المكتب الإعــلامي
ولاية لبنان
التاريخ الهجري | 11 من جمادى الثانية 1437هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ل 07/37 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 20 آذار/مارس 2016 م |
بيان صحفي
عقيدة المسلمين في لبنان عقيدة ثابتة
مهما حاول الزعماء العلمانيون حرفهم عنها
منذ أن أقر مجلس الوزراء برئاسة سعد الحريري يوم 25 آذار عيداً مشتركاً بين المسلمين والنصارى تحت عنوان "عيد البشارة"، تتجدد كل عام إشكالية هذا اليوم، على قاعدة ربطه ابتذالاً بنصٍ قرآني.
لقد بيّن حزب التحرير الموقف الشرعي من هذه البدعة في مؤتمر صحفي وبإصدار كتيب بالتزامن مع إعلان هذا العيد آنذاك، ودحض فيه محاولات خلط الإسلام بغيره من الأديان. ما دفع رئيس الحكومة آنذاك إلى وصف هذا العيد بالوطني بدل صفته الدينية. ولكن وفي كل سنة تتجدد محاولات السلطة اللبنانية وسَدَنَتها حرف المسلمين عن عقيدتهم عبر رعاية أعمال وفعاليات، من مثل الصلوات المشتركة، والندوات التي تتكلم على ما يسمى "التقارب الإسلامي – المسيحي".
إلا أن أمرا استجد هذا العام، ليؤكد كذب الدعوى المفضوحة بأن هذا العيد هو عيد وطني على قياس أهل لبنان جميعا. فقد قررت أعلى سلطة كنسية كاثوليكية (البابوية في روما) تأجيل موعد هذا "العيد" إلى الرابع من نيسان، فلحقت به الكنيسة المارونية في لبنان، وتباعاً وبناءً على القرار الكنسي أصدرت الحكومة مرسوماً بنقل العيد إلى الموعد الجديد. وعليه فإن متابعة حكومة لبنان قرار الكنيسة هذا تؤكد أن هذا "العيد" هو عيد كنسي بحت، وأنه لا علاقة للمسلمين به لا من حيث المناسبة ولا من حيث التاريخ.
أيها المسلمون في لبنان!
إن الله سبحانه وتعالى شرع لكم عيدين لا ثالث لهما، ولا يجوز بحال أن ينسب للإسلام والمسلمين عيد لم تنص عليه الأدلة الشرعية. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ، وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ» (رواه مسلم).
وللسلطة وسدَنَتها نقول:
لقد ارتكبتم خطيئة كبرى وضلالة عظمى حين تبنيتم مبدأ فصل الدين عن السياسة. لكنكم فوق هذه الخطيئة ناقضتم أنفسكم وعلمانيتكم حين أعطيتم أنفسكم صلاحية العبث بدين المسلمين، بأن نسبتم هذا "العيد" إلى دِين الإسلام. وإننا إذ نجزم بأن جهودكم الرامية إلى تغيير جوهر العقيدة الإسلامية ستبوء بالفشل، نحذّركم المضي في هذا المنحى الذي يجلب عليكم غضب الله عز وجل.
قال تعالى: ﴿وَلا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهذا حَرامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ﴾ [النحل: ١١٦]
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية لبنان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية لبنان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +961 3 968 140 |
فاكس: +961 70 155148 E-Mail: tahrir.lebanon.2017@gmail.com |