المكتب الإعــلامي
ولاية الأردن
التاريخ الهجري | 29 من رجب 1442هـ | رقم الإصدار: 1442 / 14 |
التاريخ الميلادي | السبت, 13 آذار/مارس 2021 م |
بيان صحفي
العزاء لأهلنا في السلط
والخزي والعار والشنار لنظام فقد كل مقومات الرعاية
تابعنا ما تناقلته وسائل الإعلام حول الكارثة التي حلت بمستشفى السلط الحكومي من حالات وفاة لأعداد من المرضى الذين انقطعت عنهم مزودات الأوكسجين، ما أدى بدوره إلى تفاقم وضعهم الصحي ومن ثم وفاتهم، فبداية؛ العزاء لأهلنا في سلط العز على مصابهم الجلل ودعواتنا بالشفاء العاجل لمن ما زال يعاني. وأمام هذا الحادث الجلل لا بد من وضع الأمور في نصابها الحقيقي وأن يكون الحديث على مستوى الجريمة التي تعرض ويتعرض لها أهلنا في هذا البلد، والقطاع الصحي وباقي القطاعات التي تكاد أن تنهار.
أولا: يجب تحميل المسؤولية للجهات الحقيقية المسؤولة عن هذه الكارثة وهو رأس النظام في الأردن، فالدولة مسؤولة عن الصحة وتوفير الدواء والتطبيب لدخولهما في الرعاية الواجبة على الدولة، فلا يصح أن تتوجه سهام المحاسبة والتقصير نحو موظفين لا يملكون من أمرهم شيئا. إن أصل الداء هو في طبيعة النظام المطبق في هذا البلد وهو نظام رأسمالي عفن تخلت فيه الدولة عن مسؤوليات الرعاية وأوكلتها لشركات القطاع الخاص فجعلت صحة الناس ومصالحهم في يد شركات لا تفكر سوى بالربح والتربح، إضافة لسوء الرعاية الواضح للعيان في إدارة الدولة لملف الحظر والإغلاقات الذي تتخبط فيه الدولة.
ثانياً: إن طريقة إدارة هذا النظام لملفات متعددة يظهر العجز والتخبط اللذين يعاني منهما، وإن فساد هذا النظام في الرعاية وافتقاده لمقوماتها لا يحتاج للتدليل، وما ملف التعليم وانهياره والملف الاقتصادي وانهياره والملف الصحي وانهياره وملف المساجد وإغلاقها وغيرها الكثير سوى مؤشرات، لا تخطؤها عين المنصف، على فقدان هذا النظام لمقومات الرعاية، فالنظام الإداري لهذا النظام فقد إمكانيات الاستمرار والقدرة على تقديم الخدمة اللائقة للناس.
ثالثا: إن النظام الإداري للرعاية في دولة الخلافة يقوم على البساطة والإسراع في تقديم الخدمة، كما يقوم على الكفاية فيمن يتولون الإدارة. فالإحسان في قضاء الأعمال مأمور به من الشرع. وللوصول إلى هذا الإحسان في قضاء المصالح لا بد أن تتوفر في الإدارة ثلاث صفات؛ إحداها: البساطة في النظام لأنها تؤدي إلى السهولة واليسر، والتعقيد يوجد الصعوبة. وثانيتها: الإسراع في إنجاز المعاملات لأنه يؤدي إلى التسهيل على صاحب المصلحة. وثالثتها: القدرة والكفاية فيمن يسند إليه العمل، وبالنسبة للمصالح الصحية بشكل خاص، فالسرعة والبساطة والبعد عن التعقيد في المعاملات الإدارية أولى وأهم، إذ إن المرض حاجة ملحة قد يؤدي تأخير علاجه إلى تفاقمه وزيادة الضرر الناتج عنه، ثم إن المريض لا تطيق نفسه المماطلة والانتظار وتعقيدات المعاملات.
فيا أهلنا في الأردن: أما كفاكم مائة عام من تطبيق الرأسمالية الظالمة الفاسدة ونظامها الإداري العفن والمترهل الذي أوردكم موارد الهلاك، لتدركوا أن خلاصكم ونجاتكم بتطبيق شرع الله بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؟! فإن فيها نجاتكم وحفظ معاشكم وسعادة الدارين، وإننا في حزب التحرير لنمد لكم أيدينا لنقيمها دولة خلافة على منهاج النبوة تلفظ عنا ظلم الرأسمالية الكافرة وسوء رعايتها، ونستبدل بها دولة الرعاية الحقيقية التي وعدنا بها رب العالمين سبحانه وبشرنا بها رسوله الكريم ﷺ؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.
#أقيموا_الخلافة
#ReturnTheKhilafah
#YenidenHilafet
#خلافت_کو_قائم_کرو
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية الأردن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-jordan.org/ |
E-Mail: info@hizb-jordan.org |
1 تعليق
-
اللهم وفقنا لما تحبه وترضاه واجعلنا من شهود دولة الخلافة وجنودها