المكتب الإعــلامي
قرغيزستان
التاريخ الهجري | 15 من ربيع الثاني 1440هـ | رقم الإصدار: 1440 / 02 |
التاريخ الميلادي | السبت, 22 كانون الأول/ديسمبر 2018 م |
بيان صحفي
الذكرى السنوية الثمانون للبرلمان القرغيزي
عقد في بيشكيك في 21 كانون الأول/ديسمبر مؤتمر حول الذكرى السنوية الثمانين للبرلمان القرغيزي. وحضر المؤتمر ممثلون عن الحكومة، بمن فيهم الرئيس وزعماء الدولة السابقون ونشطاء المجتمع. وقد ركز المؤتمر على قضايا تطوير الديمقراطية، وتعزيز البرلمانية وإصلاح دستور البلاد. ووفقاً للمشاركين، فإن قرغيزستان لا تتطور إلا بحل هذه القضايا فقط. ولم يقولوا شيئا عن الإسلام في قضية التنمية، على الرغم من أن 80٪ من سكان قرغيزستان هم من المسلمين.
من المعروف أنه بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991، حصلت قرغيزستان على "استقلال" مزيف. في الوقت نفسه، فإن برلمان جمهورية قرغيزستان يسمى اليوم بالبرلمان البطولي بعد أن أخرج قرغيزستان من الاشتراكية وأدخلها في الرأسمالية. عندما انتقلت قرغيزستان إلى النظام الديمقراطي (أي النظام الرأسمالي)، تم تطبيق النظام الرئاسي حتى عام 2010، وطرد الشعب اثنين من الرؤساء خلال هذه الفترة. في عام 2010، وصل السياسيون الموالون للغرب إلى السلطة، وقالوا إن كل المشاكل في الحياة سببها النظام الرئاسي، وبدلوا النظام الرئاسي إلى النظام الرئاسي البرلماني. في الواقع، كان فتح الباب لاستعمار الغرب أمام الاستعمار الروسي وراء هذا العمل. ثم تم وضع نظام يمنح البرلمان مزيداً من الصلاحيات، فقالوا إن حياة الشعب ستتحسن بذلك. في الواقع، كان الغرض من هذا هو الاستمرار في الاتجاه الغربي السابق وضمان إدارة الرئيس من وراء الستار حتى بعد الرئاسة.
كما أسلفنا، منذ "الاستقلال"، فإن النخبة السياسية القرغيزية تحت ذريعة "الديمقراطية" تخفي الاستعمار الذي يتحكم في العالم والمبدأَ الرأسمالي يُطبق في البلاد. الشعب غير راض عن النظام، إلا أن الحكومات تخادعه بتغيير شكل النظام وإصلاح الدستور (تم إجراء تغييرات على الدستور 10 مرات خلال 25 عاماً). والنتيجة، أن النظام لا يزال يهوي بالناس إلى الدرك الأسفل من الشقاء... تنتهب معادن البلاد من الرأسماليين المستعمرين، وباقي ثرواتنا تختص بها النخبة من المسؤولين الرأسماليين، وأبناء الشعب المهاجرون لكسب لقمة العيش يصبحون عبيدا عند أصحاب العمل الأجانب، وتنتشر في البلاد الهجرة والفساد والبطالة والفقر والفساد والقهر، والفجور...
في الواقع، نحن المسلمين لسنا عاجزين أمام ذلك؛ لأن لدينا إسلام يدمر هذا النظام الإمبراطوري ويكسح فساده. ومع ذلك، فإن ممثلي النخبة الحاكمة في بلادنا لا يقولون ذلك. (وكذلك المؤتمر يؤكد قولنا). بدلاً من ذلك، هم يخدمون الكفار في حربهم ضد الإسلام في سبيل رضا أسيادهم الاستعماريين. إنهم يتبعون أسيادهم الكافرين الاستعماريين شبرا بشر وذراعا بذراع، ويصفون الإسلام النقي بـ"التطرف" ويتهمون حملة الدعوة الإسلامية بـ(المتطرفين). يضلون الناس بنشر "الإسلام التقليدي" ضمن "حرية العقيدة" الديمقراطية وأفكار "الإسلام المعتدل" والتي تتوافق مع الحكم الديمقراطي. بالإضافة إلى ذلك، يحاولون استيعاب أفكار مثل "الديمقراطية من الإسلام" و"الإسلام له ديمقراطية" بواسطة بعض العلماء.
ووفقاً لما وضحناه، فإننا في حزب التحرير في قرغيزستان، نحذر النخبة الحاكمة من خدمة الديمقراطية ضد الإسلام. كما ندعو جميع أهل قرغيزستان للتفقه في إسلامهم. فالإسلام هو القوة الوحيدة القادرة على التغلب على ظلمات الاستعمار الذي يعمل تحت قناع الديمقراطية، ووضع حد لاستبداد الرأسمالية.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في قرغيزستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير قرغيزستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://hizb-turkiston.net |
E-Mail: webmaster@hizb-turkiston.net |