بيان صحفي

رسالة حزب التحرير ناصعة كالثلج وليس فيها ما يشكل تهديدا للأمن

(مترجم)

إن حزب التحرير، الحزب الإسلامي السياسي يشعر بخيبة أمل شديدة من الإجراءات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية في كينيا لمنع انعقاد مؤتمره في مومباسا. هذا المؤتمر الذي كان سيعقد تحت شعار "الخلافة التي نحتاج تقوم على النهج النبوي" والذي كان مقررًا أن يعقد يوم الأحد الثامن من أيار/مايو 2016 من الساعة الثانية حتى الرابعة ظهرًا، لقد تم وقف تجهيزاتنا في الساعة الحادية عشرة لـ "أسباب أمنية" مزعومة. كان هدف المؤتمر الرئيسي هو تقديم تصور عن حقيقة الخلافة في تطبيقها لأحكام الإسلام التي أنزلها الله سبحانه، وعن هيكليتها والنهج الذي لا بد من اتباعه لإقامتها وحقوق غير المسلمين التابعين لها.

والهدف من هذا الموضوع هو إزالة الغموض عن الأفكار المتعلقة بالخلافة وأحكام إسلامية أخرى كانت عُرضة لحديث الغرب. كما أنه كان سيسلط الضوء على حاجة أفريقيا لدولة الخلافة، نظام الحكم الذي سيكون قادرًا على مواجهة التحديات التي تعصف بالقارة بما في ذلك النهب الاقتصادي والسياسي والإنساني الذي ينتهجه الاستعمار الرأسمالي فيها.

وعلى الرغم من تواصل بعض أعضاء الحزب مع الأجهزة الأمنية في مومباسا لمناقشتهم في شأن عقد المؤتمر، وكونه لا يتعارض مع القوانين في كينيا، إلا أنهم أصروا وبشدة بل وصمموا على وقف المؤتمر ولأجل غير مسمى لـ "أسباب أمنية" مزعومة. وما أكد تصميمهم هذا أن الشرطة تعمدت بث الإشاعات حول المؤتمر وكونه يشكل تهديدًا أمنيًا. ومن هذا المنطلق فإننا نشكك في كون الأجهزة الأمنية قد قامت بتحقيقات شاملة، وعوضًا عن ذلك اتخذت قرارها بناءً على شائعات من جهات تريد أن تتسبب بالفرقة بين الداعين الثابتين المخلصين للإسلام وإقامة الخلافة.

وبالتأكيد فإن الإجراءات المتخذة تثير الدهشة والشبهة نظرًا لكون الحزب قد عقد مؤتمرات عالمية سابقًا لم تشهد مطلقًا أي ارتباط بانعدام الأمن. وليس هذا فحسب، بل إن أعضاء الحزب، ولما يقرب من عقدين، معروفون بين العامة بكونهم أعضاء مساهمين وبشكل كبير في مختلف القطاعات بما في ذلك قطاع التعليم والطب وغيرهما.

وأخيرًا فإننا نعلن وبشكل واضح حاسم بأن هذه الإجراءات المتخذة تهدف إلى تشويه صورة العاملين المخلصين الداعين إلى العدل – سفراء الإسلام الذين لا يحملون السلاح، لكنهم يملكون الثقة في وعد الحق سبحانه بأنه سيمكن لهم في الأرض كما مكن للذين من قبلهم. وعلى أساس سلاح الثقة هذا فإن الحزب مستمر في دعوته إلى الحق وسيتغلب على جميع العقبات التي توضع أمامه إن شاء الله وبعونه. لكن الحزب وفي الوقت ذاته يعتبر هذه العقبات مؤشرات لقرب النصر والعون من الله سبحانه وتعالى.

شعبان معلم

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا