المكتب الإعــلامي
إندونيسيا
التاريخ الهجري | 9 من رجب 1435هـ | رقم الإصدار: 261 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 08 أيار/مايو 2014 م |
بيان من حزب التحرير / إندونيسيا شجب إصدار أحكام الإعدام الجماعية في مصر (مترجم)
وفقا لما تناقلته وسائل الإعلام وعلى نطاق واسع فإن المحكمة المصرية في المنيا التي تبعد حوالي 200كم عن القاهرة أوصت بتنفيذ حكم الإعدام على 683 شخصا من مؤيدي الإخوان المسلمين من بينهم محمد بديع المرشد العام للجماعة، وذلك في الثامن والعشرين من نيسان 2014. ويعتبر هذا الحكم الثاني من نوعه الذي تصدر فيه أحكامٌ جماعية بالإعدام وذلك في أعقاب الاحتجاجات العنيفة اعتراضا على عزل الرئيس مرسي في العام الماضي. هذا وقد أمرت المحكمة بمصادرة أصول مجموعة من أعضاء الجماعة وإعلانها جماعة ذات نشاطات غير مشروعة. وفي أعقاب الإطاحة بالرئيس مرسي تم اعتقال الآلاف من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين. وها هو مرسي الرئيس المعزول يحاكم في قضايا ضده ومن المتوقع حصوله على عقوبة الإعدام في حال ثبتت إدانته.
وقد احتج الكثير من الأحزاب على قرار المحكمة هذا. وأشاروا إلى أن المحكمة تعمل بذلك على إرضاء النظام الحالي وتنفيذ رغباته، النظام الذي يعتبر القائد العام السابق للقوات المسلحة المصرية ووزير الدفاع السابق أيضا عبد الفتاح السيسي مرشح الرئاسة الحالي هو المتنفذ الحقيقي فيه. وقال محامي الدفاع محمد عبد الوهاب بأن المحكمة انتهكت حقوق المتهمين لحملهم على الاعتراف. ووفقا لما يقوله، ففي العادة تحتاج قضايا القتل إلى عام أو عامين حتى يبت بشأنها، أما في هذه الحالة فقد صدر الحكم باتّاً عليهم من الجلسة الأولى. وفي الواقع، فإن القيادة العسكرية في مصر تسعى وراء إنهاء جماعة الإخوان المسلمين التي تُظهرها على أنها تمثل تهديدا على النظام الحاكم.
وبناءً على ذلك، فإننا في حزب التحرير / إندونيسيا سنقف وقفة تضامنية أمام السفارة المصرية في جاكارتا ونعلن عما يلي:
1. أننا ندين إصدار أحكام الإعدام الجماعية التي أوصت بها المحكمة. إذ إنه من الواضح أن الحكم ما هو إلا لترهيب الناس وإثارة الخوف في نفوسهم. فالحكم ليس هدفا بحد ذاته ولكن من ورائه دوافع سياسية أخرى. وإن مثل هكذا حكم لا يجب أن يصدر عن جهة الأصل فيها حماية الناس من الطغيان وملجأ لهم يبحثون فيه عن العدالة. أضف إلى ذلك كله أن هذا الحكم بالإعدام يخالف ويناقض أحكام الشريعة الإسلامية. فضلا عن كون إدانة الأبرياء لغير سبب بمثابة قتل الناس جميعا.
2. وأننا ندين نفاق الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية والتي تتشدق بالديمقراطية لكنها في الوقت ذاته دعمت الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس مرسي الذي انتخب حسب ديمقراطيتهم المزعومة. فالولايات المتحدة دائما ما تدعو إلى احترام حقوق الإنسان لكنها وبشكل سافر تناقض دعوتها فتدعم وتؤيد بصمت الجيش المصري الذي ذبح ولا يزال المئات دون سبب.
3. إن حزب التحرير يوجه دعوة صادقة للمسلمين بالعمل الجاد لإقامة الخلافة الإسلامية، والتي بها فقط سيتحقق الأمن والأمان والعدالة الحقيقية فضلا عن أن بها وحدها تحمى أموال وأعراض وأرواح الرعية.
﴿إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا﴾ [النساء: 58]
الناطق الرسمي لحزب التحرير في إندونيسيا
محمد إسماعيل يوسنطو
لمزيد من الصور في المعرض
المكتب الإعلامي لحزب التحرير إندونيسيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Hizbut Tahrir Indonesia Kantor Pusat Hizbut Tahrir Indonesia Crown Palace, Jl. Prof. Soepomo No. 231, Jakarta Selatan 12790 تلفون: 0811119796 www.hizbut-tahrir.or.id |
فاكس: Phone: (021) 8378.7370 Fax: (021) 8378.7372 E-Mail: Ismailyusanto@gmail.com |
معرض الصور
https://hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/indonisia/24876.html#sigProIde19e952bd4