المكتب الإعــلامي
ولاية لبنان
التاريخ الهجري | 21 من ربيع الثاني 1438هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ل 06/38 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 19 كانون الثاني/يناير 2017 م |
بيان صحفي
نهج السلطة "المبتكر"
اعتقالات تعسفية وتهويل وتكميم أفواه!!!
حين اعتقل المفتي السابق الشيخ الدكتور بسام طراس هولوا علينا، وقالوا إن الشيخ متورط، وعليكم أن تخففوا من الاحتجاجات على الاعتقال التعسفي كي لا تتورطوا معه، فما زادنا ذلك إلا إصرارا في التحرك... وخرج الشيخ ولا تهمة عليه بعد أن أقام الإعلام الدنيا ولم يقعدها في التهكم على الشيخ الدكتور في نشر تسريبات مفبركة تدل على مدى "تورط" الشيخ في ملف (الإرهاب)!
وتبين في النهاية أن كل الموضوع لا أصل له ولا سند. بل تأكد لاحقا بعد خروج الشيخ ما قلناه في البداية من أن هناك عملية ظلم منهجي ومتعمد مارسته السلطة اللبنانية ضد المعارضين للقرار الأمريكي عبر أدواتها في لبنان وعلى رأسهم حزب إيران، المتغطرس على الداخل اللبناني بقوة السلاح بل حتى على السياسة الخارجية، حتى بات ظاهراً ومتعمداً ظلم الفئة المناصرة للثورة "المتمردة" بنهج هذه الأدوات، كي تخضع وتستكين ولا تفكر في التحدي.
كيف لا ورأس السلطة وفِي مقابلات متلفزة له يصرح أن قرار وجود حزب إيران في سوريا أكبر من لبنان! ولم يعد أمر التغطرس والظلم حكراً على تلك الأدوات بل صار هذا لسان حال سلطة الصفقة مع حزب إيران وحلفائه في لبنان تقول لهذه الفئة "المتمردة": الجميع خضع فلماذا التمرد؟
وقد وصل الأمر إلى أن هذه الفئة أصبح ممنوعا عليها أن تحاسب من يزعُم أنه يمثلها. بل بات ممنوعاً عليها أن تكتب أو تغرد أو تصرح ضد هذه الحكومة، فتفشت الغطرسة في هذه الحكومة وبدون اعتبار لأي أصول قانونية، هذا إذا كان للقانون اعتبار عند هذه الحكومة التي جعلت من الفوز بالانتخابات القادمة رغم تدني أسهم رجالاتها كما ظهر في الانتخابات البلدية، هدفا تنشده بتكميم الأفواه لكل من يعارضها ولو بالكلمة وليس ضد كل أحد بل ضد من تزعُم تمثيلهم!
إن سياسة الغطرسة والتعسف تمارس باسم وزير الداخلية التابع تنظيمياً وسياسياً وإدارياً لرئيس الحكومة، فهي قد اعتقلت طالب الإعلام الشاب طارق الشمالي، وبعده بأقل من شهر اعتقلت وبشكل تعسفي أيضا ومن دون أمر قضائي الشابة بشرى فتوح، والبارحة استدعي الشيخ محي الدين عنتر من قبل الأجهزة بعد أن اعترض على سياسة السلطة القمعية التي انتهجها رئيس الحكومة ضد المسلمين المناصرين لثورة الشام المباركة... ويبدو أن "الحبل على الجرار" عند هذه السلطة وهذه الحكومة ضد كل من سيرفع صوته عالياً رافضاً لنهجها وتحالفاتها مع قتلة أهلنا في الشام، ولو بالكلمة لا بل بالتغريدة التي لا تزيد عن 140حرفاً!!!
إن هذه الممارسة هي ممارسة منهجية المقصود منها كسر العزيمة وبث اليأس وانعدام الأفق... فللسلطة بشكل عام ولرئاسة الحكومة بشكل خاص نقول:
إن المسلمين في لبنان لم يناصروا ثورة الشام لتجارة دنيوية، ولا ركوبا لموجة عابرة... وإنما لأن الشام امتداد طبيعي لهم إلى العالم الإسلامي عموما. إن سياسة إخضاع المسلمين لتوجه الحكومة المتمثّلة برئاستها سيواجه بالرفض ولن تنفعكم سياسة القمع والاعتقالات التعسفية التي تمارسونها. فالمسلمون ليسوا خرافا يتم سوقهم أينما تشاؤون، وموضوع الثورة ومناصرتها أصبح من صلب توجه المسلمين في لبنان ولو باعها وتحالف مع عدوها من يدعي تمثيلهم... فأوقفوا هذا السير وهذه السيرة التي مارسها حكام قبلكم في المنطقة وأنتم ترون أين صار مصيرهم ولو بعد حين، فاعتبروا.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية لبنان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +961 3 968 140 |
فاكس: +961 70 155148 E-Mail: tahrir.lebanon.2017@gmail.com |
2 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
جزاكم الله خيرا و باركز جهودكم