بيان صحفي

من قال إن النظام في الأردن وحكوماته المتعاقبة

يخجلون من الله ورسوله والمؤمنين؟!

 

تناقلت صحف ومواقع إخبارية أن نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الصناعة والتجارة والتموين في حكومة النظام في الأردن، جواد العناني قد صرح قائلا: الحكومة الأردنية ليست خجولة من تعديل المناهج فنحن نريد مراجعة المناهج لأننا اكتشفنا أن بعضها ما يحفز على (الإرهاب).

 

وإننا في حزب التحرير/ ولاية الأردن نقول ما يلي:

 

إن النظام وحكومته قد بلغ مبلغه في تحدي عقيدة الأمة وقيمها ومفاهيمها وأحكام دينها ومشاعرها، وقد بلغ من الوقاحة أن يعلن على لسان نائب رئيس وزرائه عن عدم خجله من ذلك!

 

إن المسلمين في الأردن وخارجه يعلمون بل هم على يقين أن النظام في الأردن وحكوماته المتعاقبة لم يخجلوا يوما من الله ولا من رسوله صلى الله عليه وسلم ولا من المؤمنين، والشواهد والأدلة على ذلك مشهورة وأكثر من أن تحصى، فماذا وجدتم أيها الأفاكون في المناهج ما يحفز على (الإرهاب)؟! أم أنها استحقاقات انضمام نظامكم إلى التحالف الصليبي الدولي في حربه على الإسلام؟ إنه انسجامكم ومشاركتكم التامتان مع من يرون أن إسلامنا هو مصدر (الإرهاب) وأن المشكله في ذات الإسلام، فماذا وجدتم أيها الأفاكون في المناهج ما يحفز على (الإرهاب)؟! أوجدتم كما يجد أعداء الأمة في آيات القرآن الكريم محفزا (للإرهاب)؟ أم وجدتم ذلك في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أم في الغزوات والمعارك وبطولات المسلمين التي أنست أجداد أسيادكم الكفار وساوس الشيطان؟!

 

أيها المسلمون في الأردن:

 

إنها الخطة الوطنية لمواجهة التطرف، التي اعتمدها النظام في الأردن قبل عامين لتكون امتداداً خبيثاً للجهد الدولي والصليبي في الحرب على الإسلام وتحريفه ليكون وفق مقاييس وموازين أعدائه، وما تدمير المناهج الدراسية للطلاب لتكون خالية من مفاهيم العزة والتضحية والوحدة والجهاد إلا بند من بنود هذه الخطة تقربا للغرب الكافر وإرضاء له وانتماء إليه وارتماء في أحضانه، يريدون أن يغرسوا في عقول الطلبة ثقافة الغرب وطريقة عيشه القائمة على عقيدة فصل الدين عن الحياة، لسلخ الأمة الإسلامية عن دينها وثقافتها وقيمها، يريدون أن يغرسوا في أبناء الأمة الخنوع والذل والاستسلام والتبعية ليسهل على قوى الاستعمار استهدافها الدائم دون أدنى رفض أو مقاومة أو حتى استنكار.

 

أيها المسلمون في الأردن:

 

إن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية الذي يتهم فيه الحكومة الأردنية بالتقصير في تنفيذ الخطة الوطنية لمجابهة التطرف إنما يؤكد أن هذه الخطة التي تسير عليها حكومة النظام في الأردن، إنما صنعت على عين أمريكا وتحت رعايتها، ومن أجل تنفيذها وتنفيذ غيرها يتلقى النظام المساعدات تلو المساعدات من أمريكا عدوة الإسلام والمسلمين.

 

أيها المسلمون في الأردن:

 

أيها الشرفاء، أيها الرجال الرجال، إن إسلامكم مستهدف، وقيمكم مستهدفة، فأروا الله منكم ما يرضيه عنكم؛ بمحاسبة النظام محاسبة سياسية شرعية تثنيه عن غيه، وتوقف تعاونه وتَشارُكه مع أعداء الأمة والإسلام في استهداف الإسلام تحت ذريعة محاربة التطرف و(الإرهاب) الذي صنعوه بأيديهم.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن