الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية لبنان

التاريخ الهجري    2 من جمادى الثانية 1443هـ رقم الإصدار: 1443 / 04
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 05 كانون الثاني/يناير 2022 م

 

بيان إعلامي

في بازار الانتخابات النيابية

مهاتراتٌ سياسيةٌ وتركٌ للبلد في حالة تدهور!

 

بينما لامس هبوط الليرة عتبة الثلاثين ألف ليرة للدولار الواحد، ومع الغلاء الفاحش في كل جنبات الحياة، وانهيار القدرة الشرائية لليرة إلى حدود 95٪ من قيمتها، ورواتب الموظفين التي صارت حتى أقل من الكفاف، يخرج علينا الساسة الحكام في هذا البلد، ليُسمعوا الناس أصواتهم النشاز في التباكي على الصلاحيات، وتبادل الاتهامات، وتقاذف المسؤوليات، والتوعد بفض الاتفاقات أو الاستقالات؛ وكأن الناس تملك رفاهية الاستماع إليهم، أو التفكير في كلامهم!

 

لقد بات الناس بين غنيٍّ وثريٍّ من جنسكم أو ممن والاكم أو سار بسيركم، وفقيرٍ لا يجد قوت يومه، حتى صار المنظر المؤلم للباحثين في حاويات النفايات أمراً متكرراً ومشاهداً في كل زاوية؛ ولعله - ولأول مرةٍ في لبنان - تكاد تختفي الطبقة الوسطى! كل هذا في عهدكم المظلم، وفسادكم المستشري، وهوسكم بالسلطة بل بالتسلط على رقاب الناس.

 

ونحن ندرك أنَّ قَفْزَ أحدكم من مركب الآخر، أو شتم أحدكم حليفه، أو صراخكم في وجه بعضكم بعضاً، أو حتى تحالف من يظهر تضادهم منكم، ليس بجديد في لبنان، وعادةً لا يعدو أن يكون واحداً من أمرين أو كليهما:

 

أنه قد أتت الأوامر من سيدكم الأمريكي بأن ما يناسب هذه المرحلة هو تهميش طرف أو أطراف، وإعلاء طرف أو أطراف، أو بناء أو هدم تحالفات، لحسابات إقليميةٍ أو دوليةٍ عند سيدكم، الذي يبني فوق رؤوسكم ثاني أكبر سفارة في المنطقة، رغم أن مبنى صغيراً يكفي لإدارتكم! لكنها الثروات المكنونة على شواطئنا التي يبذل سيدكم وسعه لمباشرة نهبها بنفسه وليس الاكتفاء بتوكيلكم بنهبها كما كان سابقاً.

 

أو هو شد العصب الذي تحتاجونه جميعكم بين جماهيركم على أعتاب انتخابات أيار 2022م، الانتخابات التي تستباح فيها المحرمات السياسية، وتعاد فيها صياغة التحالفات ولو مؤقتاً، وتتقلب الوجوه، لكن لا تتقلب القلوب لأنكم في المضمون تملكون النظرة ذاتها للبلد وأهله؛ مزرعةً تدر عليكم، ونهباً وسرقةً لمقدرات البلد ولو افتقر الناس أو جاعوا!

 

لكن كلنا بتنا نعلم ألاعيبكم وخبثكم السياسي، ألا وهو تقوّيكم بأسيادكم في البيت الأبيض، بل أقل من ذلك في السفارة الأمريكية، وتقويكم بشد العصب الطائفي والمذهبي على أعتاب الانتخابات.

 

يا أهل لبنان: لقد آن الأوان لإعلانها مدويةً بخلع هذه الطبقة والتبرؤ منها دون استثناء، وجعل ما يحاول هؤلاء صناعته على أعتاب الانتخابات صفعةً على وجوههم؛ والعمل مع حزب التحرير لإقامة دولة العدل والرشد الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي ينعم كل من يعيش في كنفها ويحمل تابعيتها بكل الحقوق، بغض النظر عن الدين والمذهب والعرق، ويكون - على أقل تقدير - كل فرد فيها آمناً في سربه، معافىً في بدنه، وعنده قوت يومه، قبل أن يأتي يومٌ يكون حالكم مع هؤلاء الساسة كما قال ربنا عز وجل: ﴿وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا﴾، ويكون حالهم معكم كما قال ربنا عز وجل: ﴿إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا﴾.

 

﴿هَٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية لبنان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية لبنان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: +961 3 968 140
فاكس: +961 70 155148
E-Mail: tahrir.lebanon.2017@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع