المكتب الإعــلامي
ماليزيا
التاريخ الهجري | 20 من ذي القعدة 1435هـ | رقم الإصدار: u062d.u062a.u0645./u0628.u0635. 104/14 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 15 أيلول/سبتمبر 2014 م |
بيان صحفي أي حلف عسكري مع أمريكا هو خطر وحرام شرعًا ولا بد من وقفه فورًا! (مترجم)
جيش الولايات المتحدة الأمريكية موجود حاليا في ماليزيا (في ولاية كيلانتان وتيرينجانو) من أجل سلسلة تدريبات ضربات كيريس 18/2014 مع الجيش الماليزي. إن تدريبات كيريس هذه عبارة عن مجموعة من التدريبات التي تجري كل عام وتضم تشكيل ثمانية ألوية من القسم الثاني من الجيش. وستجري هذه التدريبات في الفترة ما بين 13 وحتى 26 أيلول/سبتمبر بالقرب من كيم بينغ كالان شيبا وكيم ديسا بهلوان في كيلانتان. وقالت وزارة الدفاع الماليزية في بيان لها أن أفراد الجيش هم من قاعدة الولايات المتحدة المتمركزة في المحيط الهادي والتي مقرها في هاواي، فقد جاء فيه: "إن الهدف الأساسي من هذه العملية الثنائية هو زيادة معارف وخبرات المشاركين في مجال إدارة الكوارث الطبيعية وتنفيذ عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام". ويشارك في تدريبات كيريس على الضربات ما مجموعه 540 جنديًا أمريكيًا من القاعدة الأمريكية في هاواي و638 جنديًا ماليزيًا.
إن حزب التحرير / ماليزيا يذكّر ويحثّ بقوة الحكومة الماليزية بشكل عام والقوات المسلحة الماليزية بشكل خاص لوقف هذه العملية فورًا، ووقف أي تحالف عسكري مع أمريكا لأنها دولة كفر محاربة فعلًا (وهي دولة الكفر التي في حالة حرب حقيقية مع الإسلام)، وأمريكا هي العدو الحقيقي للإسلام. عن أية عملية حفظ سلام يتحدثون وأمريكا هي المجرمة، وهي محور الشر، وهي السبب في المشاكل وفي عدم الاستقرار في العالم الإسلامي، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط؟ عن أية عملية حفظ سلام يتحدثون وأمريكا هي السبب في إرهاب لا نهاية له للمسلمين في جميع أنحاء العالم؟ ألا تعتبر الحكومة الماليزية من ذلك؟! وإضافة لكونها حرامًا، فإن التدريبات العسكرية الثنائية مع أمريكا تجعل ماليزيا في وضع خطر وتعرضها للمساومة لأن جزءاً كبيراً من قوة البلاد العسكرية ستنكشف للعدو. والقوة العسكرية يجب أن توجه ضد العدو لا أن تسخر له عن طريق إقامة مناورات عسكرية معه! والعلاقة العسكرية الطويلة بين ماليزيا وأمريكا هي تعدٍّ على الحكم الشرعي وقد حرمها الإسلام بشكل واضح تمامًا ذلك أن أمريكا دولة كافرة وهي في حالة حرب فعلية مع المسلمين. إن أمريكا تقوم بقتل إخواننا وأخواتنا في أفغانستان والعراق وباكستان واليمن، ومن خلال دعمها يقتل الآلاف من المسلمين في فلسطين وسوريا وفي بعض بلاد المسلمين الأخرى. إن الحرب المعلنة على الإرهاب بقيادة أمريكا هي حرب سرية مفتوحة على الإسلام. وإن العلاقة الوحيدة التي يسمح بها الشرع للبلاد الإسلامية مع أمريكا هي علاقة الحرب ليس غير!
لقد حرم الإسلام طلب المساعدة العسكرية من الكفار ككيان، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تَسْتَضِيئُوا بِنَارِ الْمُشْرِكِينَ». وقد ورد الأمر نفسه في حديث الضحاك رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ يَوْمَ أُحُدٍ، فَإِذَا كَتِيبَةٌ حَسْنَاءُ، أَوْ قَالَ: خَشْنَاءُ، فَقَالَ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالُوا: يَهُودُ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ: «لَا نَسْتَعِينُ بِالْكُفَّارِ». وقد حدّث الحافظ أبو عبد الله، فساق بسنده إلى أبي حميد الساعدي قال: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا خَلَّف ثَنيَّة الوداع إذا كتيبة، قال: من هؤلاء؟ قالوا بني قينقاع وهو رهط عبد الله بن سلام قال: وأسلموا؟ قالوا: لا، بل هم على دينهم، قال: قولوا لهم فليرجعوا، فإنا لا نستعين بالمشركين». فالمسألة واضحة جدًا في أن أي تحالف عسكري مع الدول الكافرة حرام شرعًا. وهكذا، فإن التحالفات العسكرية الماليزية مع الولايات المتحدة أيًا كان نوعها والتدريبات الثنائية الحالية يجب أن تتوقف فورًا دون قيد أو شرط.
عبد الحكيم عثمان
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ماليزيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ماليزيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Khilafah Centre, 47-1, Jalan 7/7A, Seksyen 7, 43650 Bandar Baru Bangi, Selangor تلفون: 03-89201614 www.mykhilafah.com |
E-Mail: htm@mykhilafah.com |