينما بلدية أمستردام تعرف بلا شك أن المساجد لا تدعو إلى العنف، فلماذا يتم إلقاء الأمر عليها؟

 

على الرغم من أن بيان الدعم يؤكد على جانب العنف ضد المثليين، فإن الرسالة الحقيقية هي أن المساجد يجب أن تتخذ موقفاً فيما يتعلق بالتمييز ضدهم. بعبارة أخرى، تطلب البلدية من المساجد تطبيع نمط حياة المثليين داخل الجالية المسلمة. وهذا يوجب على الدعاة والمسلمين عدم انتقاد أو التعبير السلبي عن المثليين، لأنه سيعتبر تمييزاً! وهم لا شك يدركون أن الإسلام يرفض فاحشة المثلية وينتقدها المسلمون بشدة..

 

أيضاً، الدعاية المثلية الهجومية التي تشنها الحكومة الهولندية لا يرفضها المسلمون فقط ولكن العديد من المجموعات غير المسلمة الأخرى في المجتمع.

 

على الرغم من ذلك، استمروا في توجيه أصابع الاتهام إلى المسلمين. والفرق الوحيد بينهم وبين الجالية المسلمة هو أن رفض المثليين يتم لأسباب إسلامية بدلاً من الاعتبارات التقليدية أو حتى الدينية الأخرى التي تعتبر علمانية بشدة. وهذا يؤكد المعركة الدائرة ضد الإسلام والأجندة السياسية لعلمنة الجالية المسلمة، حيث يُسمح لك أن تكون مسلماً، ولكن فقط وفقاً لفهم الفكر العلماني.

 

لا يتم فصل أجندة مدينة أمستردام عن سياسة الاستيعاب الوطنية التي يتم فرضها لسنوات ضد المسلمين لقبول المثليين. والهدف من سياسة الاستيعاب هذه هو تجسيد المسلمين للفكر العلماني والتعامل مع الإسلام من وجهة نظر علمانية.

 

على الرغم من مقاطعة العديد من المساجد، صرح المتحدث باسم هالسيما بأن القليل من مجالس المساجد في أمستردام (التي يقدر عددها بـ60 مسجداً تقريباً) كانوا على استعداد للحضور. والسؤال هو كم عدد المساجد التي كانت ستأتي لو لم يلق إعلان الدعم مثل هذا النقد العلني؟ الحقيقة هي أن البلدية والشرطة والعدل والمساجد على اتصال بعضهم ببعض ولديهم محادثات منتظمة حول هذه الموضوعات، وفي بعض الحالات، شاركوا في ترتيبات تعاونية (بما في ذلك برامج التطرف المثيرة للجدل).

 

تظهر هذه العلاقة غير المتكافئة على النحو التالي: تنص سياسة قوس قزح في أمستردام للفترة 2019-2022 على سبيل المثال: "سنزيد تركيزنا على القبول داخل المجموعة المستهدفة من المثليين ثنائيي الثقافة" و"سنحفز وجود نماذج يحتذى بها من خلال المواقع التي يمكن الوصول إليها، مثل المراكز المجتمعية والمساجد والمراكز الثقافية". يتم وصف المساجد هنا كما لو كانت ملكاً خاصاً للبلدية يمكنهم استخدامها لتحقيق أهدافهم!

 

لذلك، فقد جاء في رسالة الدعوة من بلدية أمستردام إلى مجالس المساجد ما يلي: "هذا الاجتماع هو امتداد لاجتماع أعضاء المثلث الذي كان في التاسع من أيار/مايو 2022 مع أعضاء مجلس إدارة مساجد أمستردام في مسجد التقوى. خلال ذلك الاجتماع، ناقشنا حماية المثليين وتطرقنا إلى المساهمة التي يمكن أن تقدمها المساجد لتعزيز أمن هذه الشريحة. ويود العمدة أن يناقش مع مجالس المساجد كيفية ترسيخ الأمر بشكل أكبر"

 

هذا يدل على أن مشاريع مثل بيان دعم المثليين لم تكن مفاجأة أو جاءت من فراغ، حيث يشير المتحدث باسم هالسيما إلى الأمر على أنه "عملية دقيقة" ما يعني أن الدعوة إلى الاجتماع لا يمكن أن تكون أمراً فجائياً.

 

ويذكر المتحدث أيضاً أن فكرة بيان الدعم هذا تنبع من اجتماعات منتظمة مع مجالس المساجد والشرطة والعدل ورئيس البلدية. قبل شهرين كان هناك نقاش حول بيان يجب على جميع الطوائف الدينية في المدينة دعمه. وقال المتحدث: "أرادت مجالس المساجد في البداية أن تأتي إلى فكرة مشتركة أولاً قبل التواصل مع الديانات الأخرى. لذلك، تلقوا الدعوة أولاً".

 

وهذا أحد الأسباب التي تدعو الجالية المسلمة إلى توخي اليقظة وانتقاد العلاقة بين مجالس إدارة مساجدهم والحكومة. يجب أن تكون مجالس المساجد منفتحة ويقظة حتى لا تستخدمها الحكومة لسياسة الاستيعاب.

 

وقد أظهر الموقف المشترك الذي اتخذته مجالس المساجد أن على المسلم الدعوة إلى الوحدة لأنها قوة. يجب أن نتمسك بهذا ونمضي قدماً بطريقة مبدئية ومنظمة.

 

 

أوكاي بالا

الممثل الإعلامي لحزب التحرير

في هولندا

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
هولندا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0031 (0) 611860521
www.hizb-ut-tahrir.nl
E-Mail: [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع