السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
قرغيزستان

التاريخ الهجري    24 من ذي القعدة 1439هـ رقم الإصدار: 03 /39
التاريخ الميلادي     الإثنين, 06 آب/أغسطس 2018 م

 

بيان صحفي

 

الصين تستعمر قرغيزستان تدريجيا

 

(مترجم)

 

في 26 تموز/يوليو، قام صيني، وهو مدير مصنع تيان شان سيراميك للبلاط الواقع في مقاطعة سوكولوك بمنطقة تشوي، بضرب موظفه، وهو من قرغيزستان. كان المدير الصيني ثملا وقد أهان الموظف ثم ضربه أمام فريق كامل من العمال القرغيز...

 

أظهرت الصين في بادئ الأمر أسلوبها في استعمار البلدان والأمم وجعلها مستعمرات لها وذلك من خلال احتلال تركستان الشرقية. في البداية ترسل الصين رجال الأعمال والعمال إلى البلد الذي تريد استعماره. ويحاولون كسب ثقة هذا البلد والإقليم من خلال العمل بصبر طيِّع لسنوات عديدة. في موازاة ذلك، تستثمر الصين في هذا البلد الفقير وتمنح ائتمانات ضخمة له، وبالتالي تجعل هذا البلد مدينًا بقروض ضخمة لا تستطيع هذه البلاد سدادها. وباستغلال الأوضاع السياسية أو الاقتصادية الحرجة في البلاد، تحصل الصين على توقيع اتفاقات كبيرة ومربحة للغاية مع هذا البلد. وتقوم الصين بجعل هذا البلد يعتمد بشكل استراتيجي عليها من خلال تنفيذ مشاريع استراتيجية، على سبيل المثال، تمديد خطوط أنابيب الغاز أو النفط، وبناء السكك الحديدية.

 

بعد كل هذا، تُظهر الصين كدولة، ويُظهر عمالها "الطيعون" ورجال الأعمال وجوههم الحقيقية. ثم، تطلب الصين، على سبيل المثال، من قرغيزستان، توفير الأمن للرعايا الصينيين وممتلكاتهم. وتُنظم في قرغيزستان أعمال استفزازية تُعبر عن عدم الثقة بالحكومة. وأخيراً، تشرف على أمن وحماية الشركات والسلع الصينية المنقولة عبر السكك الحديدية، فضلاً عن رعاياها الذين يعيشون هنا. وهذا يعني أن الصين ستقوم بإرسال القوات العسكرية المطلوبة لفعل ذلك إلى تلك البلاد...

نشرت صحيفة Vecherniy Bishkek بتاريخ 30 تموز/يوليو مقالة تقول بأن براءة المدير الصيني المتعلقة بحادثة 26 تموز/يوليو تم إثباتها. كما جاء في المقالة بأن العمال الذين شهدوا الحادث ينكرون حقيقة ضرب الصيني للقرغيزي. وفي الوقت نفسه، في صباح اليوم التالي، 27 تموز/يوليو، نظم العمال أنفسهم احتجاجا وطالبوا باعتذار المدير الصيني للعمال والعامل الذي تعرض للضرب. يبدو أن ما نخشاه قد بدأ. وهذا يعني أن إدارة المصنع أجبرت عمال قرغيزستان وذلك بتهديدهم بالفصل لتغيير إفاداتهم. بالإضافة إلى ذلك، وتحت ضغط من حكومة قرغيزستان، لم تولِ السلطات الأمنية اهتماما لحقيقة تغطية الأفعال الإجرامية للرجل الصيني.

 

إننا نحذر رعايا قرغيزستان: الصين تخطط لاحتلال بلادنا! لقد خلق حكامنا السابقون، بسبب غبائهم وسعيهم وراء مصالحهم الخاصة، خلقوا ظروفاً مواتية جداً لكي تنفذ الصين خطتها! وبعبارة أخرى، أوصلوا البلاد إلى حالة حرجة وذلك لقبولهم قروضا بقيمة مليار دولار من الصين لتمويل العديد من المشاريع غير المفيدة، ما وضع البلاد تحت طائلة ديون ضخمة. ولإصلاح الوضع، ليس أمام الحكومة الجديدة أي بديل سوى الحصول على قروض جديدة من دول أخرى أو... من الصين مرة أخرى. تعتزم الحكومة سدادها عن طريق تحويل ملكيتها العامة (الأراضي والودائع،...)!

 

وعلاوة على ذلك، فإن السلطات القرغيزية ستدوس حقوق رعاياها على النحو الوارد أعلاه، خوفا من الضغوط التي تمارسها الصين.

 

لذلك، فإن الواجب علينا، نحن الرعايا العاديين، أهل قرغيزستان، ألا نسمح للصينيين الحصول على الجنسية القرغيزية ليصبحوا أباطرة قانونيين أو غير قانونيين على رعايانا. وإلا، فإن مصيرنا سيكون مثل مصير مسلمي الإيغور بالتأكيد. يجب علينا بكل طاقتنا، أن نتوقف عن التعاون مع هؤلاء الكفار القذرين، وأن نحذر من أنهم لن يصبحوا حكامنا يوما ما. لو كان لنا خليفة، فإنه سيعلن على الفور بأن الصين "دار حرب" بسبب قمعها الحالي للمسلمين.

 

لذا، يجب على رعايانا أن يمارسوا الضغط على قيادات دولتنا، وفي الوقت ذاته أن يحذروا الدولة الصينية. وإلا، ستواصل الصين النمو خارج الخط. إن الحكومة القرغيزية، وبسبب خوفها من الصين، ستنحاز إلى الصين. والسلطات الإيغورية برهان على ذلك. إذا لم يتقبل الناس الصينيين، ويدمروا خططهم الاستعمارية فإنهم سيكونون قادرين على توجيه حكومتهم ضد الصين من خلال ممارسة الضغوط عليها، ومن ثم تتراجع الصين. بالطبع، سيكون ذلك بشكل مؤقت، لكنها ستنتظر الفرصة المواتية. ومع ذلك، فالآن هو الوقت المناسب لنا، إن شاء الله! لأن نظام دولة الخلافة هو وحده ما سينقذنا من القمع الصيني. وهذا النظام سيكون قريبًا جدًا، إن شاء الله!

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في قرغيزستان

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
قرغيزستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://hizb-turkiston.net
E-Mail: webmaster@hizb-turkiston.net

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع