المكتب الإعــلامي
كينيا
التاريخ الهجري | 15 من رمــضان المبارك 1439هـ | رقم الإصدار: 11 / 1439 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 31 أيار/مايو 2018 م |
بيان صحفي
لا يمكن كسب الحرب على الفساد إلا باستبدال الأيديولوجية الرأسمالية العلمانية الفاسدة
(مترجم)
تعاني كينيا حالياً من فضائح مالية ضخمة تنطوي على مليارات من الأموال التي يُزعم أنها تُنهب من الخزينة العامة. مثل هذه الفضائح هي تكرار لما حدث في إدارة أوهورو في فترة رئاسته الأولى. وما هو مؤلم للغاية هو أنها تحدث في وقت يعاني فيه أهل البلد من فيضانات شديدة، وقطاعات بائسة من التعليم والصحة والبنية التحتية العامة ...الخ.
إن حزب التحرير في كينيا، يود أن يكرر قول ما يلي:
أولاً، هذه الفضائح الأخيرة ليست هي الأولى التي يتم الإبلاغ عنها ولن تكون الأخيرة. وقد حدثت مثل هذه الفضائح في الـ 54 سنة الماضية منذ نيل "الاستقلال" وهي مستمرة بلا هوادة. لم يتم سجن أي مسئول حكومي كبير، وإذا ما تم احتجازه، فإن ذلك يتم على أساس العلاقات العامة لمداعبة مشاعر الذين يرفعون صوتهم بالصراخ مطالبين بالتغيير. بل إن اللصوص هم الذين يطلقون الأصوات في كل من النيابة العامة والمكاتب القضائية.
ثانياً، هذه الموجة الأخيرة من الفضائح المالية هي بسبب الأيديولوجية الرأسمالية العلمانية المشوهة التي ترتكز وجهة نظرها حول الحياة على المنفعة (تراكم المواد) لتلبية الاحتياجات الحسية. ومن ثم، توضع حياة الناس في منافسات تافهة متواصلة من أجل منافع الرأسماليين المادية ولإرواء عطشهم للثروة الذي لا نهاية له، من خلال كل وسيلة ممكنة على حساب ثقة الجمهور بالوزارة التي يشغلونها.
ثالثاً، يجب على الكينيين عموما النهوض والبدء في تقييم أوضاعهم المؤسفة. إضافة إلى ذلك، ينبغي عليهم أن يسألوا أنفسهم هل من سبيل للخروج من دوامة النهب المستمرة هذه وغيرها من الرذائل كالانحلال الاجتماعي، والتعديلات التي لا نهاية لها لقوانين وضعية من صنع الإنسان والتي تبقي على مأساة حياتهم وتدخلهم في مزيد من التعاسة يوما بعد يوم؟
رابعا، نحث الكينيين وبخاصة المفكرين والمثقفين منهم على دراسة الإسلام كأيديولوجية وكقيادة فكرية بديلة للبشرية. وأثناء دراستهم، يجب عليهم إجراء مقارنة فكرية بين الأيديولوجية الرأسمالية العلمانية والأيديولوجية الإسلامية في كيفية حل مشاكل الإنسانية وإذا كانت الحلول المقترحة، تتفق أو تتناقض مع الطبيعة البشرية. وباعتباره أيديولوجيا، فإن الإسلام يكافح خطر الفساد، ومن ثم فإنه يلعن كل أولئك الذين يشاركون في الرشوة والفساد. إن مسؤولية مكافحة الفساد وواجبها جماعية في عنق الجميع لا الأفراد أو اللجان المخصوصة. ويطالب الإسلام الحاكم باتخاذ أي إجراء جاد ضد أي شخص ينخرط في الكسب غير المشروع بغض النظر عن مكانته في المجتمع.
من خلال هذه الإجراءات، وعندما حكم الإسلام نصف العالم لثلاثة عشر قرنا، كانت حالات الفساد نادرة، هذا إن وجدت. وبالمثل، إذا ما أقيمت "الخلافة" على منهاج النبوة، فسيقضى على خطر الفساد وغيره من الرذائل.
أخيراً، فإن حزب التحرير مؤمن بالتغيير الجذري الذي يقدمه الإسلام كأيديولوجية وعلاجات للكوارث كالفساد والإفلات من العقاب السياسي الذي تشهده كل المجتمعات الرأسمالية العلمانية، بما فيها كينيا. ونود أن نذكّر المجتمع الكيني بأن الخالق سبحانه وتعالى يحب أولئك الذين يتبعون أوامره ويتجنبون نواهيه. وعلى عكس ذلك، لا شيء جيد يخرج من الوضع الحالي، وبالتالي، فإن هذه الفضائح ليست إلا أمثلة على تلك السياسات السيئة.
شعبان معلم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير كينيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +254 717 606 667 / +254 737 606 667 www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: abuhusna84@yahoo.com |