الثلاثاء، 22 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية الأردن

التاريخ الهجري    28 من صـفر الخير 1442هـ رقم الإصدار: 1442 / 03
التاريخ الميلادي     الخميس, 15 تشرين الأول/أكتوبر 2020 م

بيان صحفي


غياب شرع الله عن التطبيق هو الجريمة الكبرى التي تشكل مرتعا وافراً للمجرمين ومنجاةً لهم

 


هزت جريمة إيذاء فتى الزرقاء مشاعر المجتمع في الأردن جراء بشاعتها وحدوثها في وضح النهار من جانب عصابة مجرمة اعتادت على ارتكاب الجرائم على مسمع من الأجهزة الأمنية والقضائية، في الوقت الذي يتحدث فيه النظام في الأردن عن الأمن والأمان الذي ينعم به الناس، وقد بلغ بهم الفقر والبطالة والجوع مبلغاً لا يبشر بأمن ولا أمان، وفي الوقت الذي يتحدث فيه عن سيادة القانون، فلا سيادة حتى لهذا القانون الوضعي الطاغوتي الظالم الذي من شأنه أن يولّد الجريمة والظلم والعدوان.


فالحقيقة هي أن كل هذا يحصل بسبب تغييب شرع الله وعدم تطبيق أحكام الإسلام، الدين الذي ارتضاه الله لنا، وجعل فيه القوانين والأحكام والأنظمة التي تنظم أمور حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتي تحمي المجتمع وأفراده وكل مكوناته، وتجعل من الحياة حياة آمنة مطمئنة، مغلقةً أمام الفساد والمفسدين وطاردة للجريمة والإجرام، فأمنُنا هو في تطبيق شرع ربنا، ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾.


فالجريمة الكبرى والتربة الخصبة للجرائم الأخرى من قتل وخطف وهتك أعراض وإيذاء وحشي، هي ثمرة هذا التشريع الوضعي الفاسد الذي تصنعه مجالس النواب التشريعية - التي يدعون الناس اليوم للمشاركة في انتخابهم - هذا التشريع الذي لا يحفظ حياة البشر ولا يحقق العدل، ولا يؤمّن قوتهم وتعليمهم، ولا يعالج مرضاهم، بل هو الذي ينشر الفساد بأشكاله وأدواته، قال تعالى: ﴿يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالاً بَعِيداً﴾.


فكيف يُترك المجرمون الذين اعتادوا الإجرام طلقاءَ يعيثون في الأرض الفساد تحت أعين النظام وأجهزته الأمنية وقصور وفساد التشريع والقانون الذي يمتثل له القضاء، ويغض الطرف عن أسبقياتهم الإجرامية بلا عقوبات زاجرة رادعة، لولا فساد المنظومة التشريعية والقانون الوضعي العاجز والقاصر عن إرساء العدل بين الناس، والازدواجية في المعايير وتدخّل وسطاء السوء من المسؤولين في الأمن والقضاء ومجالس التشريع نفسها، وكأننا نعيش شريعة الغاب؟


إن من أبشع الجرائم أن تنشغل أجهزة النظام الأمنية في مراقبة حملة الدعوة الذين يقولون ربنا الله ويدعون إلى تطبيق الإسلام ليعم الأمن الحقيقي الذي بينه الله سبحانه تعالى في قوله: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ﴾، بل فوق ذلك يقومون باعتقال حملة الدعوة، ويروّعون نساءهم وأطفالهم، وينتهكون حرمة بيوتهم، ويذرون الفاسدين والمجرمين يعيثون في الأرض فسادا دون رادع ولا عقوبات زاجرة بيّنها الله في محكم التنزيل، قال تعالى: ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾.


أيها الناس... أيها الأهل في الأردن:


إننا ندعوكم أن تنبذوا تلك القوانين الوضعية، والنظام الوضعي العفن، وأن تعملوا لتغيير الأوضاع تغييراً جذرياً شاملاً، بإعادة الحكم بما أنزل الله، وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي تقيم العدل بينكم وتقتص من الظالمين ويعزّ بها الإسلام والمسلمون، ويعيش الناس جميعهم عيشاً هنيئاً في أمن وطمأنينة واستقرار في كنف الإسلام.

 


المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية الأردن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-jordan.org/
E-Mail: info@hizb-jordan.org

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع