الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
كينيا

التاريخ الهجري    25 من محرم 1436هـ رقم الإصدار: 04 / 1436
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2014 م

بيان صحفي الاضطهاد المتواصل ضد المسلمين سيستمر ويزداد حتى تقيموا دولة الخلافة الراشدة الثانية... أيها المسلمون! (مترجم)


ها هم المسلمون في كينيا يتعرضون، مرة أخرى، لسلسلة من المداهمات الباغية من قبل قوات الشرطة لمسجدي سكينة وموسى في مومباسا. وقد تم القيام بهذا العمل الهمجي والوحشي، الذي أسفر عن قتل طالب واعتقال نحو 250 شاباً، تحت ستار طرد المتطرفين الراديكاليين من المساجد. وإزاء ذلك، فإننا في حزب التحرير في شرق إفريقيا، نستنكر، وندين بشدة، هذا العمل الوحشي، ونبيّن الآتي:


لقد تصاعدت وحشية الشرطة الكينية وقسوتها على نحو سريع وشرس، خصوصاً ضد المسلمين. وبالرغم من وجود الكثير من العصابات الخطرة التي تقوم بإعدام الناس الأبرياء شنقاً دون محاكمة في البلاد، مثل عصابة بغداد بويز وعصابة مونغيكي، التي يشكل النصارى غالبية أعضائها، فإننا لم نشهد أبداً تعرض كنيسةٍ واحدة للحصار من قبل الشرطة، ناهيك عن أن يكون ذلك الحصار على ذات القدر من الفظاظة والوحشية التي يلقاها المسلمون في العادة. ويا لخيبة قوات الشرطة تلك التي تسعى، من خلال حملاتها القمعية ضد المسلمين، ووسمهم بالأوصاف الشريرة والمرعبة مثل "الراديكاليين" و"المتشددين المتطرفين" و"الجماعات الدينية المتعصبة"، إلى محاولة إضفاء شرعية على وحشيتها تجاههم. فما هذا الأسلوب سوى الصورة الحقيقية والأساس الذي تقوم عليه كل أجهزة وأفراد الشرطة في البلدان التي تطبق المبدأ الرأسمالي، وما شرطة كينيا إلا أداة يجري استخدامها لتصوير المسلمين، زوراً وبهتاناً، على أنهم وحوش.


إن الزعم الماكر بأن هناك مسلمين طيّبين "معتدلين" ومسلمين أشراراً "راديكاليين" ما هو إلا مؤامرة خبيثة يجري بثّها للتفريق بين المسلمين. وحتى وإن كان ثمة خلاف في الآراء بين المسلمين، فإن الحكومة ليس لها حق قانوني على الإطلاق في مواصلة قمع المسلمين واضطهادهم متخذة من ذلك حجة لها. وعليه، فإننا نشجب بأعلى صوتنا هذه الدعوات والشعارات، ومعها ما يسمى الحرب على الإرهاب، لأنها كلها في مجملها يقصد منها محاربة الإسلام والمسلمين، لا غير.


إن هذا الاستعباد والإذلال الجاري الآن للمسلمين ما هو إلا نتيجة لعدم وجود جهة قادرة مقتدرة تتبنى قضايا المسلمين وتدافع عن مصالحهم بحق. فحتى السياسيون، الذين يتظاهرون باستنكار هذه الهمجية والوحشية، لا يفعلون ذلك إلا من أجل تحقيق مآرب سياسية. والدليل على هذا هو خداعهم المكشوف للمسلمين البسطاء بأن المشاركة في النظام الديمقراطي هي السبيل الوحيد أمامهم للخروج من صنوف الظلم والتعسف الذي يرزحون تحته. ويُخفون عنهم، عن علم، الحقيقة التي لم تعد تقبل جدلاً من أن النظام الديمقراطي عينه هو أصل ومبعث كل المحن والمآسي والوحشية التي ترتكب ضد الناس الأبرياء، وضد المسلمين، بوجه خاص.


إن هذا الظلم والقمع الذي نشهده اليوم، ومعه كذلك الكثير الكثير من أشكال القهر والتجبُّر التي تمارس بحق المسلمين في مختلف أرجاء العالم، لن يتوقف بحال، ما لم ينهض المسلمون من غفوتهم. ويعكفوا على القيام بالفرض الذي فرضه الله عز وجل عليهم، وهو إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة في واحد من بلاد المسلمين الكثيرة، لتحكمهم بشرع ربّهم كاملاً غير منقوص وتنشر العدل في ربوع العالم. فالخلافة الراشدة هي نظام الحكم الوحيد المؤهل والقادر على حماية المسلمين وغير المسلمين على حدٍ سواء وإنقاذهم من ظلم أعدائهم.



شعبان معلم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في شرق إفريقيا


 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
كينيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: +254 717 606 667 / +254 737 606 667
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail:  abuhusna84@yahoo.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع