المكتب الإعــلامي
كينيا
التاريخ الهجري | 20 من ربيع الثاني 1434هـ | رقم الإصدار: 07/1434u0647u0640 |
التاريخ الميلادي | السبت, 02 آذار/مارس 2013 م |
بيان صحفي ما الذي يحتاج إلى تغيير: قادتنا أم النظام؟ "مترجم"
من المتوقع أن يقوم ما يقارب الـ14.3 مليون كيني بالتصويت في الانتخابات العامة والتي ستجرى يوم الاثنين الموافق 4 آذار 2013. وهذه الانتخابات هي الخامسة التي تعقد تحت إطار نظام التعددية الحزبية. ونحن في حزب التحرير /شرق أفريقيا نود التنويه إلى القضايا الهامة التالية:
أولاً: لن تحقق هذه الانتخابات أي تغيير للمواطن العادي؛ حيث إنها ليست الأولى في كينيا. فقد تم عقد أربع انتخابات منذ أوائل عام 1990 حين قدم الاستعمار الغربي سياسة التعددية الحزبية في البلاد، ولا تزال حياة المضطهدين بحالة مروعة إلى الآن وحتى بعد تغيير وجوه القادة على ثلاث مراحل. فبدءاً من الفقر ورداءة الخدمات الطبية وعدم الاستقرار والضعف في التعليم والفساد ومشكلة الأراضي التي لا نهاية لها، بالإضافة إلى المشاكل الكثيرة التي لم يتم حلها على مدى السنوات الخمسين الأخيرة، بل يستخدم السياسيون هذه المشاكل كطعم في حملاتهم الانتخابية كل عام لجذب الناخبين!
ثانياً: إن هدف الانتخابات الديمقراطية هو خطف الجماهير بحيث تبقى أسرى لدى السياسيين الذين يقمعونهم بعد انتخابهم. وفكرة أن الانتخابات في ظل النظام الديمقراطي هي أن يتخذ الناخبون قراراً من أجل استبدال رئيس جيد بآخر فاسد هي فكرة غير صحيحة. والحقيقة هي أن الانتخابات تقوم لأجل تشريع القمع للقادة ضد الشعب. والسؤال الأساسي الذي يتم تجاهله ويحتاج إلى إجابة هو: ما الذي يحتاج إلى تغيير: قادتنا أم النظام؟ إن المشاكل التي تواجهها كينيا، بل ويواجهها العالم أجمع، أساسها بالتأكيد ليس في الرؤساء الفاسدين، بل في النظام الرأسمالي الوضيع ونظامه السياسي الرديء الذي يُنشئ زعماء فاسدين يستخدمون السياسة كمشروع لإغناء أنفسهم!
ثالثاً: إن عقيدة السياسة الديمقراطية هي العلمانية، أي فصل الدين عن الحياة، بجعل الآمر والناهي هو الإنسان. وهذا مخالف للعقيدة الإسلامية التي تجعل المشرع الوحيد هو الله سبحانه وتعالى. يقول الله تعالى "إن الحكم إلا لله". لذلك، فإن الانتخابات الديمقراطية ليست متعلقة فقط بانتخاب حاكم بل بمنح البشر السلطة للتشريع. فلقد سبق أن صدرت قوانين فاسدة عديدة في ظل النظام الديمقراطي كتشريع الزنا والشذوذ الجنسي والسكر.
وفي النهاية، نذكر الشعب الكيني عامة والمسلمين منهم خاصة أن لا ينخدعوا بالساسة الديمقراطيين الذين يوظفون الشيوخ. فإنهم كالمعتاد يشوهون الآيات والأحاديث من منابر الحبيب صلى الله عليه وسلم في محاولة لتطهير الديمقراطية. لا تغرقوا في نظام الديمقراطية الكافر، بل اعملوا مع حملة الدعوة المخلصين لإعادة الدولة الإسلامية التي سوف تحرركم من عبودية تشريع البشر وتهديكم إلى الالتزام بشريعة الله سبحانه وتعالى.
قال الله تعالى: ((وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا)).
شعبان معلم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في شرق أفريقيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير كينيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +254 717 606 667 / +254 737 606 667 www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: abuhusna84@yahoo.com |