المكتب الإعــلامي
كينيا
التاريخ الهجري | 2 من جمادى الثانية 1439هـ | رقم الإصدار: 05 / 1439 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 18 شباط/فبراير 2018 م |
بيان صحفي
بحجة (الإرهاب) يواجه المسلمون الإذلال والمعاناة
(مترجم)
الأمة الإسلامية في كينيا تواجه مرة أخرى صدمة قاسية؛ ففي يوم الجمعة 16 شباط/فبراير 2018، حكم على السيدة هانية ساجار (زوجة الشهيد عبود روغو) بالسجن 10 أعوام من قبل محكمة في مومباسا. وبحسب قضاة الصلح فإن جريمتها هي التآمر لارتكاب جناية هجوم (إرهابي) في مركز الشرطة المركزي! وبالمثل اتهم يوم السبت 17 شباط/فبراير 2018 الشيخ غويو غورسا في محاكم القانون في ميليماني في نيروبي بأنه عضو في جماعة الشباب (الإرهابية).
هاتان الحالتان من بين العديد من الحوادث التي لم نبرزها هي آخر الحوادث المؤلمة التي واجهت الأمة الإسلامية في كينيا، وهي تأكيد على أن الحرب على (الإرهاب) تستهدف الإسلام والمسلمين. وفي ما يسمى بالحرب على (الإرهاب)، يُذل المسلمون ويواجهون معاناة شديدة على الصعيد العالمي. لماذا الإسلام والمسلمون هم ضحايا هذه الحرب الغربية؟ إن الإسلام مبدأ أنزله خالق الكون يتفق مع فطرة الإنسان ويقدم حلولا لجميع المشاكل التي يواجهها الإنسان طوال حياته. لذلك، فإن الإسلام هو البديل الوحيد للرأسمالية العلمانية الباطلة التي تنبثق من عقل الإنسان المحدود والتي لا تتفق مع فطرته، وبالتالي فإن الإسلام هو الحل لجميع المشاكل التي تواجه الإنسان اليوم سواء أكانت سياسية أم اجتماعية أم اقتصادية...
منذ هدم دولة الخلافة العثمانية في 3 آذار/مارس 1924م، تكافح القوى الغربية لحماية أيديولوجيتها الرأسمالية العلمانية من الانهيار الوشيك. ومن هنا قامت أمريكا والغرب بقيادة حملة لقمع الإسلام والمسلمين، وكانت بعض ركائز هذه الحملة:
1. استخدام وسائط الإعلام العالمية كسلاح قاتل تهيمن عليه أمريكا وحلفاؤها، لنشر شعاراتها (الديمقراطية، والتعددية، وحقوق الإنسان، والحريات الفردية الأربع؛ حرية المعتقد، وحرية التعبير، وحرية الملكية، والحرية الشخصية). ولتشويه صورة الإسلام وتحريض العالم على من يلتزمون به، وتصويرهم على أنهم (أصوليون ومتعصبون ومتطرفون وإرهابيون) وما إلى ذلك.
2. استخدام الحكام العملاء ومعاونيهم من المنافقين والانتهازيين وأولئك المضبوعين بالثقافة الليبرالية الغربية الفاسدة وبطريقتها في الحياة. وتشمل هذه الدائرة أيضا أولئك الذين يدعون أنهم يهتمون بالإسلام سواء أكانوا من علماء السلطان أم أولئك الذين يقدمون أنفسهم إلى الشعب كمثقفين إسلاميين من بعض الحركات الإسلامية الذين هم في الواقع ليسوا أكثر من علمانيين، يدعون إلى فصل الدين عن الحياة.
مع اعتماد هذه الركائز أعلنت أمريكا وحلفاؤها الحرب العالمية على أي مسلم يرفع صوته ويعارض شعاراتهم واعتباره بمثابة تهديد لحضارتهم الغربية، وبالطبع لأيديولوجيتهم الرأسمالية العلمانية غير الصالحة. في كينيا بدأ الاستعمار الغربي بقيادة أمريكا هجومه الإرهابي المادي عن طريق توغل قوات الدفاع الكينية في الصومال في 16 تشرين أول/أكتوبر 2011. في حين إنها في الداخل ربطت التطرف والتعصب والأصولية كعلامة مرادفة لأي شخص يدعو أو يدعم الالتزام الصارم بالإسلام.
إن الحكومة الكينية، مثلها مثل أي دولة مستعمَرة، تقتضي عقليتها التابعة أن تنحني لأموال المانحين الغربيين المقترنة بأجندة محددة مخفية تشمل على سبيل المثال لا الحصر شن حرب ضد الإسلام ورعاياها المسلمين، مسترشدين بإطار السياسة الغربية بشأن الحرب على (الإرهاب). هذه الأحداث الأخيرة هي مجرد غيض من فيض بالمقارنة مع الحجم الهائل من الحرب الإرهابية التي ترعاها الدول الغربية ضد المسلمين من مثل سوريا ومصر وطاجيكستان وأوزبيكستان وروسيا وغيرها. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ ٱلْبَأْسَآءُ وَٱلضَّرَّآءُ وَزُلْزِلُواْ حَتَّىٰ يَقُولَ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ ٱللَّهِ أَلاۤ إِنَّ نَصْرَ ٱللَّهِ قَرِيبٌ﴾. ويقول سبحانه: ﴿إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً﴾.
شعبان معلم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير كينيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +254 717 606 667 / +254 737 606 667 www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: abuhusna84@yahoo.com |