المكتب الإعــلامي
شرق أفريقيا
التاريخ الهجري | 8 من جمادى الثانية 1434هـ | رقم الإصدار: 10 /1434u0647u0640 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 18 نيسان/ابريل 2013 م |
بيان صحفي من هو المسئول عند حدوث الفيضانات وغيرها من الكوارث؟! "مترجم"
أدت الأمطار الغزيرة التي هطلت في البلاد إلى حدوث فيضانات أودت بحياة 36 شخصا حتى الآن في حين أن الكثيرين تُركوا دون مأوى بعد أن جرفت منازلهم. كما عطلت الفيضانات أيضا النقل بعد أن دمرت العديد من الجسور. لذلك فإن حزب التحرير/ شرق أفريقيا يوجه نداء استغاثة لجميع أهل البلد، لا سيما المسلمين منهم، للتبرع بمختلف إمدادات الإغاثة للأفراد المتضررين حيث إن ذلك هو مما أوصى به الإسلام. قال النبي (صلى الله عليه وسلم): "من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة".
لقد أظهرت هذه الفيضانات بشكل واضح فشل أنظمة البنية التحتية في البلاد. فحتى وإن كان صحيحاً أن الفيضانات يمكنها تدمير الطرق، إلا أنه من الصحيح أيضا أن معظم الطرق في البلاد لم تُبنَ لتبقى، فيتعذر الوصول إليها ليس فقط خلال موسم المطر ولكن أيضا أثناء موسم الجفاف. لجعل الأمور أكثر سوءاً، فإن بعض المناطق لا تملك حتى شبكة للطرق في حين أن الحكومة تفرض ضرائب ضخمة كافية للبناء والتحسين. للأسف! بسبب الفساد، تتم بشكل يومي عمليات ترقيع الطرق التي لا تمنع شيئا، فبمجرد سقوط رذاذ، تتحول هذه الطرق إلى أنهار غير سالكة!
عندما تحدث مثل هذه الكوارث فإنها في كثير من الأحيان تكشف عن الطبيعة الحقيقية لإشكالية الفكر الرأسمالي وأنظمته الحاكمة من عدم إعطاء الأولوية للمصالح العامة. أليس من المؤلم أن يواجه آلاف الناس الطقس البارد بعد أن دمرت منازلهم بسبب الفيضانات، وفي الوقت نفسه يتمتع أعضاء البرلمان وأعضاء مجلس الشيوخ وحكام المناطق في الفنادق بذريعة مناقشة أمور الحكم وكيفية محاسبة الحكومة! فكم من المرات التي زاد النواب رواتبهم دون أي نقاش أو استشارة للرعية! المثير للدهشة، أنه أثناء الحملات الانتخابية الأخيرة، كان هؤلاء يجوبون البلاد في الطائرات المروحية سعيا إلى كسب تصويت الجمهور لهم، لكنهم الآن يحدقون في شاشات التلفزيون بينما الجمهور يغرق! هذه هي الصورة الحقيقية للرأسماليين وقادتهم ومدى تقييم حياتهم والتغاضي عن حياة الفقراء.
حزب التحرير، وهو حزب سياسي يدعو إلى الإسلام كمبدأ ونظام حياة، يعتقد أن الوضع لم يكن ليصل إلى هذه الدرجة من السوء لو كانت الحكومة معنية بمصالح رعاياها، حيث إنها كانت ستتخذ تدابير مبكرة لمواجهة تلك الكارثة. فحتى وإن لم يمكن للإنسان القدرة بطبيعة الحال منع حدوث مثل هذه الكوارث، لكنّ الله تعالى أمرهم باتخاذ تدابير وقائية من خلال وضع إجراءات خاصة كوسيلة لتخفيف حدة هذه الكوارث عند وقوعها. إلا أنه لم يحدث شيء من هذا على الرغم من أن قسم تنبؤات الطقس توقع في وقت سابق هطول أمطار غزيرة في أجزاء كثيرة من البلاد. فقد تجاهلت الحكومة هذه التنبيهات ولم تتخذ أي إجراء تجاهها! أما الإسلام، كونه مبدأ وطريقة شاملة للحياة، قد حدد أن مسؤولية العناية بالشؤون العامة هي مسؤولية الحكومة وليست الأفراد أو المنظمات الخاصة. ومن ثم فالدولة الإسلامية، أي الخلافة، مكلفة ببناء الطرق وتوفير وسائل النقل. أما بالنسبة للكوارث مثل الفيضانات والزلازل، فإن الدولة الإسلامية تستخدم الأموال من بيت المال لرعاية المتضررين، وهذه هي مسؤولية الدولة تجاه رعاياها وليس إحساناً منها. أما إذا حدث ولم توجد أموال كافية في بيت مال المسلمين، فإن الدولة تفرض ضريبة لمرة واحدة على أغنياء المسلمين لمعالجة هذه الحالة. هذه هي طريقة رعاية دولة الخلافة لمصالح الرعية بغض النظر عن الدين أو اللون أو المنطقة لأنها ستقوم بالتطبيق الحقيقي لأحكام الإسلام.
شعبان معلم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في شرق أفريقيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير شرق أفريقيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +255 778 8706 09 www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: jukwalakhilafah@gmail.com |