المكتب الإعــلامي
كينيا
التاريخ الهجري | 1 من شوال 1437هـ | رقم الإصدار: 05 / 1437 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 06 تموز/يوليو 2016 م |
بيان صحفي
زيارة نتنياهو هدامة لا تستحق الابتهاج ولا حسن الضيافة:
لقد فاحت رائحتك ورائحة دولتك من دماء الأبرياء من الناس العزل
(مترجم)
يقوم رئيس وزراء كيان يهود، بنيامين نتنياهو، حاليًا بزيارة رسمية إلى دول جنوب الصحراء في أفريقيا. وقد بدأ جولته في أوغندا، وأتبعها بزيارة إلى كينيا، يوم الثلاثاء 4 تموز/يوليو 2016. ثم إلى رواندا، قبل أن يختتمها في إثيوبيا. وهذه هي الزيارة الأولى لزعيم صهيوني إلى إفريقيا منذ زيارة إسحق رابين رئيس وزراء كيان يهود الخامس الذي زار المغرب عام 1994. وأطلق نتنياهو على هذه الزيارة اسم ورقة عبّاد الشمس من أجل "عودة إسرائيل المهمة إلى أفريقيا". يطوف هذا الرجل الوقح في أفريقيا متظاهرًا بالتبشير للسلام والحرب ضد الإرهاب وإقامة علاقات دبلوماسية بين كيانه والدول الإفريقية في محاولة لتحسين القطاع الزراعي والصحي.
إننا في حزب التحرير / كينيا نود التعليق على هذه الزيارة من خلال النقاط الحاسمة التالية:
أولاً: صحيح تماما بأنّ الاستياء العارم ضد الجرائم الفظيعة التي يرتكبها نظام الحكم الصهيوني يسود الأجواء العالمية بما في ذلك إفريقيا. لذا فإن المقصود من زيارته فقط هو إغراء أفريقيا لمواصلة دعم هذا الحكم القمعي. مع الأخذ بعين الاعتبار بأن العديد من البلدان الإفريقية قطعت بشكل غير رسمي العلاقات الدبلوماسية مع دولته المجرمة في أعقاب حرب عام 1973، عندما قاتلت مصر مع سوريا بشراسة ضد هذا البلد. ومن المحزن جدًا أن نلاحظ أن القارة الإفريقية بأسرها لا يزال يحكمها قادة ضعفاء لا يستطيعون مقاومة الضغط السياسي الأجنبي، لأنها لا تزال تحت عبودية الاستعمار الجديد وهي ليست مستقلة في الواقع. وهذا بدوره يجعل أفريقيا فريسة سهلة لمناورة المستعمرين "وعملائهم".
ثانيًا: في الواقع نتنياهو هو شخص وقح يتبجح ويهذي ويتصرف بما يوافق أهواءه. من هو هذا الذي يتظاهر بالتبشير بالسلام والنظام، في حين إنه هو نفسه يعتبر رمزًا خالدًا للفوضى؟ إن نتنياهو لا يستحق الوقت لمناقشة السلام والنظام، لأنه في ظل رجال الدين الأمريكان قاد بنفسه كمينًا ضد معسكر لمنظمة التحرير الفلسطينية في عملية عرفت باسم (عملية الجحيم). هل يعتقد نتنياهو بأن العالم قد نسي الأفعال البغيضة التي ارتكبها بيديه الدمويتين خاصة في معركة الكرامة (حرب الاستنزاف) في عام 1968؟ هل يفترض قاتل الأطفال والنساء والشيوخ المجرم بأن لا أحد يعرف عن الخيانة خلال حكمه في انتهاك ما يسمى معاهدات السلام؟ إن هذا المجرم لا يستحق أي ضيافة. عندما يناقش السلام مع الفلسطينيين، ذلك فقط يعني بأن جنوده الهمجيين سيواصلون سفك دماء الفلسطينيين الأبرياء دون أدنى خوف من العقاب أو الانتقام من المظلومين.
ثالثًا: من الواضح جدا الآن أن الحرب على الإرهاب هي مسألة حياة أو موت بالنسبة للغرب الذين يرسمون تعريف الإرهاب والإرهابيين. ومن الواضح أيضًا وضوح الشمس أنه يتم توظيف البلدان الإفريقية لخوض هذه الحرب، والتي هي في الواقع ليست سوى حرب ضد الإسلام. لا بد للقارة الأفريقية أن تدرك بأن الاستعمار الغربي أوجد ما يسمى (الحرب على الإرهاب) كأداة سهلة وفعالة لتمكينهم من سرقة بعض الموارد من الدول الإفريقية بما فيها كينيا. ومن المعروف أن وكالة المخابرات الموساد تتعاون مع الدول الإفريقية بما فيها كينيا في عمليات قتل المسلمين الفظيعة خارج نطاق القضاء تحت ذريعة مكافحة الإرهاب. ودولة يهود هذه هي التي ارتكبت الإرهاب العالمي الأبشع عندما طردت أهل فلسطين من أراضيهم الأصلية وأحرقت منازلهم والتي قُدرت بأكثر من 700.000 أثناء السعي لإقامة كيان يهود المسخ. ومع ذلك فإن هذا الفعل الشنيع أبدًا لم يُوصف بأنه عمل إرهابي. وهذا يعطي صورة واضحة بأن الإرهاب يُحدد فقط من قبل أمريكا: الراعي الرئيسي لكيان يهود. كل هذا، ولدى نتنياهو الجرأة لزيارة رواندا والمحاضرة بشدة حول الإبادة الجماعية عام 1994. إذا كان الإرهاب موجودًا في الواقع، فإن كيان يهود، وأمريكا داعمه الأساسي، ينبغي أن يكونا على رأس قائمة الإرهابيين.
رابعًا: من المخزي والمخجل بالنسبة للزعماء في أفريقيا الاستمرار في الاعتماد على المساعدات الخارجية لتلبية احتياجات شعوبهم من الرعاية الصحية والتعليم والنقل وغيرها. إن العلاقات التجارية بين كيان يهود وإفريقيا هي عبارة عن وسائل للسماح للمنظمات شبه الحكومية الرأسمالية لتواصل سيطرتها الاقتصادية في إفريقيا. لا تزال إفريقيا تُنهب اقتصاديًا وتضطهد بدون سبب سوى قرارها الخاطئ بتبني المبدأ الرأسمالي الجشع. هذه القارة لا يمكن إنقاذها من العبء الاقتصادي عن طريق الاعتماد المحض على القروض الأجنبية التي بدورها تجلب لهم فوائد ضخمة.
خامسًا: من الواضح أن الذي جاء بهذا القاتل المجرم، ليس سوى محاولة لإخفاء مخالب الرأسمالية التي لا تزال تستعمر العالم اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيا. فمن الواضح أن هذه الزيارة جاءت نتيجة لبعض التوجيهات من الزعماء الأمريكيين الذين هم من أشد المؤيدين لقتل كيان يهود الشنيع للمسلمين. إن الدولة الوحيدة التي بإمكانها إيقاف وقاحة وفظاعة كيان يهود ضد عباد الله تعالى هي دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة فقط، فهي التي لديها القدرة على إنهاء غطرسة وكبرياء وتجبر يهود، تلك الصفات التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، والتي جعلت تصرفات يهود مثيرة للاشمئزاز.
شعبان معلم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير كينيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +254 717 606 667 / +254 737 606 667 www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: abuhusna84@yahoo.com |