المكتب الإعــلامي
قرغيزستان
التاريخ الهجري | 19 من رمــضان المبارك 1440هـ | رقم الإصدار: 1440 / 06 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 24 أيار/مايو 2019 م |
بيان صحفي
الاجتماعات لشرح ضرر "التطرف الديني" بدأت في قرغيزستان
إن الخبراء والممارسين في منطقة جلال آباد في قرغيزستان قاموا بأنشطة تدريب للسكان المحليين بشكل مشترك لمنع "التطرف والإرهاب". وقال المتحدث باسم الشرطة الإقليمية إن هذه الأنشطة تستمرّ بِالتنبيه لخطر حزب التحرير وجماعة الأكرمي والإنكاريون (الذين انفصلوا عن جماعة التبليغ) وحول آثارها السيئة. وتتم اللقاءات في المنازل الثقافية والمساجد. المصدر https://www.azattyk.org/
تجدر الإشارة إلى أن 21 حزبا والدعوة إليها ممنوعة في قرغيزستان.
لقد استمرت حركة إدخال مشروع "الإسلام المعتدل" (الإسلام التقليدي) إلى المجتمع! إن مشروع "الإسلام المعتدل" تم بناؤه على الأساس الذي توضع فيه التقاليدُ الوطنية فوق القيم الإسلامية. والتقاليد الوطنية يوجد فيها ما هو يدل على الكفر. إن "الإسلام المعتدل" يشجِّع المسلمين على العيش تواؤما مع مجتمع الكفر ويدعو العملَ بنشاط من أجل تطوير هذا المجتمع! على سبيل المثال إن عدد الأشخاص المعروفين بعلماء الدين في روسيا حاولوا أن يثبّتوا الاحتفال برأس السنة بأنه عيد غير ممنوع.
إن "الإسلام المعتدل" يُجري المناقشات العلمية والفعاليات العملية ليجعل حياة الكفر مشروعة. ومن لم يوافق من المسلمين عليه أو لم يطبّق أفكارهم في حياته يُطلقون عليه وصف "متطرف أو إرهابي أو راديكالي"! ويتخذون قرارا بشأن هذه المسألة ويقومون بإجراءات مخططة لزيادة صفوف "الإسلام المعتدل" من خلال تخويف المسلمين وخداعهم. "الإسلام المعتدل" هو مشروع الكفار. والآن كل الدول تتخذه أسلوبا للحرب ضد الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم. ولقد تم تغيير البرامج التعليمية الإسلامية في السعودية ومصر جذريا وحُوِّلت إلى الاعتدال.
وكانت حكومة قرغيزستان تقوم بإجراءات منذ سنوات عدة حول هذا الموضوع على مستوى سياسة الحكومة. وهذا المشروع الذي ظل يتشكل منذ سنوات أصبح عاملاً في المجتمع. المشكلة هي كيف يقبل المجتمع ذلك المشروع؟ من المؤكد أن العلماء والأئمة سينجذبون إليه؛ لأن الكفار لا يستطيعون تضليل المسلمين إلا بواسطتهم؛ لذلك من المتوقع أن يكون الأئمة والعلماء هم الضحايا الرئيسيين لهذا المشروع. ونحن ندعوهم إلى أن يثبتوا بحزم على دينهم وأن يمتنعوا عن أي تعاون معهم. ونسأل الله أن يجعل هذا الامتحان مفيدا لهم في هذه الدنيا وفي الآخرة.
أيها المؤمنون، إن الكفار لا يستطيعون أن يحطّموا ديننا من دون تحطيم قلوبنا وعقولنا أولا. وكذلك في التاريخ كانت الدولة الإسلامية قد وقعت في حالة ضنك بعد انصرافها عن القيادة الفكرية وإهمالِها بناءَ كل شيء على أساس رضوان الله. وفي النهاية لقد أُبعد ديننا عن حياتنا.
إن "الإسلام المعتدل" هو خطة أساسية من خطط الكفار التي نُظمت لتضليل المسلمين وحرفهم عن المبدأ الإسلامي. والغاية من ذلك منع النهضة الإسلامية؛ لأن المبدأ الإسلامي إذا أقصي عن عملنا فإن ديننا يَبتعد عن حياتنا. ومتى ربطنا حياتنا بعقيدتنا فإن ديننا سيعود إلى حياتنا إن شاء الله ولو كره الكافرون والمنافقون!
الدين تحميه التقوى؛ لأن نصر الله لا يأتينا بحسب صورنا وأشكالنا، وإنما بناءً على أفعالنا القائمة على التقوى والإيمان. ولذلك يجب علينا أن نراقب ونحاسب رأي حكامنا وعلمائنا وموقفَهم في جميع الأوقات، لأن الكفر يجرهم إليه! إن بعضهم لا يعتبرون أن بعض كلماتهم تميل إلى الكفر أو الشرك وغرقوا في مستنقع الخيانة خوفا من الكفر. ويجب علينا أن نقف إلى جانب علمائنا وأئمتنا وأن نشجعهم دائماً وندعوهم إلى الخوف من الله. لأن هذا الصراع ليس بين الأفراد بل بين عقيدة الإسلام وعقائد الكفر. وإن الكفر يعتزم أن يقود العلماء أولاً ثم المسلمين بواسطتهم عن طريق الخداع. وإذا لم نحافظ على تضامننا، فسنهزم! التضامن لا يكون بمجرد جسد فقط بل يكون بالاتحاد على طريقة النبي صلى الله عليه وسلم.
لذلك، أيها الإخوة فلننبذ مشروع الكفار "الإسلام المعتدل"! لأنه يقودنا إلى الخسران في الدنيا والآخرة.
عبد الرزاق مؤمن
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في قرغيزستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير قرغيزستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://hizb-turkiston.net |
E-Mail: webmaster@hizb-turkiston.net |