بيان صحفي

المصلحة هي الأولوية الوحيدة في الديمقراطية

(مترجم)

كشفت مختلف الأحزاب السياسية مؤخرًا في تنزانيا عن حملاتهم الانتخابية وسلطت الضوء على أولويات حكوماتهم في حال فوزهم في الانتخابات العامة في نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2015.

فقد نشر الحزب الحاكم (حزب الثورة) قائمة تضم 25 أولوية. وزعم أن هذه الـ 25 أولوية هي عبارة عن القضايا ذات الأهمية القصوى خلال بداية حكومتهم الجديدة بعد الانتخابات العامة. أما بالنسبة للمعارضة التي هي قوية بحكم كونها تحالفًا من أربعة أحزاب مختلفة (UKAWA)، فقد سلطت الضوء على بعض أولوياتها مع التأكيد على حتمية التعليم. وقد أعلنت أيضًا أحزاب المعارضة الأخرى عن أولوياتها في إعلاناتها الانتخابية.

أما نحن في حزب التحرير / شرق أفريقيا فقد صدمنا الإعلان السفيه وغير المفهوم الذي كشف فيه الحزب الحاكم عن أولوياته الانتخابية أمام العامة، بينما كان هذا الحزب نفسه، وهو لا يزال في السلطة لأكثر من خمسة عقود حتى الآن! وعلاوة على ذلك قضية المعارضة المروعة التي قد قوي بها الائتلاف المعارض (UKAWA)، فقد خدم مرشحهم الانتخابي للرئاسة فترة طويلة في صفوف الحزب الحاكم في الحكومات السابقة. فهل أدركوا اليوم الحاجة الماسة لطرح أولوياتهم للجمهور؟

وبغض النظر عن أولويات الحزب الحاكم والمعارضة، فإن كل أولوياتهم تركز فقط على القضايا والخدمات الإنسانية التي هي من بين الاحتياجات الأساسية التي يجب على الحكومات تحقيقها، ولا يجب أن ينظر إليها على أنها معروف ومِنّة كما ينظر إليها السياسيون في ظل النظام الديمقراطي.

ونحن نقول بشكل قاطع وصريح وبناء على عقيدتهم الرأسمالية ونظامها الديمقراطي إن أولويتهم الوحيدة هي المصلحة. لأنها المقياس الوحيد الذي تنتهجه هذه العقيدة الفاسدة ولا تستند إلى أي شيء غيرها.

إن ما يحدث في سياق الحملات السياسية ليس إلا خداعاً يقوم به السياسيون في ظل النظام الديمقراطي من أجل الوصول إلى السلطة ونهب الموارد العامة وتحقيق المكاسب باسم خدمة الرعية.

مسعود مسلم

نائب الممثل الإعلامي لحزب التحرير في شرق أفريقيا