الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ماليزيا

التاريخ الهجري    15 من ذي القعدة 1440هـ رقم الإصدار: ح.ت.م./ب.ص. 1440 / 12
التاريخ الميلادي     الخميس, 18 تموز/يوليو 2019 م

 

 

بيان صحفي

 

يا رئيس وزراء ماليزيا! فِ بالأمانة وقم بتطبيق الإسلام بشكل كامل

 

(مترجم)

 

احتفل رئيس وزراء ماليزيا، الدكتور مهاتير بن محمد، بعيد ميلاده الرابع والتسعين في 10 تموز/يوليو وقد تلقى العديد من رسائل التهنئة من قادة تحالف الأمل (باكاتان هارابان) ومن آخرين أيضاً، وبصرف النظر عن تحطيم الرقم القياسي لكونه رئيس الوزراء مرتين، يسجل مهاتير أيضا الرقم القياسي كأقدم رئيس وزراء في العالم. وعندما كان مهاتير في جماعة المعارضة، أدين بشدة من الحزب الحاكم آنذاك أومنو (المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة) باعتباره غير كفء لقيادة ماليزيا بحساب عامل العمر، ولكن الآن لم تعد هذه الأصوات مسموعة، بل حلت محلها الإشادات. وبالإضافة إلى ذلك، غادر عدد من قادة أومنو المنظمة للركوع أمام مهاتير على أمل الحصول على جزء من الكعكة، هذا هو الوجه المقزز للنظام الديمقراطي حيث تشكل المنفعة أساس أعمال السياسيين، فالبشر يفقدون كرامتهم وحياءهم، وبالتالي لم يعد الحلال والحرام حجر الزاوية في الحياة، بل باتت المنفعة هي أساس كل شيء، بما يتماشى مع تعاليم الرأسمالية باعتبارها المبدأ الذي يخلق النظام الديمقراطي.

 

في ذكرى ميلاد رئيس وزراء ماليزيا الرابعة والتسعين، وبدلاً من التهنئة، يود حزب التحرير/ ماليزيا التذكير بالتالي:

 

1- في الواقع السلطة هي أمانة، إنها أمانة من الله سبحانه وتعالى، والتي يمكن أن تجلب الندم في الآخرة لأولئك الذين يهملونها ويخونونها، يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولا﴾. حينما سأل أبو الذر الرسول e أن يعينه في منصب قال له e: «يَا أَبَا ذَرّ إِنَّك ضَعِيف، وَإِنَّهَا أَمَانَة، وَإِنَّهَا يَوْم الْقِيَامَة خِزْي وَنَدَامَة إِلَّا مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا وَأَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ فِيهَا».

 

يا رئيس وزراء ماليزيا! نود تذكيرك بأن أمانة الحكم هي أمانة لشخص ما أن يكون خليفة على هذه الأرض من أجل تطبيق حكم الله بشكل شامل، ونشر رسالة الله سبحانه وتعالى في جميع أنحاء العالم، لجعل الإسلام هو الظاهر على جميع الأديان وجلب الرحمة إلى العالم كله.

 

2- يحذر الله سبحانه وتعالى بشدة من هو في السلطة ولا يحكم بكتاب الله سبحانه بأنه كافر إذا كان ينكر حكم الإسلام، وظالم وفاسق، إذا كان لا ينكر حكم الإسلام ولكنه لا يحكم به، يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾، ويقول سبحانه: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾، ويقول سبحانه: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.

 

3- ومن الواضح أن الديمقراطية قد فشلت، ولن تكون حالة البلد والشعب أحسن حالا ما دام هذا النظام غربي الصنع والقوانين الوضعية سائدين فيها، إن رحمة الله لن تصل أبداً إلى بلد يهمش قوانينه، على الرغم من أن ماليزيا ينظر إليها على أنها بلد مطمئنة.

 

4- لقد منح الله سبحانه وتعالى مهاتير فرصة ثانية لتصحيح جميع أخطائه السابقة، فقد كان لا يطبق أوامر الله سبحانه، عدا عن ظلمه للشعب، وحرمانهم حقوقهم وخداعهم وما إلى ذلك، أما الآن فالله يمنحه الفرصة لتصحيح هذه الأخطاء والتخلص منها، وفي هذه المرحلة بالذات يجب على مهاتير أن يتدارك بقية عمره وينقذ نفسه بتنفيذ أوامر الله سبحانه وتعالى.

 

يا رئيس وزراء ماليزيا! إن من ضمن معرفتك أن القوة التي تتمتع بها الآن لن تدوم طويلاً قبل أن يدمرها الله سبحانه وتعالى بسهولة، أنت ونحن كلنا سنرجع إليه مع أعباء ومسؤوليات كل منا، لذلك، خذ بالنصائح التي تصب لمصلحتك في الدنيا والآخرة.

 

يا رئيس وزراء ماليزيا! مع بقايا السلطة التي منحها الله سبحانه وتعالى لكم، تخلص من النظام الديمقراطي الموروث من الغرب الكافر واستبدل به نظام الخلافة الموروث من الرسول e والخلافة الراشدة، تخلص من الكتاب الذي قدمه اللورد ريد واستبدل به كتابَ الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله e، هذان شيئان تركهما الرسول e ومن يتبعهما لن يضل أبدا.

 

يا رئيس وزراء ماليزيا! ننصحك من أجل الله سبحانه وتعالى وطاعتك له. فاستمع لنصيحتنا لأن حزب التحرير لم يكذب أبداً ولن يكذب عليك أبداً. تنتظرك المتعة أو الألم في الآخرة، وهذا يتوقف على موافقتك أو رفضك لنصائحنا، في الواقع، نحن ذكرناك، كما أمر الله سبحانه وتعالى.

 

﴿فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ

 

 

عبد الحكيم عثمان

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ماليزيا

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ماليزيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Khilafah Centre, 47-1, Jalan 7/7A, Seksyen 7, 43650 Bandar Baru Bangi, Selangor
تلفون: 03-89201614
www.mykhilafah.com
E-Mail: htm@mykhilafah.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع