يتقدم حزب التحرير/ شرق أفريقيا بخالص تعازيه من ذوي وأقارب الذين قضوا في الحادث المأساوي الذي أدى لغرق العبّارة في البحر، ويدعو الله بالشفاء العاجل للجرحى.

وحزب التحرير إذ يستنكر ظروف نقل العبّارات في المعبر المائي الذي تحصل فيه الحوادث بشكل يومي، بما في ذلك توقف وازدحام العبّارات التي تحمل الركاب في المناطق الضيقة، والتي تؤدي إلى وقوع إصابات وخسائر في الممتلكات والأرواح، فإنه يحمل الحكومة الكينية المسؤولية عن هذه الكوارث؛ ذلك أنها لم تقم باتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لمنعها لغاية الآن، وهذه إشارة إلى عدم وجود الإدارة السليمة وعلى اتّباع وزارة النقل في كينيا استراتيجيات فاشلة لخدمات العبّارات، فالإهمال هو سمة الحكومة ووزارة النقل، بما في ذلك إدارة خدمات العبّارات، والتي تظل تنتظر حدوث الكوارث حتى تظهر في مكان الحادث مدّعية حرصها على السلامة العامة.

لقد علّمنا الإسلام أنّ معنى حدوث شيء قضاء هو أن يحدث جبرا عنا؛ أي فيما ليس لنا قدرة على جلبه أو دفعه من أفعال، أما فيما نتحكم به فيجب أن نقوم بما يجب علينا من اجراءات لمنعه، فالإسلام يأمرنا بأن نأخذ حذرنا من المخاطر، سواء كنا ركابا أم سائقين، كما فرض الإسلام مراعاة مسألة السلامة العامة بما في ذلك التأكد من سلامة وسائل نقل الركاب من خلال التفتيش على السفن قبل إبحارها لتجنب وقوع الحوادث.

ولكن هذه الاستراتيجيات الرعوية لن تطبق إلا من قبل دولة الخلافة التي ستطبقها بشكل كامل في ظل النظام الإسلامي لرعاية سلامة الركاب.

شعبان معلم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في شرق أفريقيا